القيادة العامة للجيش الليبى تعلن العثور على اليورانيوم المفقود جنوبى البلاد
أعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، الخميس، العثور على 10 براميل من اليورانيوم تحدثت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن اختفائهم، مشيرة إلى أن البراميل تم العثور عليها قرب الحدود الليبية – التشادية بمسافة لا تبعد سوى 5 كم عن المستودع الذى يتم التحفظ فيه على اليورانيوم.
بدوره، أوضح الأمين العام للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أنه تم زيارة الموقع في الجنوب الليبي في عام 2020 من قبل أعضاء الوكالة حيث تم جرد العدد الموجود وتم إغلاق المستودع بالشمع الأحمر، مؤكدا أنه بناء على التنسيق الذي تم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولخطورة هذه المواد اتفق على تكليف حراسات للحفاظ عليها .
ولفتت قيادة الجيش الليبي إلى أن ممثل عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعهد بتوفير احتياجات الحراسات والتي تتضمن ملابس خاصة وكمامات وغيرها لحماية المكلفين بالحراسة من الأمراض التي تسببها مادة اليورانيوم ومنها الشلل والعقم وغيرها، مضيفة “لم توفر الوكالة هذه الاحتياجات والغير متوفرة لدينا مع وجود الحظر على الجيش الليبي الأمر الذي تطلب تواجد أعضاء الحراسة على مسافة بعيدة تؤمن عدم اصابتهم أو تعرضهم لمخاطر الإصابة.”
وأشار الأمين العام للقيادة العامة إلى أن ممثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية حضر يوم أمس الأربعاء لمكتب القيادة وأبلغ عن اختفاء 10 براميل ووجود فتحة في المستودع من الجانب تسمح بخروج حجم البرميل الواحد، مشيرة إلى أنه جرى اتخاذ الإجراءات وتكليف قوة من الجيش للبحث عنها.
ونشرت قيادة الجيش الليبي فيديو للكمية التي فقدت وتم التحفظ عليها لترسل الوكالة متخصصين للتعامل معها، مشيرا إلى أن قيادة الجيش طالبت ممثل الوكالة الدولية بعدم الاعلان عن فقدان الكمية باعتبارها موجودة وأن من استولى عليها يجهل طبيعتها، ولا يعرف خطورتها وتركها بعد أن أدرك أنه لا جدوى منها، مرجحة أن تكون أحد الفصائل التشادية توقعت أن يكون هذا المستودع الذي عليه حراسة في هذه المنطقة الخالية يحوي ذخائر أو أسلحة يمكنهم الاستفادة منها .
وأشار أمين عام الجيش الليبي إلى ان التعامل مع هذه المواد الخطرة والمشعة وبحكم متابعة الوكالة لها تحتاج إلى دعم حقيقي للمحافظة عليها والتعامل الآمن معها بحكم خطورتها.
كان مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنوا، أمس الأربعاء، فقدان نحو 2.5 طن من اليورانيوم الطبيعى من موقع فى ليبيا، حسبما ذكرت “رويترز”.