عمرو موسى: الرئيس السيسي أول من أثار تجديد الخطاب الدينى
واصل الدكتور عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، كلمته بالجلسة الافتتاحية بالحوار الوطني، وقال: “نجح العهد ورئيسه في إبعاد خطر الخلط المخيف بين السياسة والدين، ليكون الطريق ممهدا نحو الحكم المدني الذي أكده الدستور ونص عليه، كما نجح العهد كذلك في طرح تجديد التفكير الديني ليعلو الدين الحنيف بعيدا عن أهواء السياسة ومطباتها وبعيدا عن التطرف ودمويته وفي هذا أشير إلى التطور التاريخي الجريء في هذا المجال والذي يتم في المملكة العربية السعودية حاليا”.
أكد عمرو موسى، أن هناك مبادرة هامة قدمها الإمام الأكبر شيخ الأزهر منذ 3 أشهر، بعد لقائه مع بابا الفاتيكان، لبناء تفاهم على المستوى العالمي، وتقدم شيخ الأزهر بمبادرة قال فيها: “إن الوقت حان لحوار سني شيعي، تحت عباءة الأزهر حتى نقضي على تلك الفجوة التي لعبت فيها شياطين الإنس والجن ولا تزال”.
أضاف عمرو موسى، في كلمته بالجلسة الافتتاحية: “إذا نحن أمام مبادرتين هامتين رئيسيتين، تعملان على تجديد الفكر والممارسة الدينية، ولكن يجب أن نعطي الحق لصاحب الحق في هذا، لقد كان أول من أثار تجديد الفكر الديني هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبناء عليه، فالأمور تتحرك سواء هنا أو هناك”.
وأكمل: “أعلت الدولة قيم المواطنة، وأنه لا تفرقة بين مواطن وآخر كما نص الدستور وهذا تقدم عظيم لا شك فيه، وأود أن أشير إلى تأهيل سيناء وفتحها للمواطنين للعيش فيها والتحرك الحر منها وإلى إليها، مع الحفاظ على طابعها الخاص وعلى أماكنها المقدسة مثل الوادي المقدس طوى، ومسار السيدة مريم ووليدها المسيح عليها السلام في زيارتها لمصر ثم في عودتها إلى فلسطين، وتم إعطاء الفرصة للمجددين في مجالات عدة أشر فيها هنا إلى مجال التعليم، وهو نهج مهم أن تعطى الفرصة للمبادرين والمفكرين ليطرحوا وربما لينفذوا خططا تعالج مشاكل أساسية في مصر، وأقول هذا نهج مهم بصرف النظر عن نتائجه المؤقتة أو الأولية”.
أضاف عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن الإنجازات التي شهدها الوطن رئيسية في مسار الفكر المصري سواء بالنسبة للسياسة والدين، أو بالنسبة لإصلاح الفكر الديني، أو بالنسبة للمرأة والشباب، أو للمدن، أو الأوضاع الاجتماعية في مصر.
أضاف عمرو موسى، فى كلمته بالجلسة الافتتاحية للحوار الوطني: “أمل أن تسجل هذه التساؤلات التي نقلتها إلى مجلس إدارة الحوار الوطنى، أو حاولت أن أنقلها اليوم، تساؤلات مهمة، لا يتوقف الناس عن مناقشتها أو عن افتقادها مثل حرية الرأي أو الرأي الآخر، ولكن أبدأ اليوم في التعامل معها بطريقة مختلفة، كما أمل وكما يأمل المصريون جميعا، الطريق صعب، والتحديات خطيرة حقا، غير مسبوقة، ولا أقول أن التحديات كلها تأتي من الخارج، هناك تحديات بسبب أخطاء في الداخل، ويجب أن نكون صرحاء أن نعالجها ونعالجها بسرعة، وأنا من المتفائلين بأن قدرة الشعب المصري وتجارب الشعب المصري وآماله يمكنها أن تحدث النقلة المطلوبة وأن تقف في وجه التهديد بالانهيار، سواء إن كان هذا اقتصاديا أو اجتماعيا بصفة خاصة أمر ووضع الطبقة المتوسطة التي يتراجع دورها رغم أنها هي قبان الميزان في المجتمع المصري، ويجب أن نعطي الطبقة الوسطى اهتماما برخائها وأن يفتح لها باب الإنجاز والإبداع وقيادة المجتمع سواء كان فيما يتعلق بالحقوق المدنية أو بالحركة الاقتصادية أو بالوضع الاجتماعي.. وأختم بأن أقول فلتحيا مصر يا رب”