كلوديوس نبذته أسرته وأبعدته عن المناصب ومرضه أنقذه من الموت وأصبح إمبراطورا
كلوديوس.. إمبراطور رومانى تحدى ظروفه الصحية والنفسية فى أن يصبح حاكمًا فى الفترة من عام 41م وحتى 54م، وولد فى مثل هذا اليوم 1 أغسطس من عام 10 قبل الميلاد، فى بلاد الغال الرومانية لوالديه نيرون كلاوديوس دروسوس وأنطونيا الصغرى.
وأصيب كلوديوس وهو صغير بعرج وصمم طفيف متأثرًا بمرض أصابه في سن مبكرة، وهو الشبب الذى جعل عائلته تنبذه وتنظر له بأنه إنسان غير طبيعى، ولهذا تم حرمانه من تولى المناصب العامة، إلى أن جاء اليوم ليتولى فيه منصب قنصل، ولكن ليس بمفرده، إذ تقاسمه مع ابن أخيه كاليجولا في السابعة والثلاثين من عمره.
كلوديوس
وأحس بالضيق والحزن من معاملة أسرته له بسبب ظروفه الصحية، ولكن كان لا يعلم أن تلك الظروف التى يعانى منها أنقذته فى يوم ما من الموت، إذ تعود القصة إلى عمليتى التطهير في عهدي تيبيريوس وكاليجولا، فلم يعتبره الأعداء المحتملون تهديدًا خطيرًا، وأدى بقائه على قيد الحياة إلى أن يصبح إمبراطورًا من قبل الحرس البريتوري بعد اغتيال كاليجولا، كونه في ذلك الوقت آخر رجل بالغ في عائلته.
وخلال توليه الحكم أثبت كلوديوس أنه قادر وفعال إدارة أمور البلاد رغم قلة خبرته، فوسع البيروقراطية الإمبراطورية، وساعد في استعادة الموارد المالية للإمبراطورية بعد الفائض الذي كان في عهد كاليجولا.
كما كان كلوديوس طوحًا إذ عمل على بناء العديد من الطرق والقناطر والقنوات الجديدة عبر الإمبراطورية، وبدأت الإمبراطورية فتحها الظافر لبريطانيا خلال عهده إمبراطورًا.
كما كان كلوديوس مهتمًا بالقانون فترأس محاكمات عامة، برغم نظرة ضعف طوال فترة حكمه من قبل بعض النبلاء له، وأُجبر كلوديوس باستمرار على دعم منصبه، فأدى ذلك إلى وفاة العديد من أعضاء مجلس الشيوخ، مما أضر ذلك بسمعته بين الكتاب القدماء، ولكن قام المؤرخون اللاحقون بالعدول عن تلك السمعة، كما أكد العديد من المؤلفين أنه قُتل على يد زوجته أجريبينا الصغرى، ليرحل عن عالمنا في الثالثة والستين من عمره، وخلفه حفيده وابن أخيه نيرون كإمبراطور، بعد أن دام حكمه 13 عامًا.