حوار مطول – بيكيه: شعرت أنه ليس مكاني بعدما جلست بديلا.. ويزعجني ريال مدريد
كشف جيرارد بيكيه لاعب برشلونة اللحظة التي قرر فيها تعليق حذائه واعتزال كرة القدم الأبد.
وبين ليلة وضحاها، ظهر بيكيه عبر حسابه الرسمي على انستجرام وأخبرنا في الدقائق الأولى من مقطع فيديو أنّ المباراة المقبلة ستكون الأخيرة له على أرضية كامب نو، دقائق قليلة بعدها تحديدا في نهاية المقطع اختتم وقال “وكما قلت أنني لن أرتدي قميصا آخر سوى لـ برشلونة” ليعلن بتلك العبارة اعتزاله كرة القدم.
بيكيه تلقى تحية حارة من الجماهير قابلها بدموع حزن لمغادرة الميدان ونادي حياته للأبد لكن قطعا كانت مصطحبة بالامتنان.
وما بدا له أنه وليد اللحظة أو مجرد قرار مفاجيء، أدراه بيكيه كثيرا في عقله قبل أن يبحث عن الشجاعة بداخله ويخبر الجماهير بالقرار أو لـ تشافي أولا.
وأجرى المدافع الإسباني حوارا مطولا على منصة “تويتش” للحديث بدايةً عن كواليس قرار الاعتزال مرورا ببعض اللحظات في مسيرته الكروية.
الاعتزال
“في بداية الموسم، كان لدي لقاءً مع تشافي هيرنانديز (المدير الفني)، أخبرني أنه سيكون صعبا، لكنني أردت أن أختبر نفسي لأن الموسم الماضي كان جيد جداً بالنسبة لي وشاركت في جميع المسابقات. وعندما جلست على مقاعد بلد الوليد، كنت على وشك أن أقول أن الأمر انتهى ليس بسبب الألم لكن هكذا شعرت في تلك اللحظة أنه لم يعد مكاني”.
“في النهاية، لم أفعل لأن الإصابات بدأت تضرب الفريق وشعرت أنني لا أستطيع ترك الفريق في تلك المرحلة، لذلك قررت حينها أن استراحة كأس العالم ستكون الوقت المناسب”.
في صباح يوم مباراة فيكتوريا بلزن أخبرت تشافي أنني سأعتزل. لطالما ظننت أنني عندما اتخذ ذلك القرار سأكون حزينا لكن في الحقيقة سعيدا. أشعر أني شخص مميز، أشعر أنني جربت كل شيء، واتخذت قرارات في حياتي قد يخشى البعض فعلها وآمل أن نعيش دائما على هذا النحو. نعم، هناك بعض الأشخاص الذين يمكنهم النظر إلى جيرانهم وينزعجون من أن لديهم المزيد، يزعجني فوز ريال مدريد لكنني عشت في سعادة“.
عروض الانتقال
“لم يخطر الأمر على خاطري أبدا أن انضم إلى فريق غير برشلونة. لا أكن أريد مغادرة هذا النادي حتى إذا لم يكن هناك نية للتجديد كنت سأعتزل أيضا. لقد ذهبت بالفعل مرة إلى يوناتيد وريال سرقسطة. عندما غادرت يونايتد في سن الـ21 عاما إلى برشلونة قدم لي يوفنتوس عرضا أفضل لكنني اخترت برشلونة. مغادرتي من الأساس أول مرة كانت بعد رفض 3 مرات لكن في ذلك الوقت شعرت بعدم تقدير لذلك قررت خوض التجربة”.
“ارتباطي بأتليتكو مدريد؟ كانت فكرة سخيفة للغاية من الشخص الذي ابتكر تلك الأخبار. أنا أتدرب لـ دييجو سيميوني، لا أعرف ما أكنت سألعب إليه أم لا لكنه غير ممكن لأنني قلت بالفعل أنني لن أرتدي قميص آخر غير برشلونة. الأمر لا يتعلق بأتليتكو بعينه أنه مضحكا بالنسبة لي”.
رئاسة برشلونة
“في مرحلة ما أنا متأكد من أنني سأشعر بالرغبة في ذلك. ليست في رأسي الآن. أريد الآن أن افعل أشياء آخرى مثل التمتع بحرية عدم التدريب كل يوم أو اللعب في عطلات نهاية الأسبوع . سنرى في المستقبل، لكني بالطيع أود أن أستغل مكانة هذا النادي في حياتي”.
“وداع كامب نو؟ لقد كان مذهلاً. لم أتوقع ما حدث، أنني أقدر ترحيب الجماهير بشكل كبير. أنا لا أحب أن أقول وادعا ولذلك لا أعتبره هكذا”.
الطرد أمام أوساسونا
وكان بيكيه تلقى بطاقة حمراء بين شوطي مباراة برشلونة وأوساسونا بسبب “عباراة مسيئة” وجهها للحكم على قراراته التحكيمية في الشوط الأول.
“كانت قراراته خاطئة في كثير من الأحيان في الشوط الأول، قلت أنني أريد التحدث معه والتعليق على الأمر، وبين الشوطين ذهبت إلى الممر وقلت له “إن ما يفعله يضر بنا جميعا” لكنه يرى أن ما قالته مهينا لذلك طردني. لحسن الحظ أن هناك كاميرات في الممر وسنجد أنني لم أقل شيئا مهينا على الإطلاق. الأمر طالما هكذا مع الحكام وفي إنجلترا أيضا أوقات يفتقرون للتعاطف والقدرة على الكلام”.
سوبرليج
“يمكنني الاتفاق مع فلورنتينو بيريز على أن كرة القدم تعمل بشكل مختلف الآن، لكن الأمر قُدم بـ هراء. ما فعله جدير بالثناء لكن إذا كنا نريد أن نغير شيئا وأعلم أنه من الصعب تغيير قواعد سارية منذ زمن بعيد لكن عليك جذب المزيد من الشباب، يجب عليك إنشاء محتوى قصير ولكنه ترفيهي. لذلك 90 دقيقة كثير. إذا كنت لا ترغب في تقليل الوقت ، فلنبحث عن المزيد من القواعد المسلية”.
المنتخب وراموس
“التواجد في كأس العالم؟ يقولون أنني متواجد في القائمة الأولية لـ إسبانيا، لم أتحدث مع أي شخص من الاتحاد الإسباني، لا أعرف إذا كنت هناك أم لا، الأمر في النهاية قرار المدرب لا يمكنك أن تؤثر عليه. لقد كرست حياتي الآن لقول وداعا”.
وداعية سيرخيو راموس؟ أحببتها، لطالما جمعتي علاقة جيدة بـ راموس، أريد أن أشكره بسبب ذلك لأنه فاجأني”.