رئيس شركة الدلتا للسكر: مصر لديها مخزون استراتيجي من جميع السلع
أكد الأستاذ الدكتور أحمد أبواليزيد، عضو القابضة الغذائية ورئيس شركة الدلتا للسكر، أن ما يحدث فى مصر هو مرحلة تحول من التعامل مع الخام إلى مرحلة كيفية إدخال فكرة استغلال الخامات، موضحاً أن مصر وضعت نفسها على المسار الاقتصادى السليم بداية من حماية الملكية الفكرية حتى تصنيع المنتج، مضيفاً أن مصر من الدول الصاعدة اقتصادياً والاقتصاد العالمى ودول العالم الآن تبنى الآن خريطة اقتصادية جديدة لا تعتمد على المواد الخام فقط بل تعتمد على ما يتم توفيره من إمكانيات لوجيستية حتى تصنيع المنتج، مضيفاً أن مصر تتميز بمناخ متنوع يساعدها فى تنوع المحاصيل. كما لديها من الأصول التى تجعلها من أهم الدول وهو ما لا يعلمه الجميع، موضحاً أن العاصمة الإدارية كانت سبباً فى زيادة قيمة الأرض الاقتصادية. بالإضافة إلى التوسع فى استصلاح الصحراء والمشروعات القومية التى كانت سبباً فى حدوث نهضة اقتصادية كبيرة فى كافة المجالات، موضحاً أن مصر أثناء كورونا كانت من أوائل الدول فى تصدير الحاصلات الزراعية.
أبواليزيد: مشروع مستقبل مصر هدفه تقليل استيراد السلع
ولفت أستاذ الزراعة بجامعة عين شمس إلى أنه لا توجد دولة حول العالم تحقق الاكتفاء الذاتى من جميع السلع الغذائية، مؤكداً أن مشروع مستقبل مصر هدفه تقليل نسبة استيراد السلع الأساسية، بالإضافة إلى أن القطاع الزراعى فى مصر حقق الأمن الغذائى النسبى بشهادة مؤسسات عالمية، كما أنها اقتحمت تحديث العمليات الزراعية ذات الصلة بالرى.
أبواليزيد: لابد من وجود بدائل لخامات الأعلاف لتقليل الاستيراد
وطالب أستاذ الزراعة بجامعة عين شمس بضرورة استحداث بدائل طبيعية للخامات التى يتم استيرادها، مؤكداً أن هناك جموحاً بأزمة الطاقة حيث وصل طن اليوريا إلى 10 آلاف جنيه بعد أن كان بسعر 3400 جنيه، موضحاً أن هناك ما يسمى تسميداً عضوياً وحيوياً ولكنه يحتاج لتقنية وتكنولوجيا عالية لتطبيقه ليعمل على توفير السماد ومنع التلوث والحفاظ على النبات فى الأرض ويكون منتجاً بديلاً اقتصادياً حيوياً متوافقاً مع البيئة.
وأكد أن صناعة الدواجن التى تخطت استثماراتها 100 مليار ويعمل بها الملايين تعانى منذ عام من عدم توفير الخامات من الذرة والصويا التى يتم استيرادها بشكل كامل، موضحاً أنه إذا توافر استحداث بدائل أخرى لما تعرضت تلك الصناعة لهذه الأزمة، مطالباً بضرورة الاستعانة ببدائل غير تقليدية حتى لا تظل الصناعة تحت رحمة الاستيراد، كما طالب بضرورة وجود أنواع وأنماط متجددة لشكل التربية وعدم اللجوء لدورات سريعة التربية وكثيفة التغذية، بالإضافة لمحاولة توفير خامات الأعلاف للمنتجين فور وصولها للميناء، مؤكداً أن من أهم محاور المؤتمر الاقتصادى هو تشجيع الاستثمارات وإلغاء البيروقراطية وإعطاء تسهيلات للمستثمرين.
وأضاف رئيس شركة الدلتا للسكر أن الدولة تسعى لإحياء قانون الزراعة التعاقدية لأنها تعمل على استدامة الزراعة، مؤكداً تطبيقها فى عدد من المحاصيل، وصعوبة تطبيقها فى محصول الذرة لضرورة توافر عدة شروط منها وجود مجففات وصوامع للتخزين حتى تعمل على تشجيع الفلاح على زراعته وتسهل عليه عملية التسويق، موضحاً أنه لنجاح منظومة الزراعة التعاقدية لا بد من وجود مصانع تعمل على الزراعة بإشراف من الدولة لتحفظ حقوق جميع الأطراف بدءاً من المزارعين.
وبالنسبة لتوافر السلع الغذائية أكد عضو القابضة الغذائية أن هناك تلاعباً كبيراً من التجار فى السلع لعدد كبير منها، مثل الأرز والسكر مطالباً المواطنين بضرورة عدم شراء أى سلعة مبالغ فى سعرها وعدم اللجوء للتاجر، مؤكداً أن مصر لديها مخزون استراتيجى لكافة السلع ومتوفرة بجميع المنافذ، بالإضافة لوجود 4700 جمعية تابعة للشركة للقابضة الغذائية بها جميع السلع الغذائية بأسعار رمزية. وأكد على إنشاء مجمعات لإنتاج الزيت فى مناطق مختلفة لتقليل الواردات وزيادة الصادرات وسيطبق عليها مشروع الزراعة التعاقدية فى محاصيل عباد الشمس والمحاصيل الزيتية.