تحت الوصاية وفاتن أمل حربى.. أعمال تعيد زمن تغيير الفن للقوانين
تحولت مواسم الأفلام والدراما، للتباهى سواء بالإيرادات أو نسب المشاهدة، فالكل يدعى أنه متصدر بفارق كبير عن الآخر، وبمجرد انتهاء الموسم تندثر تلك الأعمال دون أن تترك أى أثر فى نفس المشاهد، أو تحرك حجرًا فى مجتمعاتنا، فى حين أن الفن قادر على تغيير قوانين بلاد بأكملها، ودفع المجتمعات نحو الأفضل.
ومؤخرًا، أحدث مسلسل تحت الوصاية جدلاً على المستوى الفنى وعلى مستوى مناقشة قانون الولاية والوصاية، وقانون تراه الكثير من السيدات ظالمًا للمرأة وأبنائها إذ يواجه الطفل قانونًا يجعله يشعر أن أمه غير مؤهلة لرعايته ويشعر بعدم الأمان وظلم.
وقالت منى زكى خلال فيديو مسجل تمت إذاعته خلال مناقشة قضايا الولاية والوصاية على المال والمدرجة على جدول لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي بالحوار الوطنى: “سعدت بردود أفعال المواطنين، المسلسل فتح لنا مجال لمناقشة قانون الوصاية، القانون ظالم للأطفال أيضًا وليس الأم فقط، مطالبة بإعادة النظر فى قانون الوصاية وإنصاف الأمهات والأطفال.
وفى رمضان 2022 تبنت النجمة نيللى كريم مهمة تغيير قانون الأحوال الشخصية من خلال مسلسلها “فاتن أمل حربى” والذى يقضى بإسقاط حضانة الأم المطلقة على أولادها إذا تزوجت، ليذهب حق الحضانة إلى الأب، ويحق للرجل فى هذه الحالة أن يأخذ أولاده، فى خطوة جريئة من صناع العمل تعيد إلى الأذهان عددا من الأعمال التي ساهمت فى تغيير القوانين بالفعل.
فى مصر نجحت 3 أفلام فى تعديل الدساتير، وسلطت الضوء على عوار قانونى جعل خبراء القانون يقرون تعديلات ما زلنا نلمس آثارها الإيجابية حتى الآن.
جعلونى مجرما 1954
بعد عرض فيلم “جعلونى مجرما” صدر قانون ينص على الإعفاء من السابقة الأولى فى الصحيفة الجنائية، حتى يتمكن المخطئ من بدء حياة جديدة.
قصة الفيلم مأخوذة عن قصة واقعية لفتى خرج من الإصلاحية وواجهته ظروفا قاسية أدت به فى النهاية إلى قتل عمه والتحول لمجرم حقيقى، بطولة الفنان فريد شوقى ويحيى شاهين وهدى سلطان ورشدى أباظة.
كلمة شرف 1972
يرجع الفضل للفيلم بعد عرضه فى السينما فى تعديل قوانون زيارات السجون، وسمح للسجين بأن يجرى زيارة استثنائية خارج السجن فى الأعياد والمناسبات، أو إن كان أحد الأقرباء مريضًا.
فيلم “كلمة شرف” بطولة الفنان فريد شوقى ونور الشريف وأحمد مظهر وهند رستم، تدور أحداثه حول سجين حاول الهروب أكثر من مرة حتى يشرح لزوجته أنه مظلوم، وفى كل مرة يحاول الهروب تزداد عليه مدة العقوبة.
أريد حلا 1975
أثار الفيلم موجة من الجدل فى المجتمع المصرى بعد عرضه، وتسبب فى تغيير قانون الأحوال الشخصية ليعطى المرأة حق خلع نفسها من الزوج.
تدور قصته حول درية – فاتن حمامة – تستحيل الحياة بينها وبين زوجها، وتطلب منه الطلاق ولكنه يرفض فتضطر للجوء إلى المحكمة لرفع دعوى طلاق، تدخل درية فى متاهات المحاكم وتتعرض لسلسلة من المشاكل والعقبات وتتعقد الأمور عندما يأتى الزوج بشهود زور يشهدون ضدها فى جلسة سرية وتخسر قضيتها بعد مرور أكثر من أربع سنوات.
فى رمضان 2022 تبنت النجمة نيللى كريم مهمة تغيير قانون الأحوال الشخصية من خلال مسلسلها “فاتن أمل حربى” والذى يقضى بإسقاط حضانة الأم المطلقة على أولادها إذا تزوجت، ليذهب حق الحضانة إلى الأب، ويحق للرجل فى هذه الحالة أن يأخذ أولاده فى خطوة جريئة من صناع العمل تعيد إلى الأذهان عددا من الأعمال التي ساهمت فى تغيير القوانين بالفعل.