رفض طلب الاتحاد الدنماركي لارتداء قمصان خاصة قبل مباريات كأس العالم
رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) طلب الاتحاد الدنماركي لارتداء قمصان تحمل جملة “حقوق الانسان للجميع” أثناء الإحماء.
وقال ياكوب جنسن الرئيس التنفيذي للاتحاد الدنماركي لوكالة رويترز: “تلقينا اليوم رسالة من فيفا مفادها أن قمصان التدريب التي كان لاعبونا سيتدربون عليها، حيث تقول “حقوق الإنسان للجميع” في وسط (القميص)، تم رفضها لأسباب فنية، وهو أمر مؤسف”.
وأوضح “نعتقد أن رسالة حقوق الإنسان للجميع عالمية وليست دعوة سياسية، لكنها شيء يمكن للجميع دعمه”.
وفي وقت سابق كشفت شركة “هامل سبورت” الدنماركية عن قمصان الدنمارك استعدادا لكأس العالم 2022.
وأصدرت الشركة بيانين عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام” تعليقا على القمصان التي جاءت باللون الأحمر والأبيض والأسود.
وجاء البيان الأول كالتالي:
مع إصدار قمصان المنتخب الدنماركي الجديدة أردنا إرسال رسالة مزدوجة.
إن القمصان ليست مستوحاة فقط من يورو 1992 للإشادة بأعظم نجاح كروي للدنمارك، لكن أيضا للاحتجاج على قطر وسجلها في مجال حقوق الإنسان.
لهذا السبب قمنا بتقليل كافة التفاصيل الخاصة بالقمصان الجديدة بما في ذلك شعاراتنا المميزة.
لا نرغب في الظهور خلال البطولة التي كلفت آلاف الأشخاص حياتهم.
نحن ندعم منتخب الدنمارك لكن هذا لا يعني دعم قطر كدولة مضيفة.
نؤمن أن الرياضة يجب أن تجمع الناس معا وعندما لا يحدث ذلك فيجب أن يكون لنا تعليق.
أما البيان الثاني تعليقا على القميص الذي جاء باللون الأسود فجاء كالتالي:
الأسود، لون الحداد، اللون المثالي لقميص الدنمارك الثالث في كأس العالم.
بينما ندعم منتخب الدنمارك فلا ينبغي الخلط بين هذا وبين دعم البطولة التي كلفت آلاف الأشخاص حياتهم.
نود الإدلاء بتعليق حول سجل قطر في مجال حقوق الإنسان ومعاملتها للعمال المهاجرين الذين بنوا ملاعب كأس العالم فيها.
وكشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن رد اللجنة المنظمة لكأس العالم على قمصان منتخب الدنمارك.
وأشار موقع ديلي ميل إلى أن اللجنة المنظمة في قطر تعتبر بيان هوميل بمثابة حيلة تسويقية منافقة لأن إنتاج الملابس الرياضية الخاصة بهم يقع في الصين وهي دولة لديها قضايا حقوق الإنسان.
وجاء بيان اللجنة المنظمة كالآتي:
“عملنا بجد جنبا إلى جنب مع الحكومة القطرية لضمان إجراء إصلاحات مهمة في نظام العمل من خلال سن قوانين تحمي حقوق العمال وتضمن تحسين الظروف المعيشية”.
“نحن نعارض إدعاء شركة هوميل بأن هذه البطولة كلفت آلاف الأشخاص حياتهم، ونرفض رفضا قاطعا التقليل من أهمية التزامنا الصادق بحماية صحة وسلامة 30 ألف عامل قاموا ببناء ملاعب كأس العالم والمشاريع الأخرى”.
وشدد البيان “يمت الالتزام نفسه الآن ليشمل 150 ألف عامل عبر خدمات البطولة المختلفة و40 ألف في قطاع الضيافة”.
“مثل كل دولة فإن التقدم في هذه القضايا هو رحلة بلا خط نهاية وقطر ملتزمة بهذه الرحلة، ويجب أن يقع العبء دائما على عاتق البلدان لبذل المزيد لحماية حقوق الشعوب في جميع أنحال العالم بما في ذلك الدنمارك”.
وتستضيف قطر بطولة كأس العالم في الفترة من 20 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر المقبلين بمشاركة 32 منتخبا.
ويقع منتخب الدنمارك في المجموعة الرابعة بجانب منتخبات فرنسا وتونس وأستراليا.