محمود ترك يكتب: محمد قنديل صوت قوى لا يخدع الأذن
تحل اليوم السبت الذكرى الـ94 لميلاد المطرب محمد قنديل الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1929، ويعد أحد عمالقة الغناء في الوطن العربي، وسبق أن وصفه الموسيقار محمد عبد الوهاب بـ “صاحب أقوى صوت بالوطن العربي”، فيما قال عنه عبد الحليم حافظ قال إنه المطرب الوحيد الذي لا يخدع الأذن.
وتميزت أغاني المطرب المولود في منطقة شبرا بأنها تنوعت ولم تقتصر على شكل أو نمط واحد، ليبحر وسط أمواج غنائية متعددة تميز بها كلها، راسيا في ميناء الأغاني الرومانسية العاطفية، مسيطرا على موانئ الأغنية الشعبية والمووايل، لترحب به أيضا موانيء الأغاني المبهجة والوطنية والمنتشية بالأماكن وأهلها.
ومن أبرز أغاني محمد قنديل “جميل وأسمر”، و”يا حلو صبح” ذات اللون والروح المبهجة، و”3 سلامات” التي حققت نجاحا كبيرا وأعاد تقديمها العديد من المطربين بعده ومن النجم مدحت صالح الذي كثيرا ما قدمها في حفلات غنائية.
كما تضم أسطوانات المطرب محمد قنديل العديد من الأغنيات المميزة منها “يا مهون” التي غناها في فيلم “صراع في النيل” ورقصت على نغماتها هند رستم في الشريط السينمائي الذي ضم أيضا رشدي أباظة وعمر الشريف.
وأيضا من أغنيات محمد قنديل الخالدة والتي عاشت سنوات طويلة “يا رايحين الغورية” هذه الأغنية التي كتب كلماتها الشاعر محمد علي أحمد، وصاغ لحنها كمال الطويل، تقول مقدمتها: “يا رايحين الغوريه .. هاتو لحبيبى هديه.. يا رايحين الغوريه..هاتو ليه توب بالقصب يليق على رسمه، انقش عليه العجب .. واكتب عليه اسمه”، وحققت الأغنية شهرة واسعة وقت صدورها.
محمد قنديل الذي بدأ مشواره الغنائي في الأعوام الأولى بفترة الأربعينيات من القرن الماضي متنقلا ما بين أفراح وحفلات شعبية، سحر القلوب بأغاني عدة، ومنها أغنية “بين شطين ومياة عشقتهم عينيا.. يا غالين عليا يا أهل إسكندرية” والتي نرددها حتى وقتنا هذا، وأيضا أغنية “سماح يا أهل السماح” و”أبو سمرة السكرة” التي لحنها أيضا، و”داري عيونك”،
ورغم تاريخ محمد قنديل المرصع بالأغنيات المميزة والمتنوعة، كانت لديه أمنية أن يلحن له محمد عبد الوهاب ويغني من ألحانه، وذلك أيضا رغم الصداقة التي كانت تجمعهما، حيث كان قنديل يذهب كثيرا إلى منزل عبد الوهاب بناء على طلب الأخير ليغني له بعض الأغنيات.