أعلنت دور العرض التركية عن عرض فيلم “بيت الروبى” للنجم كريم عبد العزيز فى قاعاتها بدء من يوم الجمعة المقبل الموافق 4 أغسطس وحتى 25 من نفس الشهر.
وينطلق فيلم بيت الروبى فى جميع دور العرض التركية، حيث استقبله المسئولون عن السينمات والجمهور بحفاوة كبيرة، فيما امتلأت صالات العرض ببوسترات الفيلم مع عمليات دعاية مكثفة، ليكون بيت الروبى سببا فى فتح سوق جديد للافلام المصرية والعربية فى تركيا يساهم فى توسيع نطاق السينما المصرية.
لم تكن تلك المرة الأولى، فقد تخطت شهرة فريد شوقى حدود مصر ووصلت للعواصم الأوروبية وتحديدًا تركيا، إذ تصدر “أفيشات” الأفلام التركية فى ستينيات القرن الماضى، وكان الجمهور التركى يحجز مقعده فى السينما لمشاهدة وحش الشاشة وذلك فى بطولة أفلام من إنتاج تركى مصرى مشترك، وحينها، كان تُصنَع من الفيلم نسختان، إحداها مصرية، والأخرى تركية، تتم فيها دبلجة صوت “وحش الشاشة” باللغة التركية.
حقق “غرام فى إسطنبول” نجاحا فى تركيا وكان “فريد شوقى” واحدا من المتحمسين للمشاركة فى السينما التركية إنتاجا وتمثيلا مستغلا ثقله الفني، وسيرته السينمائية الحاشدة، وفى عام 1968، ظهر ملك الترسو فى 6 أفلام تركية دفعة واحدة، وكان مساهما فى إنتاج كثير منها، إضافة إلى اعتماده على السيناريست المصرى عبد الحى أديب فى تأليفها.
كان أول تلك الأفلام “خمس نساء مثيرات” من بطولة النجم التركى جونيت أركين، والنجمة هوليا دارجان. وظهر فيه ممثلا مساعدا. والثانى فيلم “البحث عن عريس”. أما الفيلم الثالث وهو الأهم، فهو فيلم “جميلة”، والذى عرب عنوانه إلى “عثمان الجبار”، وشارك فريد شوقى فى بطولته مع النجم التركى مراد سويدان والنجمة التركية الأهم فى ذلك الوقت “هوليا كوتشيت”.
حقق فيلم “عثمان الجبار” نجاحا غير مسبوق فى دور العرض التركية. وذاعت شهرة فريد شوقى تحديدا بين الأتراك بسبب ذلك الفيلم، نتيجة لإعجابهم بقدراته التمثيلية كنجم “أكشن” وبلغ نجاح وحش الشاشة بسبب “عثمان الجبار” أن حصل عن دوره فى الفيلم، على جائزة البرتقالة الذهبية كأفضل ممثل مساعد فى مهرجان أنطاليا السينمائى العام 1969. ليكون أول ممثل أجنبى يحصد الجائزة فى المهرجان الأهم بــتركيا.
وظل فريد شوقى يقدم الأفلام التركية لأكثر من 10 سنوات ونالت شهرة وانتشاراً واسعاً فى تركيا، تعادل مثيلتها فى العالم العربى.
