شوط المدربين
تعادلت إسبانيا أمام ألمانيا بهدف لكل طرف في استاد البيت، بالجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة لكأس العالم 2022.
تقدّم ألفارو موراتا لـ إسبانيا في الشوط الثاني، لكن ألمانيا عادت في الدقائق الأخيرة وأدركت التعادل بواسطة نيكلاس فولكروج.
لترفع إسبانيا رصيدها إلى 4 نقاط في صدارة المجموعة، بينما حصدت ألمانيا أول نقطة لها في المركز الرابع -الأخير- بالمجموعة.
وتحتل اليابان المركز الثاني برصيد 3 نقاط، وهو نفس رصيد كوستاريكا صاحبة المركز الثالث.
وحافظت إسبانيا على سجلها خاليًا من الهزائم في المباريات الرسمية أمام ألمانيا منذ انهيار حائط برلين، إذ ترجع الهزيمة الأخيرة أمام الماكينات أمام النسخة الغربية في يورو 1988.
كما وصلت إسبانيا إلى 12 مباراة على التوالي دون هزيمة في البطولات الكبرى (كأس عالم + يورو).
فيما تجنبت ألمانيا الهزيمة بعد 3 خسائر متتالية في كأس العالم بين 2018 و2022.
شوط المدربين
وصنع المدربان الفارق في الشوط الثاني، فسجّلت إسبانيا بواسطة البديل ألفارو موراتا، وسجلت ألمانيا بواسطة البديل الآخر نيكلاس فولكروج كذلك.
لتكون تدخلات لويس إنريكي وهانزي فليك حاسمة في تحديد نتيجة المباراة النهائية.
كما وعد لوتشو
يقول لويس إنريكي المدير الفني لمنتخب إسبانيا، فهو لا يكرر نفس التشكيل مرتين متتاليتين أبدًا، وقد كان صادقًا.
خرج سيزار أزبيليكويتيا قائد تشيلسي، وعوّضه داني كارباخال ظهير ريال مدريد، في التغيير الوحيد عن التشكيل الذي دهس كوستاريكا بسباعية نظيفة.
وواصل لويس إنريكي الاعتماد على رودري في عمق الدفاع على حساب إيريك جارسيا وباو توريس.
في المقابل، عادَل مانويل نوير قائد ألمانيا رقمًا تاريخيًا وبات أكثر حارس مرمى خوضًا للمباريات في تاريخ كأس العالم برصيد 18 مواجهة بالتساوي مع مواطنه سيب ماير والبرازيلي كلاوديو تافاريل.
كما شارك ثيلو كيرير في الجهة اليمنى، وظهر ليون جوريتسكا في خط الوسط.
بداية نارية
سيطرت إسبانيا بالطول والعرض على أول دقائق المباراة، وترجمت ذلك إلى خطورة حقيقة في الدقيقة السابعة بقذيفة مدوية من داني أولمو -جناح لايبزج الألماني- تصدى لها نوير وارتدت من العارضة في الدقيقة السابعة.
أول ظهور هجومي ألماني جاء في الدقيقة العاشرة من هجمة مرتدة سريعة وصلت إلى سيرج جنابري، وخرج لمواجهته أوناي سيمون في الوقت المناسب، لكن الحكم أعلن عن تسلل في كل الأحوال.
إسبانيا ظهرت مجددًا بتسديدة بعيدة المدى في الدقيقة 22 بواسطة جوردي ألبا الذي استخدم قدمه اليمنى على غير العادة، لكن الكرة جاورت مرمى نوير بقليل.
الرد الألماني جاء بواسطة جنابري مجددا بتسديدة يسارية غير دقيقة في الدقيقة 25 جاورت القائم.
أغرب إهدار في الشوط الأول كان من نصيب فيران توريس في الدقيقة 33 بتسديدة علت العارضة، لكن الحكم أعلن عن تسلل وأنقذ جناح برشلونة من الإحراج.
إنذار كاذب
شباك إسبانيا اهتزت في الدقيقة 40 برأسية صاروخية من أنطونيو روديجير مدافع ريال مدريد بعد عرضية يوشوا كيميتش.
لكن مباشرة بعد احتفال المدافع ذي الأصل السيراليوني، تدخّلت تقنية الفيديو وأعلنت عن وجود تسلل، ليظل التعادل مسيطرًا.
روديجير كان بطل هجمات ألمانيا، فأطلق قذيفة صاروخية في الدقيقة 45، تصدى لها سيمون هذه المرة.
لحظة الحقيقة
سُل لويس إنريكي خلال البث المباشر على “تويتش” الذي يقوم به بشكل شبه يومي خلال كأس العالم، عن رد فعله لو سجّل فيرّان توريس واحتفل واضعًا إصبعه في فمه في إشارة إلى انتظار مولود.
رد لوتشو مازحًا: “سأسعد بالهدف كثيرًا، لكن لو احتفل بتلك الطريقة فسأسحبه فورًا وسأرسله إلى المدرجات ولن يشارك مجددًا أبدًا”.
والسبب؟ أن صديقة فيران هي ابنة لويس إنريكي نفسه!
حسنًا، في المباراة لم يحتج لويس إنريكي إلى رؤية هذا المشهد ليسحب فيران، فأخرجه بالفعل في الدقيقة 54 وعوّضه بـ ألفارو موراتا.
إسبانيا كادت أن تتأخر في النتيجة في الدقيقة 56 بعد خطأ قاتل في التمرير من سيمون -الذي يطالبه لويس إنريكي دائمًا بالمغامرة-، لكن حارس مرمى أتليتك بلباو صحح خطأه وتصدى لتسديدة كيميتش الخطيرة.
المكافأة
حصل لويس إنريكي على مكافأة تغييره الأول، وبات منتخب بلاده متقدمًا في النتيجة بحلول الدقيقة 62 عندما أرسل جوردي ألبا عرضية قابلها البديل موراتا ببراعة في شباك نوير.
ليعادل موراتا رقم فيرناندو هييرو كهدّاف تاريخي خامس لـ إسبانيا برصيد 29 هدفًا.
كما بات موراتا أفضل هدّاف بديل لـ إسبانيا في تاريخها بكؤوس العالم بالتساوي مع فيرناندو مورينتس برصيد هدفين.
الصحوة الإسبانية استمرت، فانطلق ألبا ومرر نحو أولمو الذي أرسل عرضية رائعة قابلها أسينسيو بتسديدة طائشة أعلى العارضة في الدقيقة 65، كانت لحظته الأخيرة على أرض الملعب.
تحرّك لويس إنريكي مجددًا في الدقيقة 66 وأقحم كوكي ونيكو ويليامز بدلًا من جافي وأسينسيو.
أمّا هانزي فليك فأجرى 3 تغييرات دف5عة واحدة في الدقيقة 69 بدخول لوروا ساني ونيكلاس فولكروج ولوكاس كلوسترمان، بدلًا من توماس مولر وإلكاي جوندوجان وكيرير.
التهديد الأبرز
ألمانيا بدأت في الانتعاش هجوميًا، فانفرد موسيالا بالمرمى الإسباني في الدقيقة 73 وسدد كرة قوية تصدى لها سيمون بأعجوبة مبعدًا الخطر ومحافظًا على نظافة شباكه.
لويس إنريكي أجرى تغييره الأخير بإقحام الشاب أليكس بالدي بدلًا من جوردي ألبا المصاب في الدقيقة 82.
عودة مستحقة
بعد سيطرة ألمانية، عادت الماكينات بهدف التعادل المستحق في الدقيقة 83 بواسطة البديل فولكروج.
ليرفع مهاجم فيردر بريمن رصيده إلى هدفين دوليين في 3 مشاركات مع ألمانيا وجميعها كبديل.
وبات فولكروج أول لاعب من بريمن يسجّل هدفًا لـ ألمانيا في كأس العالم منذ مسعود أوزيل في مونديال 2010.
ألمانيا استهلكت كل التبديلات بإقحام يوناس هوفمان ونيكو شلوتيربيك في اللحظات الأخيرة بدلا من جنابري وراوم.
الماكينات كادت أن تخطف المباراة في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع عندما انفرد ساني بمرمى سيمون وراوغه، لكن عرضيته وجدت رودري في المكان المناسب لإبعاد الخطر.
ليكتفي المنتخبان بالتعادل.