مندوب فلسطين بالجامعة العربية يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية لوقف العدوان الإسرائيلي
هناء السيد
أكد مندوب فلسطين في الجامعة العربية مهند العكلوك أن العدوان الإسرائيلي المستمر والجرائم المتكررة على الشعب الفلسطيني تحدث بشكل واضح أمام المجتمع الدولي، ولكنه يظل صامتا ومتحيزًا في مواجهة هذه التجاوزات والعدوان الإسرائيلي.
وأوضح مهند العكلوك – في كلمة فلسطين أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية الطارئ على مستوى المندوبين اليوم، الثلاثاء – أن إسرائيل تعمل بسياسات وممارسات عدوانية ممنهجة وتحتل فلسطين بشكل غير قانوني، وترتكب جرائم قتل وقمع واضطهاد بحق الشعب الفلسطيني.
وقال مندوب فلسطين إن الشعب الفلسطيني يواجه حاليًا هجمات إسرائيلية شاملة في جنين بالضفة الغربية وفي كل البلدات والقرى الفلسطينية، مشيرا إلى أن إسرائيل تسعى لنشر نظام فصل عنصري ومستوطنات استيطانية، وتستمر في ذلك وفقًا لرؤية حكومتها الحالية التي تقودها شخصيات معادية للسلام.
وأكد أن إسرائيل لن تنهي احتلالها طوعًا، وأن الضغط الدولي هو المفتاح لإجبارها على إنهاء الاحتلال والفصل العنصري، موضحا أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه يشكل إحراجًا كبيرًا للمجتمع الدولي وآلياته، وأنه يجب أن يتم التصرف بحذر وإخفاء هذا الظلم ومعاييره المزدوجة في فلسطين.
وشدد على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات فعالة وقوية لوقف العدوان الإسرائيلي والتصدي للانتهاكات الإنسانية في فلسطين.
وأوصى العكلوك بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على إسرائيل، مثل تجميد العلاقات التجارية والعسكرية وإلغاء الاتفاقيات التي تعزز الاحتلال، ودعا إلى تقديم الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني من خلال توفير المساعدات الإنسانية والتنموية، ودعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز القدرات الفلسطينية.
كما دعا إلى تعزيز الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق الحرية والعدالة للشعب الفلسطيني.
وأكد العكلوك أهمية استخدام الوسائل السياسية والدبلوماسية من قبل الجامعة العربية والمؤسسات العربية الأخرى لدعم فلسطين والدفاع عن حقوقها في المحافل الدولية، مشددا على ضرورة تضافر جهود الدول العربية ووقوفها بقوة في وجه الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
ودعا إلى التحرك السريع والحازم من قبل الدول والمجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة العدالة في فلسطين، مؤكدا أن الصمت والتواطؤ يعني استمرار الأذى الذي يلحق بالشعب الفلسطيني وانتهاك حقوقه المشروعة.
كما أكد العكلوك ضرورة مساءلة الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمه ومطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحماية الشعب الفلسطيني وتطبيق آليات فعالة لتحقيق تلك الحماية.
كما دعا إلى إدراج إسرائيل وجيشها العدواني على قائمة العار الأممية لقتلة الأطفال، نظرًا للاستهداف المتعمد للأطفال الفلسطينيين وارتكاب اعتقالات تعسفية وتشويه الوعي.
وأشار العكلوك إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل حوالي 2250 طفلاً فلسطينيًا في العقدين الماضيين، ومنع آلاف الأطفال من الوصول إلى مدارسهم، واستهدف مئات المدارس والمراكز التعليمية، واعتقل آلاف الأطفال بصورة مروعة وممنهجة.
وأكد أن القضية الفلسطينية ليست قضية فلسطين فقط، بل هي قضية تهم العرب والمسلمين وتحظى بأهمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية، بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك ومعراج النبي.
وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية من قبل الدول العربية لوقف العدوان الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال والفصل العنصري في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وفي الختام، ناشد العكلوك الدول العربية التحرك الفعلي لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي وتحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني، مؤكدا استمرار صمود الشعب الفلسطيني ودورهم الحضاري والديني الذي يحرس تاريخ العرب