وزيرة التضامن تطلق مبادرة “الأب القدوة” وتكرم عددًا من نماذج الآباء
وكرمت وزيرة التضامن الاجتماعي عددًا من نماذج الآباء والشخصيات العامة البارزة في المجتمع، وقد تضمنت فئات الترشيح أب طبيعى، وأب قدوة لابن من ذوي الإعاقة، وأب لأسرة كافلة وفق عدد من المعايير أهمها الاهتمام بتعليم الأبناء، والعمل الخاص والمشاركة بالمبادرات المجتمعية.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن مصر تخوض نهارا طويلا من العمل، وليلاً طويلاً من الحلم، حلم النهضة الشاملة في كل الجوانب التنموية وفي كل أرجاء الوطن، حيث تمضي مصر فوق صعاب جسيمة، وعلى يقين أن قيادتها وشعبها، من كافة الأطياف سينهضون بعزيمة وبقوة وصمود، وسنظل نمضي حتى يتحقق حلمنا في كفالة حقوق كافة أطفال مصر، وفي الاستثمار في البشر، وفي دولة راقية قوية تحتضن أطفالها ليشبوا مواطنين صالحين لأسرهم مخلصين لبلدهم.
وأضافت القباج أن كل دولة تفتخر بشبابها فهم طاقتها وسطوتها، هم قوتها الدافعة للتقدم والترقي، هم رأس حربتها في سبيل المحافظة على مقدرات الوطن وعلى تاريخه العظيم ومكانته التي تتبوأها بين الأمم، هم القلب النابض لبرامج التنمية في مصر وفي العالم أجمع، وقاطرة الوعي، وشعلة الفكر والفعل التي نرتكن إليه في إحداث التغيير الإيجابي، وفي تحقيق النهضة التي نحلم بها، وفي بناء الوطن الذي ضمنا بين أحضانه ولم يضن علينا بشىء.
وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الأب لا توفيه حقه الكلمات، ولا نستطيع أن نصف ولو بالقليل عن كم تضحياته، لكننا نعلم علم اليقين أن الأب هو نعمة الله لنا وإن كان في أمهاتنا الحنان ففي آبائنا الأمان ودفء الأسرة وبر النجاة، مشيرة إلى أن الأب يشكل عمود الأساس الذي تقوم عليه الأسرة، ومصدر القواعد الثابتة فيها، والمسؤول عن التأكد من الالتزام بها وتنفيذها، وهو يعد مصدر الحماية والأمان والاستقرار للأم والأطفال على حد سواء، ولا يقتصر ذلك على دوره في توفير الأمان والاستقرار المادي للأسرة، كونه المُعيل الأول لها، وإنما يتعدى ذلك ليصل إلى النواحي النفسية والعاطفية والجسدية، بالإضافة إلى مساهمته في تربية الأبناء ورعايتهم جنبًا إلى جنب مع الأم، لإنشاء جيل مستقل واعٍ وملتزم بالمبادئ والأخلاق الحسنة.
وأشارت القباج إلى أن القيادة السياسية وجهت بالارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته في مختلف نواحي الحياة والاهتمام بالأسرة المصرية وتقديم النماذج الايجابية للارتقاء بالمجتمع، مشددة على أنه من مبادئ وزارة التضامن الأساسية هي الاستثمار في البشر، رأس المال الاجتماعي هو متطلب أساسي للاستقرار الأسري وللنمو الاقتصادي، فهم ثروة الأمة، كما أن الأسرة هي البيئة الأولى التي ينشأ فيها الإنسان كفرد من أفراد الأسرة ومن خلال هذه البيئة تتم عملية التنشئة الاجتماعية ويتعلم الإنسان العادات والقيم المجتمعية وهنا يجب أن نقف أمام الدور الذي تلعبه الأسرة في تكوين وبناء شخصية الإنسان التي يتنج نوعين من البشر إما إنسان ذو فائدة له وللأخرين أو إنسان يضر بنفسه وبالأخرين، الأسرة عندما توفر الأسس التي يحتاج إليها الإنسان بجانب القيم والعادات السليمة التي يعتمدها كل مجتمع فإن الناتج يكون إنسان مفيد لنفسه ومجتمعه ؛ لذلك نجد أن الأسرة لها دوراً محورياً في حياة كل من العلماء والمخترعين والأدباء والمتميزين في كافة المجالات من خلال الدور الذي قامت به الأسرة في تكوين شخصية هؤلاء.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن هناك اهتمامًا من الدولة بتدعيم الآباء والآمهات لتعزيز التربية الايجابية ، حيث قد صدر قرار دولة رئيس مجلس الوزراء رقم 1665 لسنة 2021 بتشكيل لجنة وزارية لبلورة مبادرة تربوية تدعم الآباء والأمهات نحو تعزيز التربية الإيجابية بعنوان “التربية.. مشاركة” برئاسة وزيرة التضامن الاجتماعي وعضوية كل من الوزارات المعنية بقضايا التربية الأسرية، وأطلقت وزارة التضامن الاجتماعي عام 2020 برنامج التربية الأسرية الإيجابية بهدف رفع الوعي المجتمعي بأساليب التربية الأسرية الإيجابية للأسر المستهدفة التي لديها أطفال في الفئات العمرية من 0 إلى 18 سنة بقرى “حياة كريمة” ودمج المبادئ والقيم الصحيحة المبنية على تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم، وتنشئتهم على السلوكيات الصحية؛ التي تحافظ على نمائهم، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التعليم والثقافة واحترام الاختلاف.
كما أنه ولأول مرة يتم إطلاق مبادرة “الأب القدوة” حيث تستهدف المبادرة التأكيد على دور الأب في تأمين الكيان الأسري، والتنشئة السوية للأطفال وتحفيز الأباء على الحفاظ على التماسك الأسري والقيام بدورهم الطبيعي المنوط بهم للاهتمام بأسرهم، ولأهمية دور الأب في الأسرة خاصة بعد انتشار عدد من الظواهر السلبية في المجتمع والتي أثرت بشكل كبير على الأسرة المصرية وتكوينها وتسببت في زعزعة الكيان الأسري واستقراره، حيث يجب أن يكون الأب قدوة حسنة لأبنائه، وذلك من خلال اتصافه بالصفات التي يُحب أن يتحلى بها أبناؤه، وشمولهم بالحب والحنان والاحترام الكافي لهم، واحتضانهم وتقبيلهم، ومدح الصفات الحسنة فيهم، وتشجيع الأبناء على بذل قصارى جهدهم للوصول إلى الأمور التي يطمحون لها، وتعليمهم كيفية اتخاذ القرار الصحيح، والحفاظ على ترابط الأسرة ككل، واحترام أمهم والتعامل معها بحب ولطف في وجودهم، وفي غيابهم أيضًا، وذلك لأن الأزواج الذين يحترمون بعضهم البعض يوفرون بيئة آمنة ومستقرة لأطفالهم، فضلا عن تعليم الأبناء كيفية مواجهة الصعوبات والتحديات التي قد تواجههم في حياتهم، كتعلم مواجهة الفشل، والمتنمرين، وما إلى ذلك، ومراقبة البيئة الاجتماعية للأبناء ومعرفة أقران وأصدقاء أطفالهم.