وزير النقل يطلق مبادرة «نقل منخفض الكربون من أجل استدامة حضرية»
أعلن الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، إطلاق مبادرة «نقل منخفض الكربون من أجل استدامة حضرية» ضمن فعاليات يوم الحلول بمؤتمر المناخ COP27 المنعقد في مدينة شرم الشيخ.
وشكر وزير النقل المشاركين من ممثلي الحكومات والمؤسسات الدولية الفاعلة في النقل والعمل المناخي، والبنوك التنموية، وكل الهيئات المتعاونة في إصدار هذه المبادرة وخالص التقدير للجهد المبذول لتطويرها ووصولها لهذه المرحلة.
جهود دولية لخفض جميع الإنبعاثات الكربونية
وأكد الوزير أن هذه المشاركة من شأنها تأكيد الإيمان الراسخ بقضايا المناخ، ومساهمة النقل المستدام كأداة فاعلة لمواجهة تحديدات وقضايا المناخ بشقيها، «التخفيف والتكيف»، والذي يأتي في إطار الجهود الدولية لخفض جميع الانبعاثات الكربونية؛ للوصول إلى الهدف الدولي الرئيسي في الحفاظ على 1.5 درجة مئوية كحد أقصى من الاحترار العالمى.
وأضاف أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في المدن، التي تتسبب في 70% من الإنبعاثات، ويشكل قطاع النقل نحو 30% من جميع الانبعاثات، وأن البلدان النامية آخذة في التوسع الحضري بنسبة 1.7% سنويًا حتى عام 2050، ما يعني أنّ الحصة الحضرية لسكان العالم سترتفع إلى 68% بحلول عام 2050، ومن هنا يأتي أهمية تطوير أنظمة نقل عادلة ومستدامة، حفاظاً على البيئة، والبشر والصحة، وتعزيز التنمية الإقتصادية ، مما يتطلب سرعة تنفيذ أجندة العمل المناخي.
وأوضح الوزير أنّه في السنوات القليلة الماضية، بذل الكثير من الجهد في التقدم في مجال إرساء دعائم نقل حضري أكثر إستدامة على سبيل المثال بالعام الماضي بمؤتمر المناخ COP26، وأطلقت مبادرة بهدف تسيير المركبات الكهربية صفرية الانبعاثات ميسورة التكلفة ومستدامة في جميع المناطق بحلول عام 2030.
وأعلن أكثر من 35 دولة و6 شركات مصنعة الالتزام بأن تكون جميع مبيعات السيارات والشاحنات الكهربية الجديدة صفرية الانبعاثات بحلول عام 2040، ومع ذلك، فقد تركز تطبيق هذه الحلول في البلدان المتقدمة دون الدول النامية، ونرى أنّ مثل هذه الحلول سهل تطبيقها بالدول المتقدمة إلا أنّها قد لا تتوافق مع إمكانيات الدول النامية.