خبير زراعى ينجح فى زراعة أشجار البن بالشرقية: إنتاجنا عالى الجودة
مشروب القهوة من المشروبات الأساسية لدى المصريين، حيث يتم استيراد عشرات الأطنان سنويا، لتلبية احتياجات السوق، لعدم زراعة شجرة البن بسبب عدم ملاءمة الظروف المناخية.
هنا فى محافظة الشرقية، نجح خبير زراعى فى تربية الشتلات الآسيوية، فى زراعة شجرة البن، بعد أقلمتها على مناخنا، ويقول المهندس محمد أحمد عطية مؤسس مشتل الشرقية، المتخصص فى تربية الشتلات الآسيوية، إن زراعة بذور البن نجحت بالفعل، بعد توفير الظروف المناخية المناسبة لها، فهى مع أنواع الأشجار متوسطة الطول تحتاج إلى ظل طوال اليوم، نسبة تعرضها للشمس تكون حوالى 30% فى اليوم، لذلك قمنا بزراعتها أسفل أشجار المانجو أو التوت المعروفة بالظلال العالية.
واستعرض أنواع الأشجار والشتلات الذى قام بزراعتها فى المشتل، موضحا أنه بدأ زراعتها بالمشتل، قبل عامين مع أزمة كورونا وتوقف الاستيراد وارتفاع الأسعار، قام بزراعتها أسفل أشجار التوت واللوز الهندى، هما من الأنواع ذات الظلال الكثيفة، حيث زرع الأنواع الثلاثة، البن اليمينى والأندونيسى والبرازيلى.
وقال إن الشجرة تحتاج لتسميد بسيط، وخلال عامى الماضين، أنتج شتلات وأشجار جيدة من حيث العمر والمجموع الخضرى، موضحا أنه نجح فى توفير ألفى شتلة، لشجرة البن، وبالفعل نجحت زراعته فى مزارع الصالحية الجديدة وعدد من المحافظات.
وتابعا أنه يخطط لتوفير 10 آلاف شتلة، قائلا: إن توطين زراعة أشجار البن فى مصر، سيوفر ملايين الدولارات نظير الاستيراد، كما أن هذه الأشجار ذات عائد اقتصادى مرتفع، فمثلا شجرة البن الأندونيسى، بعد عمر 7 سنوات، تطرح كميات تصل إلى 30 كيلو، أن الكيلو الواحد حاليا سعره يتخطى 7 آلاف جنية، وكذلك البرازيلى.
يذكر لمشاتل الزراعية العلمية الذى يتميز بتجهيز وزراعة شتلات الأشجار النادرة كالفواكه الاستوائية، إضافة إلى الأشجار الخشبية وأشجار الزينة، ويهتم القائمون على المشتل بالسير جنبا إلى جنب مع اتجاهات الدولة فى تنفيذ المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة.