الأحد 27/نوفمبر/2022 – 08:04 م
قال الدكتور منصور بريك، المدير العام لآثار الأقصر ومصر العليا الأسبق، إنه في مثل هذا اليوم 27 نوفمبر 1922 افتتح هوارد كارتر عالم الآثار البريطاني، أخر سدة كانت تغلق الممر المنحدر المؤدي لداخل مقبرة توت عنخ آمون وكان الممر مغلق بكتل صغيرة من الحجر الجيري المثبت بمونة من الجص وواجهة السدة عليها طبقة كثيفة من الملاط مختومة بأختام عديدة ومتنوعة لتوت عنخ آمون.
وأضاف المدير العام لآثار الأقصر ومصر العليا الأسبق، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه في عام 2007 قرر المجلس الأعلى للآثار أن يتم عرض مومياء توت عنخ آمون داخل خزانة زجاجية بالمقبرة وجاء الدكتور زاهي حواس عالم الآثار مع فريق من الترميم برئاسة الدكتور جمال محجوب أستاذ الترميم بكلية الآثار جامعة الفيوم، وتم إجراء أشعة مقطعية للمومياء وكانت في حالة سيئة.
وواصل بريك: خلال اليوم الثاني بعد فحص المومياء، دخلت الحجرة الصغيرة المجاورة للحجرة التي بها التابوت الحجري لتوت عنخ آمون وهي ما يطلق عليها حجرة الكنز ووجدت صندوق خشبي قديم جدًا ومفتوح وبفحص ما بداخله وجدت طبعات الأختام التي كانت مطبوعة على ملاط أخر سدة في الممر المؤدي للمقبرة مخزنة داخل هذا الصندوق منذ اكتشاف المقبرة في 1922م.
وأكمل بريك حديثه قائلا: بدأت مع الدكتور محمد عبد العزيز الذي كان يعمل مديرًا لوادي الملوك في ذلك الوقت، بتوثيق وترقيم هذه الطبعات وكان عددها أكثر من 20 طبعة مختلفة وتم إخطار الدكتور زاهي حواس ووجه بضرورة نقلها للمخزن المتحفي بالقرنة والغريب هنا أن هذه الأختام والتي يصل عددها إلى 11 ختمًا كانت تحمل اسم الملك الأتوني وهو توت عنخ آتون والباقي يحمل اسم توت عنخ آمون -نب خبرو رع.
توت عنخ آمون يحكم لمدة 9 سنوات
ومن المعروف أن توت عنخ آمون حكم لمدة 9 سنوات وفي العام الثالث من حكمة غير اسمة إلى توت عنخ آمون ورمم ما تم تدميره من آثار وتماثيل للإله آمون ونحت تماثيل كثيرة لآمون رع ونقش تفاصيل عيد الأوبت على جدران معبد الأقصر بعد أن عاد إلى طيبة وعلى ما يبدو وبعد اتفاقه مع كهنة آمون رع نقل مومياء ومحتويات مقبرة أخناتون ودفنها في المقبرة رقم KV55 في وادي الملوك والتي كشفها ديفز وايرتون في عام 1907م، ومن المعروف علميًا أن مقبرة أي في الوادي الغربي الموجود فيها مقبرة أمنحوتب الثالث كانت مخصصة أساسًا لتوت عنخ آمون ونظرًا لوفاته فجأة تم دفنه في المقبرة KV62 بوادي الملوك على مقربة من المقبرة رقم 55.
كيف كانت مقبرة توت عنخ آمون مغلقة بأختام مختلفة منها الكثير تحمل اسم الملك الأتوني؟
أشار بريك إلى أن هوارد كارتر مُكتشف مقبرة الملك توت عنخ آمون أعتقد، أن المقبرة تعرضت لعدة محاولات لسرقتها وكان يتم إعادة غلقها وختمها بعد التأكد من سلامتها اعتمادًا على اختلاف طبعات الأختام ومعنى ذلك أن المقبرة قبل محاولات السرقة التي تحدث عنها كارتر كانت اختامها تحمل الأسم الأتوني للملك وعند إعادة الختم كانت تختم بأختام تحمل توت عنخ آمون – نب خبرو رع وهو افتراض أو رأي صعب تصديقه علميًا.
