وزيرة الهجرة: إطلاق مبادرات جديدة للشباب في مصر وقبرص واليونان
عقدت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، وفوتيس فوتيو، المفوض الرئاسي لشئون القبارصة المغتربين، وأندرياس كاتسانيوتيس، نائب وزير خارجية الجمهورية اليونانية، لشئون المغتربين، مؤتمرًا صحفيًا عقب انتهاء الاجتماع الثلاثي، الذي عقد في إطار الاستعداد لإطلاق النسخة الخامسة من المبادرة الرئاسية “إحياء الجذور”، حيث يعد هذا الاجتماع الوزاري السابع بين وزراء الهجرة والمغتربين من البلدان الثلاثة.
وخلال المؤتمر قالت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، إنه تم عقد جلسة مباحثات ثلاثية، اليوم الاثنين؛ حيث تمت مناقشة مختلف الأفكار والمقترحات سواء التي كان يتم العمل عليها خلال الفترة الماضية وتوقفت بسبب جائحة كورونا، أو الأفكار والرؤى الجديدة، بشأن كافة المجالات والتعاون المشترك للبناء علي العلاقات التاريخية بين الثلاث دول.
وأضافت الوزيرة أنه قد تم الاتفاق خلال الاجتماع على مبادرات جديدة بشأن الشباب في الدول الثلاث وتعزيز التعاون بمجال السياحة وبشكل خاص السياحة البحرية وسياحة الموانئ، كما تم الاتفاق على استمرار الاجتماعات خلال الفترة المقبلة سواء على المستوى الوزاري أو على مستوى الشباب بالثلاث دول، بما في ذلك على هامش منتدى شباب العالم الذي يعقد سنويا تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلًا عن عقد اجتماعات بالدول التي يوجد بها جاليات كبيرة للدول الثلاث وعلى رأسها فرنسا وكندا ودول أخرى تضمها القائمة، التي من الممكن أن تستضيف اجتماعاتنا لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومن جانبه، أعرب السيد فوتيس فوتيو، المفوض الرئاسي لشئون القبارصة المغتربين، عن سعادته لحضور الاجتماع الثلاثي بين وزراء المعنين بملفات الجاليات للمرة السابعة، لمناقشة التعاون بشأن الجاليات في الدول الثلاث والذي تضمن مناقشة العديد من الأفكار والرؤى ذات القيمة الكبيرة لدعم العلاقات بين الدول الثلاثة، حيث تم تناول موضوعات بشأن التعاون بين شبابنا وكذا التعاون في مجالات السياحة والاستثمار.
ووجه المفوض الرئاسي القبرصي التهنئة لمصر وللرئيس عبد الفتاح السيسي على نجاح استضافة مصر لفعاليات قمة المناخ COP27 في شرم الشيخ، والتي شارك بها الرئيس القبرصي، وعدد من رؤساء وزعماء العالم.
وأضاف ” فوتيو” أن التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان كان نتاجا للعلاقات الطيبة بيننا، حيث نسعى لصالح شعوبنا ولتعزيز التعاون المشترك، وتابع أن المبادرة الرئاسية “نوستوس” مبادرة ناجحة ونحرص بالفعل على استمرار هذا التعاون، لافتًا إلى الدعم الذي تحظي به المبادرة من السادة رؤساء الثلاث دول “مصر وقبرص واليونان” وإعادة تأكيدهم على أهمية هذا الملف خلال القمة الرئاسية الأخيرة، والذي أكدوا خلاله استمرار التعاون لتعميق علاقات الشراكة في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وتابع، أن التعاون في إطار الجاليات بالدول الثلاث أثبت أنه عنصر مهم من عناصر القوي الناعمة التي لها دور حيوي لتعزيز التعاون والشراكة، وهناك بالطبع عدد من مجالات التعاون المشترك في التعليم والسياحة والثقافة، داعيا شباب “مصر وقبرص واليونان” لاستكمال العلاقات المميزة بين شعوب الدول الثلاثة ، حيث يجمعنا تاريخ كبير وثقافة مشتركة.
ومن ناحيته، أعرب السيد أندرياس كاتسانيوتيس، نائب وزير خارجية الجمهورية اليونانية، لشئون المغتربين، عن سعادته بوجوده في القاهرة وحضور الاجتماع الثلاثي لبحث التعاون بشأن الجاليات، مشيرًا إلى أنه تم تبادل الرؤى والخبرات لتعزيز كل مجالات التعاون بين الدول الثلاثة بما في ذلك الجاليات حيث لدى دولنا جاليات كبيرة تمثل قوة ناعمة لنا، واليوم تناولنا مشاركة هذه الجاليات في تعزيز التعاون والمشاركة في البرامج التعليمية والأنشطة الثقافية والتاريخية.
وأضاف ” أندرياس” أن الموضوعات التي تمت مناقشتها تمثلت في تعزيز الشراكة بين الدول الثلاثة لدعم شعوبنا، متوجهًا بالشكر لوزيرة الهجرة لعقد هذا الاجتماع البَنَّاء، مؤكدًا أنه يعكس مدى التفاهم بشأن الجاليات كما يعكس مدى العلاقات الجيدة بين الدول الثلاث، والعمل على تعزيز هذا التعاون المشترك.