أخبار مصر

مندوب مصر المناوب بالجامعة العربية: لا بديل عن حل الدولتين

أعرب وزير مفوض عبده دندراوي، مندوب مصر المناوب بجامعة الدول العربية، عن تأیید مصر للقضیة الفلسطینیة العادلة، محذرا من تداعیات استمرار وتصاعد الانتھاكات الإسرائیلیة في القدس وجنین والضفة الغربیة وقطاع غزة وكافة الأراضي المُحتلة على الأمن والسلم الإقلیمیین.

 

وتقدم دندراوى، خلال كلمته امام اجتماع طارئ بالجامعة العربية، بالعزاء الخالص لأسر شھداء الشعب الفلسطیني الشقیق، مؤكدا على أھمیةالحفاظ على دور الوصایة الأردنیة الھاشمیة على المقدسات القدُسیة، ورفضھا ما تقوم به سلطة الاحتلال الإسرائیلیة للتضییق على أعمال إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنیة.

 

وأدان بأشد العبارات اعتداءات القوات الإسرائیلیة الأخیرة على مدینة جنین وأعمالھا الإجرامیة بالضفة الغربیة والأراضي المُحتلة، فیما یُعد استخدامًا مُفرطاً وعشوائیاً للقوة یرتقي لكونه انتھاكا جدیدًا في سلسلة انتھاكات متتالیة ومستمرة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وتجاھلاً غیر مقبول للشرعیة الدولیة.

 

وشدد على أنه لا بدیل عن حل الدولتین بقیام دولة فلسطینیة مستقلة عاصمتھا القدس الشرقیة على خطوط یونیو 1967 وفقاً لقرارات الشرعیة الدولیة في ھذا الشأن، ولحین تحقیق الھدف المنشود ستظل القضیةالفلسطینیة ھي القضیة العربیة المركزیة والأولى، بل والقضیة العادلة للمجتمع الدولي الذي أخفق فيتحمل مسؤولیاته تجاه الشعب الفلسطیني الشقیق وأظھر ازدواجیة غیر مقبولة في المعاییر في تعاطیه مع الاحتلال الإسرائیلي بما ساھم في تقویض أسس ومبادئ القانون الدولي بصفة عامة وأضعف من إرساء منظومة دولیة تحترم تلك القوانین، بما ترتب علیه من تداعیات وخیمة نراھا تتفاقم وتزداد فيسلبیتھا كلما استمر الوضع على ما ھو علیه.

 

وحذر من المخاطر الجسیمة للتصعید الإسرائیلي، وتقویض ذلك للمساعي التي تبذلھا مصر والشركاء المعنیین لخفض التوتر حقناً لدماء الشعب الفلسطیني الشقیق، وطالبت مصر الأطراف الدولیة الفاعلة بالتدخل لوضع حد للانتھاكات الإسرائیلیة وتوفیر الحمایة الواجبة للشعب الفلسطیني، وھو ما نعاود ذكره الیوم، فعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولیاتھ تجاهالقضیة الفلسطینیة العادلة دون تمییز، لیس فقط لأجل القضیة الفلسطینیة ولكن حفاظًا على مصداقیةمبادئ وأسس القانون الدولي التي ینادي بھا في مواضع وقضایا أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *