انطلاق الدورة 49 لمهرجان جمعية الفيلم اليوم
تنطلق فعاليات الدورة 49 لـ مهرجان جمعية الفيلم السنوي مساء اليوم السبت، بدار الأوبرا المصرية، وتستمر حتى 20 مايو الجاري.
وكانت إدارة المهرجان أعلنت في وقت سابق عن إقامة الاستفتاء العام الذي يشارك فيه أعضاء الجمعية والنقاد والصحفيين وعدد من السينمائيين، لاختيار الأفضل من الأعمال التي عرضت خلال عام 2022 بدور العرض المصرية والمنصات الرقمية، ويتنافس في الاستفتاء العام هذا العام 26 فيلم روائي طويل عرض بدور العرض المصرية، بالإضافة إلى 4 أفلام عرضت على المنصات تشارك في الاستفتاء، بينا يتنافس 15 فيلمًا عربيًا طويلًا على جائزة أفضل فيلم عربي عرضت بدور العرض المصرية لعام 2022 من 10 دول عربية.
أشار محمود عبدالسميع رئيس المهرجان إلى أن هذه الدورة ستكون استثنائية، فهذا العام يمر 50 عامًا على تأسيس المهرجان والذي وضعت قواعده ولائحته وتفاصيله بالتعاون مع الناقد الراحل سمير فريد وأيضًا الناقد سامي السلاموني، وأكد “هو احتفال سنوي بالسينما المصرية، يشهد له السينمائيون والفنانون والإعلام والصحافة بنزاهة جوائزه، ونال احترام الجميع على مدار سنواته الـ 48 عامًا، مؤكدين شعار نحو سينما مصرية.. مصرية، هذا هو شعار المهرجان الذى بمضمونه يكون قاعدة اختيار الأفلام وبمضمون هذا الشعار يكون منح الجوائز التي ترقى إلى مستوي سينمانا المصرية موضوعًا وفنًا”.
فيما أكدت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة في بيان إعلامي أن مهرجان جمعية الفيلم واحد من أهم المهرجانات الهادفة لتقديم العقول المبدعة في تلك الصناعة كل عام، للتركيز على إنتاجاتها، إذ إنه بشكل غير مباشر يقوم بدور ثقافي وطني في دعم وبناء الوعي والفكر عن طريق الفنون بصفة عامة، ومن خلال لغة السينما وكل الفنون مجتمعة بصفة خاصة، حيث أن لغة السينما هي لغة الصورة المؤثرة في شعبنا وشعوب العالم أجمع، ويحظى المهرجان بمكانة خاصة بين المهرجانات المصرية كأول مهرجان حقيقي لتقييم الإنتاج السينمائي المصري من خلال عرض الأفلام ومناقشتها من قبل لجنة تحكيم متخصصة في الاختيار والتقييم، ويُعد أول تقييم سنوي منتظم للأفلام الروائية الطويلة”.
وأعلن مدير التصوير السينمائي محمود عبد السميع رئيس مهرجان جمعية الفيلم اختيار النجم الكبير حسين فهمي، ليكون ضيف شرف الدورة 49، مؤكدا على علاقة حسين فهمي الوطيدة بالمهرجان من خلال مشاركة العديد من أفلامه في التنافس علي جوائز المهرجان، بل وحصوله على عدد من الجوائز في التمثيل من المهرجان .
وأَضاف: “تربطني علاقة قديمة بالفنان حسين فهمي فهو خريج المعهد العالي للسينما، وسافر بعثة لأمريكا لدراسة المزيد عن مهنة الإخراج، وعند عودته كان قد رشح من قبل هيئة السينما في ذلك الوقت لمركز الأفلام التسجيلية لإخراج فيلم تسجيلي ورُشحت أنا لتصويره، وبعدما بدأنا في التحضير والإعداد للفيلم فجأة أخبرني أنه لن يقوم باحتراف الإخراج وأنه سيقوم ببطولة فيلم (خلي بالك من زوزو)، وعندما تواصلت معه مؤخرا من أجل أن يكون ضيف شرف الدورة الجديدة بعد مشاركته معنا العام الماضي كضيف شرف الدورة الإستثنائية التي ضمت أفلام عامي 2020 و2021، رحب بشدة fتواجده معنا هذا العام خاصة مع الاحتفال بمرور 50 عاما على تأسيس مهرجان جمعية الفيلم السنوي”.
ومن جهته أكد الفنان حسين فهمي سعادته كونه ضيف شرف المهرجان الذي يعتبره من أهم المهرجانات المصرية المحلية، قائلا ” لقد عاصرت وقت إنشاء هذا المهرجان وكنت وقتها طالبا بمعهد السينما، وكان ولايزال حتي الآن في الحقيقة من أهم المهرجانات السينمائية في مصر لتاريخه الطويل ومصداقيته في جميع تفاصيله، ليس بسبب عدد الحضور أو العديد من التفاصيل التي يهتم بها الكثير من المهرجانات، لكن المهم هو الجمع الجميل الذي يحب السينما، فهو يكرم الفن السابع والفنانين المبدعين في مختلف المجالات والتخصصات السينمائية، كما يشمل رأي الجمهور من خلال جائزة خاصة بالجمهور وهذا شئ مهم”.
وسيقوم الفنان حسين فهمي بتسليم شهادات الأفلام الفائزة والتي حصلت على أعلى تصويت في الاستفتاء العام الذي تقيمه الجمعية سنويا لاختيار أعلى الأفلام التي تتنافس على جوائز المهرجان السنوي في مراسم الإفتتاح يوم 6 مايو الجاري.
المهرجان يقام تحت رعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية ودار الاوبرا المصرية ونقابة المهن السينمائية والمركز القومي للسينما، ويعد أحد أقدم وأهم مهرجانات السينما المصرية، ويعتبر واحد من أهم المهرجانات المحلية المصرية حيث يقوم بالتحكيم فيه نخبة من صناع السينما، ويستند إلى القيمة الفنية للأفلام المشاركة، يقوم اعضاء الجمعية باختيار الأفلام التي تشارك فيه من بين الافلام المعروضة خلال العام السابق من عقد المهرجان، ويكون اختيار أفضل الأفلام عن طريق تصويت أعضاء الجمعية على أكثر 7 أفلام جيدة عرضت على مدار العام كاملا، وهو المهرجان الوحيد، الذي أقيم بانتظام على مدار سنوات طويلة، ولم يتوقف منذ افتتاحه وتأسيسه من قبل جمعية الفيلم، على أيدى نقاد وصناع السينما ومجلس إدارة الجمعية سواء الحالية أومنذ بداية إقامته.