قناة الحياة تنشر بيان الجلسة الأولى بمنصة منتدى شباب العالم بالمنطقة الخضراء
اختتمت فعاليات الجلسة الأولى من جلسات منصة منتدى شباب العالم، اليوم، في المنطقة الخضراء ضمن فعاليات مؤتمر COP27، تحت عنوان «الطاقة النظيفة والصحة» بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
جلسة نقاشية حول الطاقة النظيفة والصحة ضمن مؤتمر COP27
وأوضح بيان نشرته الصفحة الرسمية لقناة «الحياة» عبر «فيس بوك»، أنه شارك في الجلسة كل من نعيمة حسن قصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، وسالفاتوري فينشي مستشار الطاقة المستدامة في منظمة الصحة العالمية، ومالك مامنور ممثل منظمة الصحة العالمية في الصومال، ومحمد علي خبير في قضية تغير المناخ، عضو في قائمة خبراء اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
تعظيم الاستفادة من الطاقة المتجددة
دارت الجلسة حول تعظيم الاستفادة من الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة لتحسين جودة القطاع الصحي على مستوى العالم، وتحديدا في الدول الفقيرة والنامية التي تعاني من نقص الكهرباء والطاقة في مستشفياتها الواقعة في مناطق نائية ومرتفعة الكثافة السكانية.
وتطرقت الجلسة إلى مناقشة عدد من النقاط مثل دور الطاقة النظيفة في الخدمات الصحية وكيف يمكن تحسين وتطوير استخدام الكهرباء والطاقة النظيفة في مرافق الرعاية الصحية، وتطرقت إلى كيفية التحول نحو النقل النظيف من خلال الطاقات المتجددة.
تناولت الجلسة الدور المحوري لمشروعات الكهرباء والطاقة المتجددة في رفع كفاءة المستوى الصحي للمواطنين والتقليل من نسب التلوث، مع أخذ «دولة الصومال» كنموذج.
وصرحت «قصير» بأن البنك الدولي أعلن خلال الأيام الماضية، تقديم مليار دولار للمساندة الدول في تحسين الخدمات الصحية والصديقة للبيئة، وأعربت عن سعادتها كون المنظمة تدعو للتحدث بخصوص هذا الشأن وفي حدث عالمي مهم مثل COP27.
وأفاد فينشي، بأن مولدات الكهرباء والديزل بتكلفة مرتفعة، يجري استخدامها في إمداد المستشفيات والمرافق الصحية بالكهرباء والطاقة في حين أن أنظمة الطاقة الشمسية اليوم، أصبحت أرخص من ذي قبل بنسبة 80% فما الذي يدعونا للتباطؤ في استخدام هذه الطاقة النظيفة والمستدامة والتي ستمكنا من إنقاذ المزيد من الأرواح في المناطق الفقيرة والنائية؟.
وأضاف مامنور، أن كل إنسان في كل مكان على وجه الأرض لديه الحق في الحصول على رعاية صحية جيدة ولن يمكن حدوث ذلك بدون الكهرباء وكما علمتنا محنة «كوفيد 19» أن الأكسجين هو أساس الحياة، فالكهرباء سبب لإحياء مئات الأطفال والأمهات والأشخاص تحديدا في مجتمعاتنا النامية.
وتابع: «ونصيحة لكم ولنا جميعا لا تبقوا طويلا في منطقة الراحة بل اسعوا إلى التجديد والتفكير خارج الصندوق للتوصل إلى حلول لمشكلاتنا بشكل عام، وعلينا أن نعلم أننا إذا عملنا بشكل منفرد في مجتمعاتنا المحلية لن نصل لما نرجوه علينا عقد الشركات بين الدول وبعضها البعض وبين المؤسسات والمنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي وغيرها».
وعلق وسالفاتوري فينشي مستشار الطاقة المستدامة في منظمة الصحة العالمية، على مداخلة لأحد الشباب الذين حضروا الجلسة يسأل فيها عن مستقبل التحول للطاقة المتجددة وتحديدا الطاقة الشمسية، وقال إن أنظمة الطاقة الشمسية بسيطة جدا في تشغيلها إذا توافر العنصر البشري المدرب على تشغيل وصيانة هذه الأنظمة والحفاظ عليها.
واختتم محمد علي، الجلسة بأن الصحة والطاقة والتغير المناخي عناصر مرتبطة ببعضها البعض وليست جزرا منعزلة، فالقطاع الصحي يحتاج إلى الطاقة، وهذه الطاقة ينبغي أن تكون نظيفة حتى لا تضر البيئة أو تسهم في المزيد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تضر المناخ.