سوف تجد العديد من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعى ، التي تشير إلى أن “خل التفاح” يمكن أن يعالج كل أنواع مشاكل المعدة مثل الغازات والانتفاخ والارتجاع الحمضي، ومفيد جدًا في استعادة صحة الأمعاء والتمثيل الغذائي لدرجة أنه سيساعدك على إنقاص الوزن، وخاصة ” دهون البطن” ومع ذلك، لا يوجد دليل علمى يشير إلى أن وجود خل التفاح يمكن أن يفيد صحة الأمعاء بأي شكل من الأشكال، بل يمكن أن يسبب ضررا أكثر مما ينفع، وفقا لما نشره موقع “indianexpress”.
ماذا يفعل خل التفاح لجهازك الهضمي؟
يمكن أن يسبب خل التفاح، عند تناوله بكميات كبيرة، مرض الجزر المعدي المريئي الشديد، تبلغ درجة الحموضة في خل التفاح ، الذي يحتوي على حمض الأسيتيك، حوالي 2-3، إذا كنت تعاني من حرقة المعدة وتعتقد أن خل التفاح يمكن أن يهدئها، فإن تناوله قد يؤدي إلى تفاقم الأمر أكثر، سيؤدي ذلك إلى حرق المريء، وفي الحالات الشديدة يسبب التهابًا، لدرجة أنك تشعر بالألم أثناء بلع الطعام.
لا توجد دراسة تؤكد أن خل التفاح يمكن أن يساعد في صحة أمعائك
كما أن الدراسات الصغيرة حول خل التفاح وصحة الأمعاء ليست مشجعة على سبيل المثال، بحثت دراسة إذا كان خل التفاح قد أدى إلى تحسين أعراض خزل المعدة أو تأخر إفراغ الطعام من المعدة إلى الأمعاء، وهي حالة مرتبطة بالأشخاص المصابين بمرض السكري، لكن النتائج أظهرت أن خل التفاح أدى بالفعل إلى تفاقم الأعراض، بدلاً من ذلك، ينصح باتباع نظام غذائي غني بالألياف، وشرب كمية كافية من الماء والسوائل وممارسة الرياضة بانتظام لحل مشكلة حركات الأمعاء .
تذكر أن خل التفاح لا يمكنه رفع مستويات حمض المعدة، وذلك لأن أحماض المعدة، مهما كانت الكمية منخفضة في نظامك، أقوى من خل التفاح، لذلك لا يمكن أن يكون بديلاً لعصارات المعدة أو الإنزيمات، الحقيقة هي أن صحة أمعائك يمكن أن تغذيها الأطعمة نفسها على شكل ألياف، وبريبايوتكس، وبروبيوتيك إذا حافظت فقط على التوازن الصحيح في نظامك الغذائي.
يقول الكثير من الناس أن خل التفاح يساعد في تطهير القولون ويعالج متلازمة القولون العصبي، ولا يوجد بحث علمي يدعم هذا الادعاء أيضًا، أما بالنسبة لتنظيف القولون، فإن الكلى والكبد يعملان دون توقف لتخليص الجسم من السموم والفضلات، لذلك لا تحتاج إلى خل التفاح من أجل ذلك.
كما تؤثر طبيعته الحمضية على صحة الأسنان وتجعل عظامك هشة، قد تؤدي الكميات الزائدة إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم لديك، لذا فإن خل التفاح لا يساعد في عملية الهضم على الإطلاق، كما أن الاستهلاك المطول قد يجعلك عرضة للعديد من المشكلات الصحية.
