أخبار الرياضة

حوار – ميسي: ابني يشكل ضغطا عليَّ.. وهذا ما تعلمته من كأس العالم 2014

أجرت صحيفة “أوليه” الأرجنتينية حوارا مع ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين ونجم باريس سان جيرمان في منزله بالعاصمة الفرنسية، وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق كأس العالم 2022 في قطر.

وجاء نص الحوار كالتالي:

في العام الماضي كنت في برشلونة وأجرينا حوارا معك قبل كوبا أمريكا، وانظر كيف انتهت (بتتويج الأرجنتين)، هل تؤمن بخرافات التفاؤل؟

لا، ليس حقا. أحاول ألا أفعل ذلك. الأمر يعتمد على اللحظة. أحاول ألا أفكر أني إن فعلت هذا أو لم أفعله سيؤثر.

أتمنى أن يساعدنا ذلك..

أتمنى ذلك. إنه يضيف إلينا (ضاحكا).

ما هي الدروس التي تعلمتها من 4 نسخ لكأس العالم شاركت بها بين ألمانيا 2006 وروسيا 2018؟

في الأول كنت صغيرا للغاية. استمتعت وفي الوقت ذاته كنت أتحلى بالبراءة والغضب للرغبة في اللعب. في 2014 لعبنا جيدا للغاية، وكانت تجربة لا تنسى، حيث استمتعت حقا وبات أوضح لي من ذي قبل أن الأهم هو أن نبقى فريقا قويا ومتحدا. هذا ما يقودك إلى الهدف الأهم. اليوم أشعر بوجود تشابهات بين المجموعة الحالية ومجموعة 2014. الفريق متحد وقوته الذهنية أمر مهم للغاية. أعتقد أني تعلمت كيف نبدأ كأس العالم جيدا ونفوز بأول مباراة. إنه أمر أساسي ويجدد الكثير في بقية البطولة.

كيف تتعامل مع الضغوط الخارجية بجانب كونك نجما؟ الجماهير الأرجنتينية أتت بأعداد غفيرة إلى قطر حتى وإن كانت الرحلة مكلفة..

هذا المستوى الجماهيري رأيناه في كل كؤوس العالم التي تواجدت بها. في الأرجنتين من الصعب أن تأتي الناس لمشاهدة كأس العالم وقد فعلوا المستحيل دائما ليتواجدوا معنا. سنواصل فعل ذلك لأن هذه طبيعة الشعب الأرجنتيني، وهذا ما نشعر به تجاه المنتخب. نريد أن نكون هناك ونفعل أي شيء لأجل ذلك كلاعبين وجماهير.

في هذا المستوى من الضغط أعتقد أن علينا عزل أنفسنا عن كل شيء يمر به الناس. نحن واقعيون ونعلم أننا نمر بوقت جيد، وفي الوقت ذاته نعرف مدى صعوبة كأس العالم. تراكم التفاصيل في الوثت ذاته يمكنه أن يخرجك من مباراة، وفي مباراة كل شيء يمكن أن يحدث.

منطق أننا يجب أن نلعب من المباراة الأولى للأخيرة بنفس الطريقة لا يصمد دائما. إنها مجموعة تفعل ذلك دائما أيا تكن المباراة، فهم يلعبونها بنفس الشراسة والتركيز وأعتقد أن ذلك مهم للغاية. نعرف أننا سنواصل القتال ولكننا لن نصبح الأبطال منذ البداية كما يعتقد البعض.

مثلا في دور الـ 16 بالمنطق ستكون المواجهة ضد الدنمارك أو فرنسا..

هذا خطأ بالفعل. التفكير في دور الـ 16 بينما يجب أن تفكر بشأن المباراة الأولى وتبدأ بالفوز، ثم وكما قلت، من المهم أن نبدأ بالشكل الصحيح ونضيف 3 نقاط إلى رصيدنا، أعتقد أن هذا ما يمنحك السلام الذهني قبل المباراة التالية.

هل من الأفضل أن نذهب بلا هزيمة؟ لأنه إن زلت الأقدام، سنود رؤية كيف ستكون ردة فعل المجموعة..

لا، الحقيقة أن هذا رقم جيد وسنود الحفاظ عليه إذا حققنا الهدف ووصلنا إلى رقم إيطاليا (37 مباراة)، ولكن نحن لا نفكر بهذا أيضا، وبالتأكيد إذا أتت المباراة السيئة سنترك هذا الأمر. المجموعة مستعدة للأسوأ. في الواقع لقد بدأنا من نقطة سيئة، فهذه المجموعة تشكلت بعد الخسارة أمام البرازيل في نصف نهائي كوبا أمريكا 2019، ومن هنا أتى هذا الجيل. أعتقد أننا سنكون مستعدين ونتجاوز ذلك، ولكننا بخير لأننا أتينا هنا بدون التفكير في كوننا بلا هزيمة.

هل هناك أي ضغط من زوجتك أو الأبناء هنا في باريس؟

هناك توتر كبير في العائلة شأنها شأن البلاد بأكملها، خصوصا أنتونيلا. تياجو يشاهد مقاطع فيديو للمنتخب طوال الوقت، كل المباريات المتاحة والخصوم ومتى نذهب ومتى تلعب المباراة الأولى. إنه متوتر، والحقيقة أنه يضع ضغطا كبيرا عليَّ.

في بعض الأوقات ترى الجماهير يبحثون عنك والخصوم يطلبون قميصك وأحيانا تضطر للرفض، كيف تشعر في هذه اللحظات؟

أحيانا يأتي لاعبون لتبادل القميص، فأقول لهم إني وعدت لاعبا آخر بالفعل، وهنا ينظر لي بعضهم بشيء من السوء: أنت تكذب – لا تريد أن تمنحني إياه. ولكني بالفعل أكون قد وعدت شخصا. في كل المباريات معظم الوقت أتبادل القمصان، ولكن مسألة الجماهير باتت تحدث أكثر مؤخرا. لقد أثير ذعري في مباراة المنتخب الأخيرة أمام هندوراس في ميامي، حين تدخل الأمن واصطدم بي حتى. ولكن عموما هي علامات لطيفة للغاية على الحب للشخص، لدرجة فعل أشياء جنونية كهذه متجاهلين ما قد يحدث لهم لاحقا. بعيدا عن ذلك، أنت لا تعلم حقا ماذا يجب أن تفعل حين يحدث ذلك.

ما هي رسالتك الأخيرة للأرجنتينيين الذين يحلمون؟

دائما كالعادة قبل بطولة هامة نقول الشيء نفسه: ممتنون لكل الحب دائما. أنا متحمس مثلكم، وأيضا لنأمل أننا سنقدم أفضل ما لدينا ونقاتل. سنقاتل ضد الجميغ لأن هذه المجموعة تخوض كل مبارياتها بنفس الطريقة. ليس لدي أي شكوك في أنها لن تفرط في أي شيء وستلعب بأفضل طريقة ممكنة، وأتمنى أن يساعدنا الرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *