أحمد راتب ومشاهد وأدوار تستحق الأوسكار .. في ذكرى رحيله
لم يقفز الفنان أحمد راتب إلى مراتب البطولة المطلقة طوال مسيرته الفنية، مكتفيا بتجسيد دور البطل الثاني، لكن أداءه في هذه الأعمال خطف قلوب المشاهدين ونال إعجاب النقاد، ليخرج المشاهد من باب السينما وفي ذاكرته مشاهد لا تنسى للنجم الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 14 ديسمبر عام 2016.
أحد هذه المشاهد تحدث عنها النجم عادل إمام من قبل في لقاء تليفزيوني، مشيرا إلى أن أداء أحمد راتب في مشهد شكواه من الظلم الذي تعرض له من خلال أحداث الفيلم الشهير “الإرهاب والكباب” الصادر عام 1992 يستحق عنه جائزة أوسكار، إذ جسد معاناة رجل قروي عاني من ظلم شخص ذو نفوذ استولى على أرضه ولم يأخذ حقه بالقانون، واضطر إلى قتله في لحظة تهور ليصدر ضده حكما فوريا بالإعدام، رغم أنه ظل لمدة سنوات يبحث عن حقه بالقانون.
ومن أبرز أدوار أحمد راتب تجسيده لدور الموسيقار محمد القصبحي الذي جسده في مسلسل “أم كلثوم” بطولة صابرين ونال عنه جوائز عدة، منها جائزة مهرجان الإذاعة والتليفزيون، إذ سبق أن قال عن ذلك الدور إنه تعب كثيرا في تجسيده واستمع إلى العديد من ألحان القصبجي، ومشاهدة صوره ليقترب من تفاصيل ملامح وجهه ومنها الشعر والنظارة، وله في هذا المسلسل العديد من المشاهد التي يعبر فيها عن حبه للموسيقى وإحياء الحفلات مع أم كلثوم يستحق عنها جوائز عالمية وليست مصرية فقط.
كما أن أحمد راتب أبدع في دور “السحت” بمسلسل “المال والبنون” ما بين جزء أول ظهر فيه بشخصية شاب فقير يعاني الحرمان من المال والعائلة، وما بين جزء ثاني يظهر فيه بشخصية رجل شديد الثراء يعود إلى منطقته الشعبية ليفتتح مشروعا استثماريا كبيرا.
وفي السينما تألق أحمد راتب في العديد من الأدوار والمشاهد ومنها دور “محسن” فى طيور الظلام الضلع الثالث في شلة أصدقاء الجامعة التي تضم أيضا فتحي نوفل وعلي الزناتي” والذي يختار أن يبتعد عن كل ما له علاقة بالسياسية وعالمها ونفوذها، ليعمل في مهن بسيطة.