أخبار مصر

سفير الصين في العيد الوطني الـ74: مصر شريك استراتيجي ونهنئ انضمامها للبريكس

قال السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشيانج، إن الصين ومصر صديقان وأخوان عزيزان وشريكان طيبان، مؤكدا تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية المصرية والثقة السياسية المتبادلة، تحت قيادة رئيسي البلدين.

 

وأضاف السفير في كلمته بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الـ 74، أن الجانبين يتبادلان الدعم الثابث في القضايا التي تخص المصالح الجوهرية والهموم الكبرى للجانب الآخر.

 

وقدم السفير التهنئة  إلى مصر حكومة وشعبا بتلقيها دعوة للانضمام  إلى أسرة البريكس في أغسطس الماضي، وأعرب عن ثقته  بأن انضمام مصر وغيرها من الدول ستضخ حيوية جديدة على آلية تعاون البريكس.

 

وأضاف: “على مدى السنوات العشر المنصرمة، عملت الصين ومصر بشكل مشترك على تعزيز المواءمة المعمقة بين مبادرة “الحزام والطريق” و”رؤية مصر 2030″ وحققتا نتائج مثمرة، حيث ظلت الصين أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 11 عاما على التوالي، وقامت الشركات الصينية العاملة في مصر ببناء “أطول مبنى في أفريقيا” وأول قطار كهربائي خفيف في إفريقيا، وساعدت مصر على امتلاك أكبر قاعدة لإنتاج الألياف الزجاجية في إفريقيا، وأكبر مركز لتخزين اللقاحات في إفريقيا، وأسرع شبكة النطاق العريض الثابتة في إفريقيا. وقد اجتذبت منطقة تيدا السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر 137 شركة صينية وأجنبية للاستقرار والعمل فيها، مما خلق فرص عمل لنحو 50 ألف شخص”.

 

ولفت السفير إلى أن  الجانبين الصيني والمصري وقعا أمس على مذكرة التفاهم بشأن تصدير المانجو المصري إلى الصين، ونثق بأن هذا سيساهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين بشكل أكبر. 

 

وأضاف أن  الصين ومصر توليان دائما اهتماما بالغا بالتواصل والتعلم المتبادل بين الحضارات. وبعث الرئيس شي جينبينغ في هذا العام رسالة جوابية إلى الرسام المصري أحمد نوار وغيره من ممثلي الفنانين العرب، شجع فيها الفنانين في كل من الصين ومصر والدول العربية على إبداع المزيد من الأعمال الفنية الرائعة لكتابة صفحة جديدة للتواصل والتعلم المتبادل بين الحضارتين الصينية والعربية في العصر الجديد. 

 

وأضاف أن  اللوحة التي رسمتها الشابة المصرية دخلت إلى محطة تيانجونغ الفضائية على متن مركبة شنتشو الفضائية مؤخرا. وفي بداية العام الجاري، تم إدراج مصر على قائمة الدفعة الأولى من المقاصد السياحية التي تستأنف الصين زيارة الأفواج السياحية الصينية إليها، وعاد السائحون الصينيون إلى مصر بوتيرة متسارعة، وتوجد حاليا 18 رحلة جوية مباشرة بين الصين ومصر أسبوعيا. وأكد السفير أنه مع استمرار تبدد ضباب الوباء، ستصبح التبادلات والتفاعلات بين الشعبين أكثر كثافة.

 

وقال السفير إن هذه هي المرة الأولى التي يتم  فيها تنظيم حفل الاستقبال الحضوري بمناسبة العيد الوطني الصيني منذ تفشي الوباء، معربا عن سعادته  بالاجتماع مع المواطنين الصينيين والأصدقاء الأجانب مجددا للاحتفال معا بالذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

 

وقال السفير إنه استعراضا للسنوات الـ74 المنصرمة، فقد قاد الحزب الشيوعي الصيني الشعب الصيني في الاستكشاف المستمر حتى شق طريق التحديث الصيني النمط،  وإكمال عملية التصنيع التي استغرقت مئات السنين في الدول الغربية المتقدمة، وخلق المعجزات المتمثلة في التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي الطويل المدى. وفي أكتوبر الماضي، انعقد المؤتمر الوطني العشرون للحزب الشيوعي الصيني بنجاح، مما يوضح مهام وسبل تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل من خلال التحديث الصيني النمط، ورسم آفاق رحبة لتنمية الصين في المستقبل.

إن التنمية عالية الجودة هي الأولوية القصوى للصين في بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل. 

 

وأضاف ‘نحن ننفذ بنشاط مفاهيم تنمية جديدة ونبني معادلة تنمية جديدة، فمنذ بداية هذا العام، مع إحراز إنجازات الابتكار على نحو مستمر مثل تدشين أول رحلة تجارية تنفذها طائرة صينية كبيرة محلية الصنع C919 ، وتعويم أول سفينة سياحية صينية ضخمة محلية الصنع، وتركيب توربينات رياح بحرية بقدرة 16 ميجاوات بوصفها أولى من نوعها في العالم، حافظ الاقتصاد الصيني على النمو الإيجابي المتميز على نحو أفضل، حيث زاد الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 5.5% على أساس سنوي في النصف الأول من هذا العام، وهذا أسرع بكثير من الاقتصادات المتقدمة الرئيسية في العالم”.

 

وتابع قائلا: إن الاقتصاد الصيني يتمتع بصمود قوي وإمكانيات كبيرة وحيوية وافرة، ولن تتغير أساسياته المتمثلة في التوجه نحو الأفضل على المدى البعيد.

 

وأضاف قائلا “في عام 2013، طرح الرئيس شي جينبينغ مبادرة “الحزام والطريق”. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، وقعت 152 دولة و32 منظمة دولية على أكثر من 200 وثيقة تعاون بشأن البناء المشترك لـ “الحزام والطريق” مع الصين. وقد جذبت هذه المبادرة ما يقرب من 1 تريليون دولار أمريكي من الاستثمارات، وخلقت أكثر من 400 ألف فرصة عمل في البلدان المشاركة في المبادرة، بما يعود بفوائد ملموسة على الشعوب. بالإضافة إلى ذلك، تبنت اجتماعات الدورة الـ 160 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية قرارا متعلقا بالصين، أكدتها فيها مجددا على أن الدول العربية تدعم مبدأ الصين الواحدة ومبادرة “الحزام والطريق”، وترغب بتعزيز التعاون مع الصين، إذ تسجل الصين تقديرا عاليا لذلك”.

 

وأوضح السفير أنه في السنوات الأخيرة، طرح الرئيس شي جينبينغ على التوالي مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، بما يساهم في زيادة إثراء مقومات مفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، ويوفر الحكمة الصينية لصيانة السلام المستدام وتدعيم الرخاء المشترك في العالم، فيحظى بإشادة واسعة النطاق واستجابة إيجابية من المجتمع الدولي. ستواصل الصين تقديم خيارات جديدة لتحديثات البشرية بالتحديث الصيني النمط، وخلق فرص جديدة للتنمية العالمية بتنمية الصين العالية الجودة، وتقديم مساهمات جديدة لصيانة السلام العالمي بالقيم المشتركة للبشرية جمعاء.

 

وأضاف السفير أنه كلما زادت الصعوبات والضغوط، كلما زادت حاجتنا إلى الوحدة والتعاون والانفتاح والتسامح. ستعقد الدورة الثالثة لمنتدى التعاون الدولي لـ”الحزام والطريق” في بكين قريبا، وتحرص الصين على انتهاز هذا المنتدى كفرصة سانحة للعمل مع دول العالم بما في ذلك مصر على رسم آفاق رحبة بروح الفريق الواحد، بما يضخ حيوية جديدة على انتعاش الاقتصاد العالمي، ويحشد قوة محركة جديدة لتحفيز التنمية المستدامة العالمية، ويبعث أملا جديدا من أجل بناء مستقبل مشرق وجميل للبشرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *