أخبار دولية

د محمد الوديان – رئيس جامعة عمان العربية -المملكة الأردنية الهاشمية يشارك بالمؤتمر العربي الخامس التعليم العالي والتنمية المستدامة بالقاهره

 

هناء السيد

استعرض أ.د.محمد الوديان – رئيس جامعة عمان العربية -المملكة الأردنية الهاشميه

متطلبات إدماج الجامعات في خطط تحقيق أهداف
التنمية المستدامة
وذلك خلال خلال المؤتمر العربي الخامس التعليم العالي والتنمية المستدامة دور الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الذي عقد بمقر المنظمه العربيه للتنميه الاداريه

تلبي التنمية المستدامة احتياجات الحاضر دون أن تُعرض الأجيال القادمة للخطر وقدرتها على تلبية احتياجاتهم. ويُعد تحقيق أهداف اﻟﺘﻨﻤﻴـــــﺔ المستدامة واﻟﺘـــــﻲ أﻗﺮﺗﻬـــــﺎ الأمم المتحدة خطة تنمية ونقطة تحول أﺳﺎﺳـــــــﻴﺔ ﻓـــــــﻲ مفهوم الاستدامة ﺑﺎﻟﻨﺴـــــــﺒﺔ ﻟلحكومات والأطراف اﻟﻤﺨﺘﻠﻔــــــﺔ.
تقوم الجامعات بدور فاعل ومحوري في هذا الخصوص لتفعيل الدور التنموي لمؤسسات التعليم العالي العربية والمساهمة في ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة ونشر ثقافة الالتزام الأخلاقي بتحمل المسؤولية تجاه المجتمع والبيئة والانسان، ولخلق جيل واعي يضطلع بمهامه الاجتماعية والإنسانية على حد سواء.
مفهوم التنمية المستدامة
تعريف: مصطلح اقتصادي اجتماعي أممي، رسمت به هيئة الأمم المتحدة خارطة للتنمية البيئية والاجتماعية والاقتصادية على مستوى العالم، هدفها الأول هو تحسين ظروف المعيشية لكل فرد في المجتمع، وتطوير وسائل الإنتاج وأساليبه، وإدارتها بطرق لا تؤدي إلى استنزاف موارد كوكب الأرض الطبيعية، حتى لا نحمل الكوكب فوق طاقته، ولا نحرم الأجيال القادمة من هذه الموارد، (تلبية احتياجات الجيل الحالي دون إهدار حقوق الأجيال القادمة).
للتنمية المستدامة أربعة أبعاد هي: البعد الصحي ويعنى بالمحافظة على صحة الإنسان والاهتمام به لبقاءه سليما معافا بعيدا عن كل ما يلحق به من أضرار صحية، والبعد الاقتصادي الذي يهدف الى تحسين مستوى الرفاهية للإنسان وتحقيق أهداف التنمية ورفع الإنتاج دون الإضرار بالأنظمة البيئية، والبعد الاجتماعي الذي يسعى إلى تحقيق العدالة والمساواة والتوزيع العادل للخدمات بين جميع الفئات والمجتمعات، والبعد البيئي الذي يساهم في الحفاظ على البيئة، وهذه الأبعاد جميعا تسهم في تحقيق التنمية المستدامة (ويمكن إضافة البعد المؤسسي والبعد التقني)

التصنيفات العالمية المتعلقة بالتنمية المستدامة
THE Impact Ranking
UI Green Metric Ranking
QS Sustainability Ranking

دور الجامعات في الاستدامة
أهمية مؤسسات التعليم العالي في الاستدامة: كل الدراسات تشير إلى الدور المحوري للجامعات في هذا المجال باعتبارها مصانع للقادة وأدوات للتغيير.
أهمية النشر والتوصيل الفعال والصحيح لقضايا الاستدامة: هذا الجانب يشكل عنصرا مفصليا في تبني وتنفيذ المبادرات ذات الصلة بالاستدامة وتلعب الجامعات دورا هاما في ذلك لأنها وتؤثر في ملايين الناس في فترة عمرية مهمة في تكوين هوية الشخص وقناعاته.
معوقات التنمية المستدامة: نظرة عالمية عامة
نبهت جمع مؤتمرات العالم الخاصة بالتنمية المستدامة على محدودية موارد الحياة طبيعية أو اقتصادية أو اجتماعية بالشكل العام على جميع الدول وخطورة الاستهلاك المفرط لها.
رغم محاولات دول العالم وضع الحلول المتعلقة بتحقيق التنمية المستدامة إلا أن هناك معوقات للتنمية المستدامة والمتمثلة في النقاط التالية:
1- الزيادة في الكثافة السكانية التي تعمل على إعاقة التنمية المستدامة.
2- الانتشار الواسع للفقر بين الدول النامية والغنية أيضًا نظرًا لتدهور الحالة الاقتصادية.
3- الانتشار الواسع للحروب وللنزاعات الذي قد أثر على استقلال الكثير من البلدان.
4- الانتشار الواسع للمناطق العشوائية، فضلًا عن الهجر من المناطق الريفية للمناطق الحضرية.
5- تعرض مناطق كثيرة على مستوى العالم للظروف المناخية القاسية.
المعوقات في التعليم العالي تشمل:
الحاجة للتغيير الجذري في الأكاديميا للتحول للتركيز على حل مشاكل العالم الملحة
إنشاء برامج وعمل دراسات تشمل عدة تخصصات (Interdisciplinary) بطريقة تكاملية صحيحة.
إتاحة التعليم العالي لأعداد أكبر من الناس
الحاجة الماسة للإبتكار وتوليد المعرفة للمساهمة في كافة الأهداف ال 17
عقد شراكات إقليمية والحصول على التمويل للبحث العلمي الرصين ذات العلاقة
تلخيص المعوقات بالنقاط التالية:
Numerous challenges and barriers at different levels affect the successful contribution of higher education to creating a sustainable future. Richardson (2019) summarized the problems associated with SDG’s implementation.
Under-educated audience, the irrational and ineffective learning methods, the lack of curricula relevance and motivational crises;
Uninformed target audience that has very little awareness about global crises such as climate change
Consumption patterns, affected by different cultures and beliefs towards the environment
Social identity theory (each person has his own perspective)
Lack of diversity (education and job opportunities are not equal for all (
The behavior is not aligned with the beliefs.
يضاف إلى ذلك:
أن مفهوم الاستدامة معقد بطبيعته لأنه يتطلب تكامل ثلاثة اعتبارات رئيسة: الإنسان، الكوكب، الربح.
وهو ما يتطلب خلق ثقافة مؤسسية مؤثرة وقوية (وضع مصفوفة جديدة من القيم والسلوكيات)
ما زال تطبيق مبادئ الاستدامة يعتمد على حد كبير على التزام الإدارات للانخراط في نشاطات إبداعية (صعوبة فرض ذلك على العاملين)
قلة وعي العاملين في الجامعات بمفهوم الاستدامة بمعناه الشامل وربط معظهم مفهوم الاستدامة بالجوانب البيئية فقط
ضرورة التزام الجامعات بمؤثرات خارجية من أصحاب المصلحة. يمكن تلخيص ذلك بالقول أن على الجامعات أن تسير في مسارين مختلفين تماما:
منطق السوق: أي الاستجابة للمؤثرات الخارجية مثل المنافسة، جهات الاعتماد، جهات التمويل، …
منطق الدولة: أي تخضع للمساءلة من المجتمع لخلق قيمة مضافة للطلبة وغيرهم من المتعاملين
وعليه، يتطلب إدماج الجامعات في إدماج الجامعات في خطط تحقيق أهداف التنمية المستدامة وكخطوة أولى فهم هذه التحديات ووضع خطط عملية للتعامل معها.
وكخطوة موازية، لا بد من فهم حقيقة أن تحديات إدماج الجامعات في الاستدامة تختلف من إقليم إلى آخر وبالتالي ليس هناك خطة واحدة تنطبق على كافة المناطق.
هذا يعني أن على كل إقليم تحديد الفجوات في التعليم العالي في السياسات والمناهج والممارسات ومن ثم وضع أولويات (في الأمريكيتين تم تحديد أكبر الفجوات من قبل اليونسكو في الأهداف 1 و 5 و 14 كما تم تحديدها لأفريقيا وأوروبا وآسيا) العالم العربي؟؟
ويتطلب تحديد الفجوات بطبيعة الحال دراسة ومعرفة واقع الجامعات العربية من حيث متطلبات الاستدامة.
وفق اليونسكو، يمكن للتعليم العالي المساهمة بشكل كبير في الأهداف: 1، 3، 5، 8، 12، 13، و 16.
إلا أنه يمكن للتعليم العالي المساهمة في باقي الأهداف دون استثناء من خلال
البحث العلمي
التعليم الجيد
الإدارة والحاكمية
القيادة
يمكن تلخيص ذلك بالشكل التالي :
According to Richardson, the contribution of higher education institutions to SDGs, based on Sustainable Development Solutions Network (SDSN) Australia/Pacific (2017) is shown in the figure.

التكاملية والشراكة بين التعليم والتنمية المستدامة وطرق تعزيزها:
تشجيع تدريس مساقات في التعليم والتنمية البشرية لجميع الطلبة ليصبحوا أكثر تفهما ووعيا لدور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة وفي تقدم مجتمعاتهم الإنسانية.
تأهيل العاملين وتدريبهم في الوزارات والمؤسسات، للنهوض بمستواهم المعرفي والوظيفي والتمايز، بأدوارهم الإنتاجية، وذلك من أجل تأهيلهم ورفع مستوى الإنتاجية لدى العاملين بما يتناسب مع متطلبات العصر
البحث في المزيد من ثقافة التنمية المستدامة لتحسين مفاهيم واستيعاب متطلبات التنمية المستدامة، وأن تقوم الوزارات بعمل الاستراتيجيات اللازمة لتنفيذ الإجراءات المتعلقة بهذا الموضوع.
دعوة رجال الأعمال والقطاع الخاص للمساهمة في تمويل المشروعات والأبحاث العلمية الخاصة بالتعليم والتنمية المستدامة.
الأخذ بأبعاد التنمية المستدامة، والاستفادة من الخبرات الدولية لإحداث تنمية مستدامة لرفع مستوى التنمية المحلية

 

الجامعة المستدامة: هل هي خارطة الطريق والحل؟
تعريف: النظرة الاستراتيجية في التعامل مع الحرم الجامعي على أنه محاكاة للمجتمع المستدام أو أنها المؤسسة التي تأخذ بالاعتبار معايير الاستدامة في برامجها التعليمية.
هناك عدد من الدوافع لتبني مفهوم الجامعة المستدامة منها دوافع تنظيمية، قانونية، معرفية، ودوافع تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية، الدعم المجتمعي وغيرها.
وتتلخص الآلية المقترحة لتحقيق هذا المفهوم بالإجراءات التي وردت في إعلان تالوار وهي خلق ثقافة مؤسساتية، زيادة الوعي بمفهوم الاستدامة، دمج متطلبات الاستدامة في المناهج، و التعاون المشترك بين مختلف التخصصات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *