بدأت أحداث الحلقة 23 من مسلسل “رسالة الإمام” بطولة النجم النبوى، بمشهد يجمع الجروى “نضال الشافعى” والسرّى “حمزة العيلى” يفاوض فيه الأول الثانى على تقاسم السلطة، بعد أن قرأ عليه خطاب أمير المؤمنين عليه، وهنا يسأل السرى عن مصير المطلب، فيخبره الجروى إنه لن يخالف أمر أمير المؤمنين، أما عن العباس فقد قتل مسمومًا، وعن أبى بشر فارتكب الكثير من الحماقات والجميع يتعقبونه.
يسأل السرى، لماذا أنا؟ ولماذا لم تجهز رسالة باسمك؟ ويرد الجروى: لك رجال فى الفسطاط ودار الإمارة ولن ينصاعوا إلا لك، أما أنا فأنا أدرى بأمور أهلى، وهم أحق باهتمامى، ولم أجد واليًا سعيدًا فى حياتى، أنا أعرف ما أريد.
وكانت الحلقة السابقة قد تضمنت قراءة الجروى خطاب أمير المؤمنين على السرى والذى جاء فيه:”عرف خليفة المسلمين المأمون أبو العباس عبد الله بن هارون الرشيد بكتابكم الذى أرسلتموه عن الأوضاع فى مصر وقد أمر خليفة المسلمين بأن يولى السرى بن الحكم مصر وصلاتها وخراجها على أن يعم الأمان ويحق الحق وينصر المظلوم ويحكم بشرع الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ويعين عبد العزيز بن الوزير الجروى قائدا للجند وللشرطة ودار الخراج ولدار السك ، ويعاونه وينصره على الفتن”.
وبعدها يدور بينهما هذا الحوار..
السرى: صار التزوير عادة لديك، وهنا يسأله الجروى: ما الذى تريده يا سرى، ليرد: الفسطاط ودار الإمارة.
الجروى: لك ما طلبت، ولى ما طلبت أنا.
السرى: وكيف يتم ذلك.
الجروى: لا أتدخل فى أمور الفسطاط ودار الإمارة إلا بأمر منك ، وأنت لا تتدخل فى أمر من أمورى.
يقدم الإمام الشافعى عزاءه فى جد الطفل إبراهيم الذى يخبره أنه سيرحل مع أمه إلى بلدتهما بعد وفاة جده لأن خاله سوف يبيع البيت الذى يسكن فيه مع أمه.
ويتدخل الشافعى ويتحدث مع الخال الذى يخبره أن الله حدد نصيبه فى تركة أبيه، ويذكره بالآية القرآنية التى جاء فيها: ” يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ” ثم يقول بعد أن ذكر أنصبة جميع الورثة “تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ” فليس معنى أن آباءك وأجدادك كانوا على خطأ أن تستمر فيه .
تكتشف “حُسن” سرا خطيرا فى موت زوجها “حبيب” ، بعد ان ذهبت إلى مقياس النيل ووجدت “قارورة الطلاء” بكاملها وهذا ما يفند رواية سقوطه فى مياه النيل خلال طلائه للمقياس، وهنا تشك أنه قٌتل ولم يسقط .
من ناحية أخرى يستغنى ديوان البريد عن خدمات عمرو السكندرى “رامز أمير”، بعد أن عادى كبير تجار الفسطاط “خال هند”، بينما تهنأ هند “سلمى أبو ضيف” فى بيت السيدة نفيسة “فرح بسيسو” وتساعد فى توفير احتياجات المحتاجين من مأكل وملبس.
وتوقف امراة الإمام الشافعى قبل دخوله المسجد، وتسأله : “أحسب أن حلقات العلم والدرس فى الجامع الكبير للرجال والنساء على حد سواء.. فطلب العلم فريضة على كل مسلم كما أوصانا النبى.. والثابت أن النساء حضرن مجالس النبى الكريم بل إن امراة لم تكتف بحضورها وغيرها إلى جانب الرجال ومجالسهم الشريفة وطالبت النبى بأن يجعل لهن يوما يعلمهن فيه مما علمه الله كما جاء فى حديث أبى سعيد الخضرى رضى الله عنه”.
مسلسل رسالة الإمام يعرض على منصة Watch IT، وعلى قناة dmc في تمام الساعة 6:30 مساءً، والإعادة الساعة 6:15 والساعة 11 صباحًا، وعلى المحور الساعة 7 مساءً، والإعادة 5:00 صباحًا و 12:00 مساءً، وفي الساعة 10:45 مساءً على قناة الحياة والإعادة 11:15 صباحًا، وعلى قناة CBC في الساعة 12:15 صباحًا ويعاد في الساعة 5 صباحًا.
مسلسل “رسالة الإمام” بطولة خالد النبوي، أروى جودة، نضال الشافعي، خالد أنور، وليد فواز، جيهان خليل، حمزة العيلي، أحمد الرافعى، سلمى أبو ضيف ونخبة من نجوم الوطن العربي أبرزهم السوريين خالد القيش وهافال حمدي، والأردنية فرح بسيسو، والعمل سيناريو وحوار ورشة كتابة تحت إشراف المؤلف محمد هشام عبية، وإخراج السوري ليث حجو، وإنتاج شركة “Media Hub – سعدى وجوهر ويعرض علي قناة الحياة وdmc و cbc.
واستعانت الشركة المنتجة بمراجع تاريخي يلازم فريق المسلسل طوال فترة التصوير، إضافة إلى مراجعة الحلقات بشكل مستمر من قبل مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وكذلك وجود مراجع لغوى للسيناريو، خاصة أنه يتم تقديم العمل باللغة العربية الفصحى، هذا بالإضافة إلى الفترة الماضية شهدت تدريب الفنانين المشاركين في البطولة على ركوب الخيل والمبارزة بالسيف.
الإمام الشافعى هو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعى فى الفقه الإسلامى، ومؤسس علم أصول الفقه، وتنسب له آراء فقهية عدة وفتاوى قديمة، ويتطرق المسلسل إلى السنوات التي قضاها الإمام الشافعي في مصر، حيث حضر إليها عام 198 هـ / 813 مـ وألقى دروسه في جامع عمرو بن العاص، ونبغ على يديه العديد من العلماء المصريين.
