وزير الآثار يبحث مع سفير الصين بالقاهرة فرص الاستثمار ويوجه دعوة لمسؤول ملف السياحة لزيارة مصر
الأربعاء 07/ديسمبر/2022 – 11:34 ص
استقبل أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، بـ مكتبه بمقر الوزارة بالزمالك، السفير Liao Liqiang سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة والوفد المرافق له، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون بين مصر والصين على المستوى السياحي والأثري، وآليات دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة من الصين لمصر، وفرص الاستثمار في المجال الفندقي بمصر.
عمق العلاقات المصرية الصينية وتنوع آوجه واستراتيجيات التعاون
واستهل وزير السياحة والآثار؛ اللقاء بالترحيب بالسفير والوفد المرافق له، مؤكدا عُمق العلاقات المصرية الصينية، وتنوع أوجه واستراتيجيات التعاون المشتركة بين البلدين في مختلف المجالات، ومنها مجال السياحة والآثار.
وأشار الوزير إلى أهمية السوق الصيني، كأحد أهم الأسواق السياحية بالنسبة لمصر، لافتًا إلى إحدى الدراسات التسويقية التي تم إجرائها خلال الفترة السابقة، وأثبتت نتائجها وجود عدد كبير من السائحين الصينين المحتملين الذين يرغبون في زيارة مصر، ويمكن اجتذابهم ضمن أعداد كبيرة أخرى في عدد من دول العالم.
من جانبه، حرص السفير الصيني على تهنئة الوزير على توليه مهام منصبه وزيرًا للسياحة والآثار، مؤكدًا العلاقات الوطيدة التي تربط بين مصر وجمهورية الصين الشعبية، والتي تعود إلى آلاف السنين، لا سيما أن مصر وجمهورية الصين الشعبية يمتلكان أقدم الحضارات في التاريخ.
وأشاد السفير بما تقوم به الدولة المصرية من جهود للترويج للمقصد السياحي المصري، وخاصة في وقت أزمة جائحة فيروس كورونا، لافتًا إلى الفعاليات الترويجية الكبرى التي استطاعت تنفيذها خلال الفترة الأخيرة، ومنها موكب المومياوات الملكية وافتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية، وكذلك احتفالية الأقصر التي تم خلالها افتتاح طريق الكباش، مشيرًا إلى أن هذه الفعاليات كان لها صدى كبير في السوق الصيني المُولع بالسياحة الثقافية.
وتحدث السفير الصيني عن القمة العربية الصينية المُزمع انعقادها الفترة المقبلة، والتي ستمثل فرصة جيدة لتعزيز العلاقات المصرية الصينية وخاصة، من خلال إقامة عدد من المشروعات المشتركة مع الحكومة المصرية، لاسيما في مجال السياحة والآثار، وذلك في ضوء حرص الجانب الصيني على تقوية علاقاته مع الدول العربية والإفريقية، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية الصينية قد شهدت بالفعل انطلاقة ودفعة قوية تحت قيادة الرئيس الصيني ونظيره المصري.
وتطرق اللقاء إلى بحث فرص الاستثمار في القطاع السياحي المصري وخاصة المجال الفندقي، حيث استعرض وزير السياحة والآثار؛ أبرز محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر والسياسات التي توليها الوزارة لتنمية قطاع السياحة بها، بهدف زيادة أعداد السياحة الوافدة عن طريق مضاعفة الطاقة الاستيعابية للطائرات، بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، والعمل على تحسين تجربة السائحين بالمقصد السياحي المصري ورفع جودة الخدمات المقدمة به، وزيادة الاستثمارات في قطاع السياحة، وتشجيع الاستثمارات السياحية لزيادة الطاقة الفندقية خلال السنوات المقبلة.
كما تناول اللقاء أيضًا؛ مناقشة مقترح تنفيذ برامج ترويجية متنوعة للمقصد السياحي المصري في الصين، من خلال برامج التليفزيون ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وكذلك من خلال المشاركة في المعارض والفعاليات الثقافية والوطنية، لتعريف السائح الصيني بالمقومات والمنتجات والأنماط السياحية المصرية، ولا سيما حضارتها العريقة التي لديه ولع وشغف بها.
وقدّم السفير عدد من المقترحات لتعزيز سبل التعاون بين مصر والصين، والترويج بصورة أكبر للمقصد السياحي المصري في الصين، والتي من بينها مشاركة مصر في المعارض الثقافية والسياحية للترويج للمقصد السياحي المصري في الصين، وقيام الصين بإقامة فعاليات في مصر، وإقامة عدد من المعارض والاحتفالات المشتركة سواء افتراضيًا أو حضوريًا.
وتوجه السفير بالشكر للوزير على مساندة ومساعدة الحكومة المصرية – ممثلة في وزارة السياحة والآثار في استرداد القطع الأثرية التي خرجت من الصين بطريقة غير شرعية، لافتًا إلى أن مصر قد سلمت جمهورية الصين الشعبية عددًا من العملات الأثرية في نوفمبر الماضي، والتي تم ضبطها عند المنافذ المصرية.
في نهاية اللقاء، وجه الوزير الدعوة لمسئول ملف السياحة في جمهورية الصين الشعبية، لزيارة مصر لتكون فرصة طيبة للتعرف على المقصد السياحي المصري وما يتمتع به من مقومات سياحية وأثرية متميزة وفريدة، كما وجّه السفير الصيني الدعوة الوزير لزيارة جمهورية الصين الشعبية، كما تبادلا الهدايا التذكارية.