الاتحاد الأوروبى: نتضامن مع ضحايا حرب السودان ونشكر مصر لسد احتياجتنا من الطاقة
أكد رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة كريستيان برجر علي قوة العلاقات المصرية-الأوروبية، مشيرا إلي أن الاثنى عشر شهرا الماضية كانت شاهداً على ذلك، حيث تم فيها عقد مجلس الشراكة والاتفاق علي أولويات الشراكة والتي ستكون دليل هذه العلاقات في السبع سنوات القادمة، وتوقيع مذكرات تفاهم ترسم ملامح تعاوننا في المستقبل في مجالي الطاقة و الهيدروجين الأخضر.
وخلال حفل الاتحاد الأوروبي بيوم أوروبا، اعرب السفير عن شكره لمصر على مساعدتها للتكتل الأوروبي لتغطيتها احتياجاته من أمن الطاقة.
كما عبر السفير عن امانيه بانتهاء الحرب الروسية الأوكرانية قائلا: كانت كل أمنياتنا منذ عام مضى أن تنتهي الحرب العدوانية التي شنتها روسيا ضد جارتها أوكرانيا، هذه الدولة المستقلة ذات السيادة، في أسرع وقت ممكن.
وأضاف :بالطبع، لقد تغير، العالم بالنسبة لنا، منذ احتفلنا بيوم أوروبا في العام الماضي. و أفكار روبرت شومان التي أعلنها في 9 مايو 1950 بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بخمس سنوات يتردد صداها في آذاننا الآن عن حق و في الوقت المناسب معلنا أنه: “لا يمكن حماية السلام العالمي بدون جهود إبداعية تتناسب مع الأخطار التي تتهدده”.
وأكد برجر ان جائحة كورونا و الغزو الروسي لأوكرانيا أثبتت أنه من أجل حماية أرواح وصحة المواطنين وحماية اقتصادنا، فلابد أن يتخذالاتحاد الأوروبي إجراءات حازمة تتناسب مع الأخطار التي تتهددنا، لابد أن نكون قادرين و عازمين على حماية منجزاتنا، و إذا لزم الأمر، بالوسائل العسكرية بل أيضا بتكوين تحالفات وشراكات.
وتابع :” لقد تنبأ روبرت شومان أن بناء أوروبا لن يكتمل بين عشية و ضحاها و لا طبقاً لخطة واحدة، بل إن بناء أوروبا سيكتمل بإنجازات ملموسة تضع الأساس للتضامن بحكم الأمر الواقع، وهو تضامن لابد لنا من أن نقدمه أيضا لشركائنا و أصدقائنا حول العالم.
حيث أننا مازلنا المصدر الأول للمساعدات الرسمية للتنمية و المساعدات الإنسانية؛ حيث نقدم 30% من التمويل العالمي للمناخ، و فيما يخص تخفيف الديون، لقد كنا دوماً نمثل الجناح التقدمي داخل مجموعة العشرين و من خلال “البوابة العالمية”، فإننا نلتزم التزاما راسخاً للعمل سوياً على القيام باستثمارات وعمليات ربط و تواصل عالية الجودة.
وقال:نشب صراعاً آخر على حدود مصر الجنوبية، السودان و مرة أخرى، علينا أن نبدي تضامننا مع الضحايا و نقدم الدعم لمن يقدمون المساعدة و يوفرون المأوى و الحماية، مرحبا بوفد الاتحاد الأوروبي لدى الخرطوم و الذين يتواجدون بمصر في أتم صحة و أفضل حال.
و واضاف :” تباعاً مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي السابع و العشرين، فإن الأمن الغذائي، و الهجرة موضوعان مهمان من مجالات التعاون مع مصر. كما سيعطي عام أوروبا للمهارات 2023 زخماً جديداً لعملية التعلم مدى الحياة، كما سيمكن الناس و الشركات من المساهمة في عمليتي التحول الأخضر و الرقمي، مما سيدعم الابتكار والتنافسية، وهذه فرصة عظيمة للتركيز على تنمية المهارات، و تعزيز الدمج الاجتماعي، و النمو، و العمل مع الشباب و المرأة على وجه الخصوص.
حضر الاحتفال عددا من الوزراء و المحافظون، وأعضاء البرلمان، وأصدقاء الاتحاد الأوروبي .