كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخارة؟.. هذه العلامات مؤشر
“كيف نعرف جواب الاستخارة؟”.. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، وجاء ردها كالآتي: “تختلف حالات الإنسان بعد الاستخارة: فقد يرى رؤيا تشير عليه بالاختيار، وهذه قليلة. وقد يجد إلهامًا في نفسه بخير الأمرين، ولكن هذا يكون لمن يعرف هذا الأمر.. وقد يجد صدره منشرحًا على أمرٍ ما، وهذا يفعل ما يوافق الانشراح. لكن قد يفقد الإنسان هذا كله، ويبقى متحيًرا، لا يدري ماذا يفعل، وهذا يُشرَع له تكرار الاستخارة، ويمكنه أيضًا استشارة أهل الخير والصلاح في الأمر الذي يقدم عليه، ثم يفعل ما أُشير به عليه، والمشورة مشروعة كما هو معلوم. وعلى كل الأحوال فما مضى فيه بعد ذلك وتَمَّ يكون هو المختار له ولو رأى فيه شيئًا بعد ذلك لم يعجبه في الظاهر؛ فإن لله تعالى في الأمور حِكَمًا خَفِيَّةً قد لا تظهر للعبد إلا بعد حين”.
بيان مفهوم الاستخارة
أوضحت دار الإفتاء مفوم الاستخارة، مشيرة إلى أن أصل مادة الاستخارة من “الخير”، ضد الشر. وخار الله لك؛ أي: أعطاك ما هو خير لك. والخيرة بسكون الياء: الاسم منه. فأما بالفتح: فهي الاسم؛ من قولك: اختاره الله. والاستخارة: طلب الخيرة في الشيء، يقال: استخر اللهَ يَخِرْ لك.
وقول: “اللهم خِرْ لي”؛ أي: اختر لي أصلح الأمرين، واجعل لي الخيرة فيه. فالاستخارة هي: طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما. انظر: “النهاية في غريب الحديث والأثر” لابن الأثير (2/ 91، ط. المكتبة العلمية)، و”فتح الباري” لابن حجر (11/ 183، ط. دار المعرفة).
حكم صلاة الاستخارة
الأمور التي تشرع لها صلاة الاستخارة
أوضحت دار الإفتاء الأمور التي تشرع لها صلاة الاستخارة، مشيرة إلى أن الأصل أن الاستخارة تكون في المباح، أما الواجب والمستحب والمكروه والمحرم فلا يستخار في أصل فعله أو تركه، لكن يمكن في الواجب والمندوب أن يستخار في الوسائل الموصلة لهما، أو يستخار في النوع إذا كان الواجب مخيرًا، فيحتاج أن يختار أحد الخصال، أو في الوقت إذا كان الواجب موسعًا، أو في الترجيح إذا تعارض عنده فعل مستحبين، فلفظ الحديث وإن كان عامًّا إلا أنه من العام المراد به الخصوص، والاستخارة تكون في العظيم من الأمور والحقير، فرب حقير يترتب عليه الأمر العظيم.
قال العلامة البجيرمي في حاشيته على “الإقناع” (1/ 428، ط. دار الفكر): [والاستخارة تكون في غير الواجب والمستحب، فلا يستخار في فعلهما، والحرام والمكروه فلا يستخار في تركهما، فانحصرت في المباح أو المستحب إذا تعارض فيه أمران أيهما يبدأ به أو يقصر عليه؟ وألحق به الواجب المخير وفيما كان موسعًا كالحج في هذا العام، وتكون في العظيم والحقير، وتحرم في المكروه والمحرم؛ لأن الأصل في العبادة إذا لم تُطْلب بطلانُها، كما قاله الشوبري] اهـ.