هشام الجخ يرد على تساؤلات لهجته فى مسلسل “سره الباتع”: صابر ليس صعيديًا
أوضح هشام الجخ، السبب فى عدم تحدثه باللهجة الصعيدية خلال أحداث مسلسل “سره الباتع”، الذي يعرض حاليًا، وكتب عبر حسابه على “فيس بوك”: “السؤال الأكثر تكرارًا الذي يصلني منذ بدء إذاعة المسلسل وهو لماذا لا أتحدث باللهجة الصعيدية؟”.
وأضاف: “الإجابة ببساطة.. لأن أحداث المسلسل تجري في قرية (شطانوف) بالمنوفية، وحتى وإن مال (صابر) في حديثه للفصحى فذلك لأنه درس في الأزهر الشريف ما صبغ عليه أسلوبا مغايرا في المفردات عن بقية شباب القرية، وليس للصعيد أي صلة بالحبكة الدرامية للمسلسل”.
وتابع: “والفرنسيون – أصلا – لم يطأوا أرض الصعيد، لقد اتجهت الحملة الفرنسية جنوبا إلى الصعيد ولكن من خلال النهر، وكانت كلما وجدت مقاومة من الأهالي أطلقت عليهم المدافع عن بُعد، مشيرا: “كتب المؤرخون الفرنسيون أن قوات الحملة الفرنسية حرقت وأبادت مدينة (جرجا) بالكامل بالقصف المدفعي وبرغم هذا لم تستطع القوات الفرنسية النزول إلى البر، والمعروف أن (مديرية جرجا) في هذه الحقبة كانت مركزا وسوقا تجاريا هاما وعاصمة مالية واقتصادية لمنطقة وسط الصعيد”.
هشام الجخ
وذكر: “وظلت هكذا حتى قيام الجمهورية 1952 حيث قام (جمال عبد الناصر) بنقل المركز إلى محافظة سوهاج، أما عن محافظة قنا فقد حاولت قوات الحملة النزول إلى البر في منطقة (سمهود) بمركز (أبو تشت) شمال محافظة قنا في مارس 1799، وتصدى لهم الأهالي وأجبروهم على الصعود إلى مراكبهم مرة أخرى، وهو ما حدث في (قفط) و(أبو مناع) و( دشنا) و(أبنود)”.
كما استطرد: “يروي قادة الحملة الفرنسية أن الأهالي كانوا يهجمون على السفن فرادى.. وكانوا يعومون ويغطسون في النهر ويدمرون السفن بالعصي والحجارة والسكاكين كأنهم تماسيح، وكان المشهد يخيف الملاحين والبحارة الفرنسيين الذين اعتادوا على القتال في بحار مفتوحة وتدربوا على تكتيكات حربية ضد السفن وليس ضد الأشخاص”، موضحا: “وتحتفل محافظة قنا في شهر مارس من كل عام بعيدها القومي إحياء لهذه الذكرى وتمجيدا لأبطال وشهداء قنا الذين هزموا القوات النظامية الفرنسية (أعظم قوة عسكرية في العالم آنذاك”.
واختتم حديثه قائلاً: “الخلاصة.. إن (صابر) ليس (هشام الجخ)، لم ينشأ في مجتمعه ولا بيئته، وبالتالي لن يتحدث بلهجته”.