حكاية صراع بين الحوت والإنسان شهرت الروائى هرمان ملفيل
تمر اليوم الذكرى الـ 204 على ميلاد الروائى الأمريكي هرمان ملفيل، إذ ولد في 1 أغسطس عام 1819م، وهو من أبرز الروائيين في أمريكا. كتب موبي ديك، وهي واحدة من أشهر الروايات الأدبية. ترجع شهرته إلى هذه الرواية بشكل رئيس، لكنَّ كثيراً من أعماله الأخرى هي أيضاً إبداعات أدبية عالية المستوى؛ تمتزج فيها الحقيقة والخيال والمغامرة والرمزية البارعة.
وتدور أشهر روايته “موبي ديك” حول صراع تراجيدي بين حوت وإنسان تتخذ من هذا الصراع الحضاري وسيلة لتأمل الوضع البشري وعلاقته بالوجود، كما تحوّله إلى كيان رمزي معقد وحكاية الليغورية عن كيفية العيش – مطلق العيش – وعن المشروع الأمريكي الذي وجد في عمل ملفيل شكلاً من أشكال التعبير عن نفسه في منتصف القرن التاسع عشر أي حين كانت أمريكا تكتشف ذاتها كقوة كونية وامبراطورية إمبريالية أمريكية بالقوة والإمكانات. فكانت رواية موبي ديك وروايات ملفيل الأخرى بمثابة نبوءة لما ستصير اليه هذه القوة الكامنة.
والأحداث تدور حول إسماعيل بحار متجول، يخرج في رحلة على متن مركب صيد الحيتان بيكود التي يمتلكها القبطان أهاب. سرعان ما يكتشف إسماعيل أن أهاب يريد صيد حوت بعينه يدعى موبي ديك، وهو حوت أبيض شرس، وذلك لأن الحوت كان في السابق قد دمر مركب أهاب وقضم ساقه. وهكذا يسعى أهاب للانتقام.
موبي ديك أو الحوت هي رواية تعود لعام 1851 للكاتب الأمريكي هيرمان ملفيل، عن البحار إسماعيل عن السعي الجنوني لقبطان سفينة صيد الحيتان بيكود، للانتقام من موبي ديك، وهو حوت العنبر الأبيض العملاق الذي عض ساقه في رحلة السفينة السابقة، وتصنف هذه الرواية على أنها من أفضل مساهمات أدب عصر النهضة الأمريكية.
تم نشر موبي ديك وحققت فشلًا تجاريًا، ولم يُطبع في وقت وفاة المؤلف في عام 1891، أمام سمعتها كرواية أمريكية عظيمة تأسست فقط في القرن العشرين، بعد الذكرى المئوية 1919 لميلاد مؤلفها. قال ويليام فولكنر إنه تمنى لو كتب الكتاب بنفسه، ووصفه دي إتش لورانس بأنه “واحد من أغرب وأروع الكتب في العالم” و”أعظم كتاب في البحر على الإطلاق”.