صناع “تسليم أهالي” فى ندوة جمعية الفيلم: حقق معادلة الإثارة مع الكوميديا
شهدت الليلة السابعة من ليالي مهرجان جمعية الفيلم عرض فيلم “تسليم أهالي”، للمخرج خالد الحلفاوي، وعقب انتهائه أقيمت ندوة لمناقشة الفيلم مع المونتير محمد عبد المنعم، أدارتها الناقدة السينمائية والمونتيرة صفاء الليثي.
وبدأت صفاء الليثي الندوة بإشادتها بالفيلم وكيف تجاوب الجمهور مع جرعات الكوميديا الموظفة بشكل صحيح على مشاهد الفيلم، وقالت إنها تعتقد أن هذا هو الهدف من الفيلم فكرة “الإثارة الكوميدي”.
وأضافت صفاء الليثي أن ثلاثي المونتاج مع الموسيقى والسيناريو جعل الفيلم قريبا من القلب والمعاملات تشبه ما تلقيه في حياتنا العادية.
وسألت مونتير الفيلم محمد عبد المنعم عن أعماله السابقة وعن الجهد المبذول بين الموسيقى والمونتاج، والذي ظهر جليا على الشاشة وهذا يوضح بأن المخرج أعطاهم قماشة واسعة للعمل.
ورد عبد المنعم بأن هذا أول عمل سينمائي له ولكنه عمل سابقا في أكثر من 20 مسلسلا تلفزيونيا، وعن العمل أكد أن المخرج بالفعل أعطاهم قماشة واسعة، وحرص هو ومؤلف الموسيقى مادي على تظبيط مشاهد الأكشن والوقفات التي ستحدث حتى يستطيع البطل قول الـ”الإفيه” بدون مبالغة، وأعجبتهم الفكرة واستخدموا أكثر من مرة خلال العمل.
وأعطت صفاء الليثي الميكروفون للجمهور، حيث تساءلت أحد الحضور عن شخصية كاظم التي ظلت منتظرة لتعرف ماهيته ولم تظهر في النهاية؟
وهنا ضحك الجمهور ورد عبد المنعم بأنه حدثت مناقشات عديدة وفي النهاية اتفقوا على ألا تظهر الشخصية ليظل الجمهور في ترقب للنهاية.
وقال عبد المنعم إن الفيلم من بدايته يعتمد على الـ”تويستات” ولقد حاولوا تنفيذ ذلك قدر الإمكان، وهناك مقولة ظلت تتردد في ذهنه طوال الوقت للفنانة إسعاد يونس – حيث يعمل في برنامج ” صاحبة السعادة” – وهي “اوعى الصالة تقع ضحك، لازم الجمهور يفضل مكمل معاك على الخط للآخر”، وهذا ما حاول تنفيذه أثناء العمل.
وأعربت إحدى الحاضرات عن إعجابها بالفيلم قائلة بأنه استخدم أساليب الكوميديا المعتادة ولكن بنكهة خاصة، وأكثر ما شدها هو رسم الشخصيات بطريقة رائعة، فكل الحوارات تخدم تكوينات الشخصيات الداخلية و الخارجية وهذا ما فجر الضحك لدى الجمهور وهذا ما يميز السيناريست عن الآخرين.
وقال عبد المنعم إنه لم يحضر البروفات السابقة فلقد تسلم السيناريو بالمسودة السادسة، ولقد استمر التصوير 14 يوما، ولكن توقف فترة طويلة بسبب كورونا، ووقتها كانت الفنانة الراحلة دلال عبدالعزيز قد أنهت مشاهدها، و عندما استأنفوا التصوير شاهدوا الفيلم خمس مرات قبل التصوير، وكان من المفترض أن يتم عرضه في عيد الفطر 2022، ولكن حدثت ظروف و تأجل العرض، ولكن بعد عرضه حقق نجاحا كبيرا في السينما.
وتساءل أحد الحضور حول التغيرات في الخط الدرامي أثناء المونتاج؟ ليرد عبدالمنعم، بأنه لم يحدث تعديلات في الخط الدرامي، أي تعديل حدث فكان داخل المشهد، وأي قطع فكان لضبط الإيقاع وليس من أجل القطع فقط.
ووجه مدير التصوير محمود عبد السميع رئيس مهرجان جمعية الفيلم، سؤاله قائلا بإنه يشاهد الآن غرفة المونتاج ولكن بين جيلين مختلفين فما الفرق بينهم؟فردت صفاء الليثي قائلة: بإنه من الصعب التحدث عن المونتاج بشكل مختصر ولكن هي اختلاف التقنيات، والآلات، ولكن نظريات المونتاج كما هي لم تتغير.
وأضافت بأن الكومبيوتر قام بتسهيل العديد من الأشياء فـ زر واحد يعيد ما تم قطعه، لكن أيامها كان هذا يحتاج مجهود كبير.
واستطردت في حديثها بأن المونتير يجب ألا يتردد كثيرا وأن يكون واثقا من قطعاته، واتفق عبدالمنعم معها في أن الفروقات في التقنيات، ولابد أن يأخذ المونتير قراره لأنه إذا تردد ستكون كارثة.