وزيرة التضامن: مصر استقبلت نحو 9 ملايين لاجئ من مختلف الجنسيات في السنوات الأخيرة
الإثنين 05/ديسمبر/2022 – 02:58 م
استقبلت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، جيليان تريجز مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، والوفد المرافق لها، وذلك بحضور المستشار محمد عمر القماري المستشار القانوني لوزارة التضامن الاجتماعي، والدكتور رامي الناظر المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري.
وشهد اللقاء؛ مناقشة ملفات التعاون بشأن الخدمات المقدمة للاجئين في مصر، حيث استعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي أعداد اللاجئين الغفيرة التي قدمت إلى مصر في السنوات الأخيرة والتي تصل إلى ما يقرب 9 ملايين لاجئ من مختلف الجنسيات من دول عربية وإفريقية وأسيوية، رغم أن عدد المسجلين لدى المفوضية يبلغ فقط 270 ألف لاجىء، موضحة أن حركة قدوم اللاجئين إلى مصر زادت بصفة خاصة بعد ثورات الربيع العربي والسعي للبحث عن سبل العيش وفرص العمل، بسبب النزاعات وعدم الاستقرار في بعض البلدان الإفريقية، وغيرها من الأسباب.
وأفادت وزيرة التضامن، بأن مصر تهتم بملف حقوق الإنسان بشكل خاص وتقدم تقارير دورية عنه، خاصة بعد إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في سبتمبر 2021.
وأكدت القباج؛ دمج اللاجئين في العملية التعليمية، الخدمات الصحية، والخدمات الاجتماعية المقدمة سواء من الوزارة أو من الهلال الأحمر المصري الذي يرعى عشرات الآلاف من اللاجئين في مناطق متنوعة، أو من الجمعيات الأهلية الشريكة والمُتخصصة في تعزيز خدمات اللاجئين، بجانب شُمول جميع اللاجئين في خطط التطعيمات والرعاية الصحية، بعد انتشار فيروس كورونا.
كما ناقشت وزيرة التضامن؛ أهمية اكتساب اللاجئين لقدرات ومهارات خاصة، لتسهيل سبل عيشهم في الدولة المضيفة وهي مصر، مستشهدة بالتجربة السورية القائمة، وكيف نجح السوريون في إقامة العديد من المشروعات التي لاقت صدى ونجاحا كبيرًا في الشارع المصري، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تعامل ضيوفها معاملة أبنائها، ولا تفصلهم في مخيمات أو معسكرات.
ورغم الظروف الاقتصادية التي تعاني منها مصر في السنوات الأخيرة، وزيادة نسب التضخم، وعدم زيادة نسبة التشغيل بالقدر الذي يستوعب العمالة المصرية والأجنبية، إلا أن مصر كانت دائما ملاذا آمنًا توفر الحد الأدنى من سبل العيش وبصفة خاصة للنساء والأطفال، حسب الوزيرة.
جدير بالذكر، أن هناك بعض التحديات التي يتم العمل على تذليلها، بما يشمل افتقار البعض إلى التعليم والتدريب الذي يُساهم في تشغيلهم التعامل مع كافة قضاياهم، بالإضافة إلى عائق اللغة أحيانًا والخاص ببعض الجنسيات، والاحتياج الكبير إلى الدعم النفسي والاجتماعي بصفة خاصة لهؤلاء الذين مروا بظروف صعبة، لحين وصولهم إلى الأراضي المصرية.
وأشادت جيليان تريجز، مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، بالدور الذي تلعبه مصر في تقديم الخدمات المتنوعة للاجئين، كما عبّرت عن إعجابها بدمج نماذج منهم في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطاریة بشأن تغیر المناخ 27-COP بشرم الشيخ الشهر الماضي، والتي شهدت مُشاركة العديد من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، كمشاركين وكمتطوعين في المؤتمر، بجانب مناقشة سبل زيادة الدعم المالي الذي تقدمه المفوضية، وبعض الدول الداعمة في هذا المجال لمساعدة مصر على الوفاء بحقوق اللاجئين على الوجه الأكمل، خاصة مع تنامي الأعداد وتقلص الحالة الاقتصادية، خاصة أن بعض الدول الأخرى تتلقى مساعدات كبيرة ولديها عدد لاجئين أقل.
ووعدت تريجز؛ ببحث الموقف وباهتمامها بتقديم كافة أشكال الدعم لحماية اللاجئين، وتوفير بيئة آمنة لهم لحين التعامل النهائي مع كافة قضاياهم.