يحل اليوم ذكري ميلاد الفنانة زوزو حمدى الحكيم التي قدمت عددًا من الأعمال الفنية، ولدت زوزو حمدى الحكيم فى محافظة أسيوط، وتخرجت من المعهد العالى للتمثيل عام 1934، وعملت فى الفرقة القومية التى كان يرأسها “خليل مطران”، وأحبها الشاعر الكبير إبراهيم ناجى، الذى قيل إنه كتب فيها قصيدته الرائعة الأطلال التى تغنت بها أم كلثوم، ولكنها تزوجت من الصحفى محمد التابعى، ولم يدم هذا الزواج طويلا وتزوجت بعده مرة أخرى.
دخلت زوزو حمدى الحكيم إلى عالم الفن فى وقت لم يكن يسمح للفتيات فيه بالتعليم أو العمل، ولكن إيمان عائلة زوزو، وهى نفسها، بأهمية العلم والثقافة كان دافعها الأول لأن تكون أول فتاة مصرية تقتحم مجال الفن عن طريق معهد التمثيل.
زوزو حمدى الحكيم ساهمت فى الإذاعة فى أعمال عديدة فى حياتها، وفى أوائل فترة الستينيات من القرن العشرين سافرت إلى الكويت وظلت هناك فترة 4 أعوام وساهمت بتأسيس المسرح فى الكويت، عملت فى العديد من المسرحيات مع الفنانة فاطمة رشدى مثل النسر الصغير واليتيمة ومروحة الليدى وندر مير، والملك لير.
وكانت زوزو مشهورة بأدوار الشر، ومن بين تلك الأدوار بالتأكيد دور «سكينة» فى فيلم «ريا وسكينة»، وكذلك كان لها دور مؤثر فى فيلم «الناصر صلاح الدين» والعديد من الأعمال، ولكنها اختفت تماما عن الأنظار فى فترة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، ليخرج خبر وفاتها مفاجئا ليصدم الجميع.
