أخبار الفن

وزيرة الشئون الثقافية التونسية: السمة الأبرز للفن الرابع هو التشكل والتجدد

قالت الدكتورة حياة قطاط القرمازي وزيرة الشئون الثقافية التونسية أن الاحتفاء بأيام قرطاج المسرحية كحدث راسخ في ثقافتنا منذ 39 عاما جعلنا دورة بعد دورة نبحث مجتهدين عن أدق التفاصيل التنظيمية التي قد تميز كل دورة عن سابقتها.

 

وأكدت أن الفنّ الرابع وهو المسرح يتجاوز طابعه كعملية اتصال مباشر بين عارض وجمهوره ليبلغ أقصاه الفني والحضاري في أيامنا المسرحية حين تتداول مختلف الجنسيات والثقافات الأدوار بين العرض والمشاهدة.

 

وأوضحت أن السمة الأبرز التي تحملها أيام قرطاج المسرحية في ثنايا جيناتها هي التشكل والتجدد والخلق من رحم العصر وتقلباته، حيث تبلغ الشراهة للفرجة ذروتها على مدى أيام قرطاج المسرحية فتنوع فئات المبدعين والمتابعين وتتشكل طوابيرهم أمام قاعات العروض وتعلو نقاشاتهم إثر كل عرض في مقاهي الرصيف وأمام القاعات الأمر الذي يجعل العاصمة التونسية تنبض بالحياة في أرقى أبعادها الإنسانية والحضارية.

 

وقالت أيضًا إن احتفاء أيام قرطاج المسرحية بدورتها 23 هو حدث يبعث على الفخر ولكنه يطرح في الوقت نفسه التفكير الجدي في العديد من الإصلاحات التشريعية والتنظيمية والمؤسساتية، إضافة إلى التنقيحات الضرورية في سياسة الدعم العمومي، ونظرا لريادة المسرح التونسي وتميزه عربيّا وإفريقيّا وعالميّا، ومن منطلق كونه من أهم التعبيرات الفنية اليوم، وجب الوقوف وقفة تأمل أولا في ما حققه من إنجازات، ثم التفكير جديا في كيفية التقدّم بهذا الفنّ النبيل إلى الأمام لمواكبة المُتغيّرات الحاصلة في ظلّ القيمة المُتزايدة للصناعات الثقافية والإبداعية، حتى يُساهم بدوره في تحقيق التنمية المستدامة المُنتظرة

 

وأشارت أيضًا، أشكر كل المسرحيين والمبدعين، صُنّاع الفرجة من مُخرجين وكُتّاب ومُمثّلين وتقنيين والذين نجحوا في الرفع من قيمة التجربة المسرحية التونسية وصنعوا ريادتها عربيا وعالميا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *