هاني الناظر: المطالبة بالابتعاد عن زواج الأقارب ليس ضد الدين الإسلامي
قال الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث سابقًَا واستشاري الأمراض الجلدية، إن الدين الإسلامي حث على الابتعاد عن زواج الأقارب، ولذلك فإن المطالبة بالابتعاد عنه ليس ضد الدين مثلما يتقول البعض، مناشدًا الأهالي خاصة في القرى بالبعد عن ظاهرة الزواج من الاقارب، موضحا: «من 3 أيام كان جاء لعيادتي طفل صغير يعاني من مرض قاتل نتيجة زواج الأقارب، لم أتمالك نفسي عن الدموع».
زواج الأقارب مشكلة اجتماعية وصحية واقتصادية
وأضاف «الناظر»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «بالورقة والقلم»، الذي يعرض على شاشة «TeN»، أن هذا النموذج يتكرر يوميًا لدى الكثير من الأطباء، فزواج الأقارب مشكلة اجتماعية وصحية واقتصادية، لأن الأسرة التي ترزق بطفل من ذوي الإعاقة أو مرض نادر، تنفق عليه الكثير من الأموال، خلاف العبء النفسي والاجتماعي، كما أن الله عز وجل سخر العلم لخدمة البشرية.
في ألمانيا زواج الأقارب يعتبر جريمة
وأكد رئيس المركز القومي للبحوث سابقا واستشاري الأمراض الجلدية، أنه علينا أن نستمع إلى رأي العلم، عند الحديث عن أضرار زواج الأقارب، مشيرًا إلى أن دول الإمارات العربية أصدرت قانونًا يمنع من زواج الأقارب.
وتابع: في ألمانيا زواج الأقارب يعتبر جريمة، فيما أيده بذلك نشأت الديهي، مطالبا بتجريم زواج الأقارب لأنه ينتج عنه في أغلب الأحيان أطفال تعاني من إعاقات مختلفة سواء ذهنية أو حركية.
نسبة المعاقين نتيجة زواج الأقارب الأعلى
وأوضح نشأت الديهي، أن نسبة المعاقين نتيجة زواج الأقارب هي النسبة الأعلى، فتجريم زواج الأقارب من شأنه أن يغلق «صنبور» حنفية الإعاقة، كما أن إنتاج أبناء أسوياء أصحاء يكون من خلال الابتعاد عن زواج الأقارب، والكثير من الناس تعلم هذا الأمر، مشيرًا إلى أن بعض العائلات ترفض زواج البنات من خارج العائلة، «زواج الأقارب ثقافة غريبة جدًا، بعض دولة أوروبا تعتبر زواج الأقارب مثل الزنا»
وأضاف أن الإسلام حلل زواج الأقارب، ولكن الفترة الأخيرة شهدت تغيرات جينية، ما زاد من الأمراض الوراثية وبالتالي زيادة الإعاقة، مشددًا على ضرورة تجريم أو منع هذا النوع من الزواج.