د خوله الملا الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة تشارك بمنتدى الاسره العربية بجامعه الدول العربية
هناء السيد
أكدت سعادة الدكتورة خولة عبدالرحمن الملا عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة – رئيس هيئة شؤون الأسرة والأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة ان دولة الإمارات العربية المتحدة لديها تجربة رائعة في استدامة الأسرة وتماسكها، ساهمت وبشكل حثيث في توفير مناخٍ مساند وداعم للاسرة، مما كان له انعكاسه المباشر في رفع مؤشرات السعادة للأسرة الإماراتية، منوهة باعتماد حكومة دولة الامارات عام 2018 السياسة الوطنية للأسرة التي تقوم على 6 محاور رئيسية، وهي :الزواج، العلاقات الأسرية، التوازن في الأدوار، رعاية الأطفال، حماية الأسرة، تكوين أسرة مهيأة لمواجهة تحديات الحياة الزوجية.
جاء ذلك في مداخلة القاتها سعادتها اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية خلال جلسات منتدى الاسرة العربية المنعقد تحت عنوان استدامة دور الاسرة العربية في تنمية المجتمع.
وأشارت الملا الى أن للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة الذي تترأسه سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أيضا لديه مبادرات فريدة ظلت تعمل منذ العام مطلع الألفية في تمكين الأسرة وأفرادها للقيام بدورهم المنشود الذي يلبي التطلعات الوطنية ويحقق التشاركية الإيجابية في إنجاز الأجندة الوطنية.
وقالت ان المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، يؤكد مع شركاءه في داخل الدولة وخارجها: أن نجاحَ التنميةِ المستدامة يتوقفُ بشكلٍ أساسيٍ، على مدى انعكاس مشروعاتها على الأسرة، موضحة انها كلما انعكست بالإيجابِ وبالشكلِ المُباشر ، كلما زادت فرصتها في تحقيقِ النجاح والعكس صحيح ،فبقدر ما انخفضت مساهمتُها الإيجابية على الأسر، كلما قلت فرصتها في تحقيقِ عائدِ الاستدامةِ المطلوب.
وشددت الملا على ان الأسرةُ هي حجَرُ الزاوية لكامل الحياة في هذا الكوكب، داعية الى ضرورة أن ترتفعَ الأسرُ إلى مستوى التحدي، لأداء دورها المنشود، وأن تكون متيقظة لأدوارها المجتمعية السامية والنبيلة.
وطالبت الملا بضرورة أن نضعَ نصبَ أعيننا أن الأسرة العربية، لن تكون قادرةً على الاضطلاع بدورها المأمول، ما لم تكن سليمةً ومعافاةً من الخللِ والأعطاب،، وهذا ما يدعو لتوجيهُ اهتمامنا إلى التحدياتِ التي تواجهُ الأسرة العربية وتعيقُ قيامها بدورها بالشكل الفاعل وبالمستوى المطلوب.
وأوضحت أن هذه التحديات، تختلفُ من مكان لآخر، وذلك تبعاً لاختلاف ظروف الحياة في بيئاتنا العربية، مما يضاعف من مسؤولية القائمين على الأمر، ويحتم عليهم تغيير المداخلِ النمطية في التعامل مع خطط التطوير الأسري، حتى نكون مساهمين حقيقيين في فتح آفاق محفزةٍ للمبادرات الذكية والجريئة التي من شأنها إجراء المعالجات النموذجية للمشكلات الأسرية، بما في ذلك: مشكلات الزواج، ومشكلات الطلاق، وتحديات التنشئة.. والعمل على وضع الأجيال العربية في المسار الذي يجعلهم قادرين على أداء دورهم الطليعي في إعداد أنفسهم وفي بناء أوطانهم ثم المساهمة الفاعلة في تحقيق المستدامة التي هي سبيل البشرية للحياة والعيش الكريم، في هذا الكوكب الذي نتشارك فيه الحياة مع غيرنا من الأمم والشعوب والأجيال المتعاقبة.
وشددت على ضرورة أن ننظرَ بعين الاعتبار لأهمية مبادرات (لَمِّ شمل) الأسر من الشتات، وخاصة في البلدان التي تعرضت لظروف صعبة، والعمل على تحشيد الجهود لتعزيز دور الأسر في استدامة السلام والأمان المجتمعي الذي يُعدُّ الضمانُ الحقيقي لتحقيق أهداف التنمية الاستدامة.