وكيلة الشيوخ: قضية الوعي الفكري والثقافي الأخطر في محور بناء الإنسان
12:28 م
الأحد 05 مارس 2023
القاهرة – مصراوي:
أكدت وكيلة مجلس الشيوخ النائبة فيبي فوزي، أن طرح موضوع الوعي الفكري والفني والثقافي للمناقشة في هذا التوقيت أمر بالغ الهمية، إذ يعد بلا مبالغة الأخطر في محور بناء الإنسان المصري، والذي طالما نادى الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة التنبه إليه، ومنحه الوقت والجهد، فبدونه قد تذهب جهود التنمية الجبارة التي تُبذل في كل مناحي الحياة المصرية هباء.
جاء ذلك خلال كلمتها – أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم /الأحد/ – لنظر طلب المناقشة بشأن “سياسة وزارة الثقافة نحو استعادة الدور التاريخي لقصور الثقافة والمسارح في نشر التوعية الفكرية وتعليم الفنون الثقافية كأحد الركائز الأساسية لبناء الإنسان المصري”.
وأضافت وكيلة مجلس الشيوخ أنه تاريخيا، كان للهيئة العامة لقصور الثقافة بمنشآتها المنتشرة في طول البلاد وعرضها، في المدن والمراكز والقرى أكبر الأثر في نشر الثقافة والفنون بأنواعها بين مختلف طبقات الشعب المصري واكتشاف وتنمية المواهب ومساندة المبدعين، ونحن نتذكر كيف دعمت هذه المنارات التنويرية جهود التنمية والتحديث في الستينيات والتي اعتمدت بشكل أساسي على تنمية وعي الجماهير وترقيته والوصول به إلى مستوى لم يكن بالغه دون وجود هذه المنشآت والكوادر العاملة بها.
وأوضحت أنه منذ إعلان الرئيس السيسي أجندة الجمهورية الجديدة نتابع جميعا كيف يمثل بناء الإنسان المصري الرقم الأول في أجندة أولويات هذه الجمهورية التي وإن كانت تهتم بالبنية الأساسية ورفع مستوى الخدمات والمعيشة اقتصاديا واجتماعيا، إلا أنها تهتم قبل كل هذا ببناء الإنسان المصري، غير أننا لا نجد صدى واضحا من قصور الثقافة للاستفادة من الأصول المتوافرة لديها- وهي بالغة الضخامة – لمواكبة هذه الحركة غير المسبوقة في تاريخ مصر، وهذا النشاط متعدد الأبعاد في مشروع وطني للتنمية الشاملة والمستدامة.
وتابعت: رغم تقديرنا الكبير لما تقوم به الهيئة من دور إلا إنه بالفعل لا يتناسب مع ما هو تحت يدها من إمكانات، ونحن لا نغفل طبيعة القضية، فالجميع يعلم أنه ثمة مشكلات في الميزانية وفي الكوادر وفي الإدارة وغيرها، إلا أنه ثمة جهد يمكن بذله للتغلب على هذه المعوقات حتى نصل إلى الصيغة المناسبة لإعادة تفعيل دور قصور الثقافة الذي نفتقده بشدة في مواجهة التطرف والإرهاب، وتغييب العقل المصري، وقتل إبداعه الأدبي والفني والشعبي.
وطالبت بضرورة استغلال الإمكانات المتاحة لدى هيئة قصور الثقافة لاستعادة الزخم الفكري والثقافي الذي اعتدنا أن نراه في مراحل سابقة، حتى يمكننا من خلاله ضم كل فئات المصريين إلى المشروع الوطني الكبير الذي يتبناه وينفذه الرئيس عبد الفتاح السيسي، من الشباب والشيوخ والنساء، ومن العمال والفلاحين، ومن المهنيين والحرفيين في الصعيد والوادي والدلتا وفي سيناء والواحات وغيرها، مضيفة أن قصور الثقافة مرشحة بالفعل لأن تلعب هذا الدور الذي لعبته قبل ذلك، وجميعنا على استعداد أن نساندها وأن نستجيب لما قد تتطلبه من دعم.