الريادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادي
مع ظهور الصين كقوة صاعدة في منطقة حلفاء اميركا في آسيا وقارة استراليا تشير الدلائل بمولد حلف نيتو جديد في آسيا، كوريا الشمالية الدولة الوحيدة التي مازالت تحمل إرث الشيوعية البائدة في كل مفاصل الدولة، حيث صواريخها اصبحت تهدد جارتها الجنوبية حليفة أمريكا الراسمالية المزدهرة اقتصاديا وسياسيا وكذلك اليابان التي اصبح بحرها منطقة تجارب للصواريخ الكورية الشمالية، نرجع الى اتفاقية اوكوس الثلاثية بين الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا التي يتم بموجبها نشر غواصات تعمل بالطاقة النووية في مياه المحيط الهادئ لمجابهة قوة الصين الصاعدة في آسيا، هناك أحد حلفاء امريكا وقد يكون شرارة الحرب الاولى بين الصين وامريكا وهو تايوان الشبيهة باوكرانيا التي تخلصت من زي الجيش الاحمر الشيوعي الهاربة الى الحرية والحماية الغربية تحت مظلة حلف شمال الاطلسي التي تعرف اختصارًا بالنيتو بقيادة اميركا وبلدان أوروبا، وتعتبر روسيا انضمام اوكرانيا الى حلف النيتو احتلال غربي بقيادة امريكا لاطرافها الغربية.
الرحلات المكوكية لوزير خارجية امريكا السيد بلنكن مع حلفاء امريكا في شرق آسيا والمحيط الهادي هدفها ارساء الامن في المحيطين الهندي والهادي لترويض صواريخ كوريا الشمالية التي تعبر سماء جارتها الجنوبية وبحر اليابان المقاتلات الامريكية وتحلق على مضيق حليفتها تايوان والصين تعتبره تدخلا امريكيا في شؤونها وتعتبر تايوان ابن عاق يجب عليه ان يكون تحت الراية الحمراء، هناك حليف آخر لاميركا مهدد بالغرق يتقاسم مع الصين من جهة الغرب حدود بحرية متنازع عليها وهي الفلبين، حلفاء امريكا المهددين من الصين قد يعجل في اعلان حلف نيتو جديد في آسيا بقيادة امريكا واستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وبقية دول الاسيان، الفلبين هي الدولة المناسبة والاقرب لنقل قوات أمريكية لمجابهة التنين الصيني، فالوجود الامريكي في الفلبين كان الى عهد قريب عبر قاعدة سوبيك، وفي الاجتماع الاخير لوزير الخارجية الامريكي مع حلفاء امريكا في آسيا يوحي بتوسيع التواجد الامريكي في آسيا وسيكون تواجدا كبيرا في كل من الفلبين وكوريا الجنوبية وستكون الفلبين محور الارتكاز لتواجد الامريكان من النقطة الساخنة وهي تايوان.