كلمة العدد 1287 الحرب الروسيه الاوكرانيه الي اين ؟؟
يكتبها د. محمود قطامش
هذا السؤال الذي تساوي اجابته الواقعيه الكثير لانه بمعرفة الاجابه عشرات القرارات الاقتصاديه لابد من اتخاذها بدلا من الانتظار طويلا والتعامل مع الامر علي طريقة المسكنات والحلول المؤقته .
خلال الاشهر الثمانيه الماضيه وهي زمن الحرب الروسيه الاوكرانيه والتي اعلن فيها الرئيس الروسي بوتين بانها حرب وجود لبقاء روسيا وهي حرب صراع من اجل نظام عالمي جديد ندفع فاتورته من جيوبنا ومن استقرارنا الاقتصادي والانساني علي مستوي العالم ويبدو ان الغرب وامريكا ادركوا اخيرا نفس النتيجه ووصلوا الي نفس الاستنتاج فيتم تحويل الهدف من مجرد مساعدة اوكرانيا الي فكرة الفوز بتشكيل نظام عالمي جديد يهمش روسيا ويجعلها غير قادره علي اثارة اي مشاكل في المستقبل وتحويلها من دوله عظمي الي دوله كبيره ……. وهذه النظره تنسف فكرة ان الحروب دوما تنتهي بنوع من التسويه يجري التفاوض عليها والنقاش علي مائدة المفاوضات بعد انتهاء الحرب ليتحول الامر الان الي مناقشة تجريد روسيا من دورها الدولي ويذهب البعض الي فكرة تركيعها كما تم فعله مع المانيا النازيه او مع اليابان قبل اعادة بنائها ودمجها في العالم ومع العالم من جديد …… والامر يذهب بعيدا فلابد من تجريد روسيا من حق النقض (( الفيتو )) في مجلس الامن وعليه لابد من هزيمة روسيا هزيمه ماحقه وتجريدها من ترسانتها النوويه او دفعها لاستخدامها حتي تكون دوله منبوذه وبذلك يمكن اضعافها من الداخل شيئا فشيئا وبشكل دائم ومستمر حتي تندلع ثوره داخليه علي الرئيس بوتين وياتي اجتماع البرلمان الاوروبي امس الاربعاء متسقا مع ذلك والاجتماع كان للتصويت علي ان روسيا دوله راعيه للارهاب او علي انها دوله تستخدم وسائل ارهابيه في الصراع وكل ذلك تمهيدا لمحاكمة الرئيس الروسي بوتين امام المحاكم الدوليه وتكريس عزلته …….. فهل تغيرت استراتيجية الغرب وامريكا في التعامل مع روسيا لتتحول الي فكره حالمه لايمكن تحقيقها لاستحالة تنفيذها مع دوله بحجم روسيا هي خمس الكره الارضيه وهي تشكل ثقل اقتصادي هائل والذهاب الي فكرة تهميشها يشكل دمارا اقتصاديا عالميا ينتج عنه نقص في امدادات الغذاء والوقود والطاقه ليس في اوروبا فقط ولكن علي مستوي العالم .
فهل يتحقق نتيجة الصراع اقرار نظام عالمي جديد تكون فيه روسيا فاعلا رئيسيا ام يتحقق الحلم الامريكي والاوروبي بعزل وتهميش روسيا والانفراد بالعالم .
ولكم تحياتي .
محمود صلاح قطامش