يقف أمام 42 قاضيًا.. كيف كانت تتم محاكمة الموتى في العقيدة المصرية القديمة؟
السبت 10/ديسمبر/2022 – 08:14 م
ألقى متحف مطار القاهرة الدولي الضوء على محاكمة الموتى في العقيدة المصرية القديمة، حيث آمن المصري القديم بوجود منظومة للثواب والعقاب بعد الموت، ويَمثُل المتوفى أمام محكمة مكونة من 42 قاضيًا بعدد أقاليم مصر، ويمثلون مبادئ ماعت ربة النظام والعدالة.
ونشرت إدارة متحف مطار القاهرة الدولي عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك صورة لـ منظر المحاكمة من بردية آني بالمتحف البريطاني، معلقة عليها: تبدأ المحاكمة بمنظر المعبود أوزيريس الذي يجلس على العرش باعتباره رب العالم السفلي، وخلفه تقف المعبودتين إيزيس ونفتيس، ويصطحب المعبود حورس المتوفى ليمثُل أمام المحكمة لتقييم أعماله، ويقوم المعبود أنوبيس بوزن القلب، خلال المحاكمة يقوم المتوفى بسرد أعماله الحسنة فيما يتبرأ من أعماله السيئة.
وبعد ذلك يوضع قلب المتوفى في إحدى كفتي ميزان العدالة وفي الكفة الأخرى توضع ريشة تمثل المعبودة ماعت، فإن خفت موازينه يكون مصيره الجنة في حقول الإيارو، وإن ثقلت موازينه كان مصيره العقاب، ويقوم المعبود تحوت بتسجيل نتيجة الميزان، بينما يقف الوحش الخرافي “عمعمت” منتظرًا التهام القلب إذا كان المتوفى مذنبًا من أهم مبادئ ماعت التي يحاسب عليها المبادئ الأخلاقية التي تتعلق بحياته اليومية مع الآخرين أنه لم يقتل أو يحرض على القتل، ولم يزنِي أو ينتقم، أو يظلم بشرًا أو تسبب في ضرر للحيوان، ولم يسرق أو يتلف محاصيل غيره، ولم يشهد الزور أو يكذب، ولم يقم بتلويث مباه النيل.