لماذا لا تلتئم جروح مرضى السكرى بسهولة؟

التئام الجروح عملية معقدة وحساسة، ويلاحظ أنه حال مرضى السكري غالبًا ما يواجهون تحديات في التئام الجروح، ومن المهم فهم الأسباب الكامنة وراء هذه المشكلة، وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 77 مليون شخص فوق سن 18 عامًا مصابون بمرض السكري، في حين أن 25 مليونًا هم في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري، وفقًا لما نشره موقع onlymyhealth

الأسباب
1 – ضعف الدورة الدموية
يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى إتلاف الأوعية الدموية، ما يقلل من تدفق الدم إلى أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك الأطراف، ويعد إمداد الدم الكافي أمرًا ضروريًا لتوصيل الأكسجين والمواد المغذية إلى موقع الجرح، وتعزيز الشفاء، وانخفاض الدورة الدموية يمكن أن يعيق هذه العملية، ووفقًا للأبحاث، فإن مرضى السكري هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الأوعية الدموية الطرفية بمقدار الضعف، وهي حالة تتميز بضعف الدورة الدموية.

2 – الاعتلال العصبي
“مرض السكري هو سبب ثابت لإصابة الأعصاب. ويشار إلى هذا باسم “الاعتلال العصبي السكري”. يبدأ بأعراض معتدلة ولكن يمكن أن ينمو إلى درجة تكون فيها الأنشطة اليومية محدودة للغاية. و يجب على مرضى السكري أن يتعلموا كيفية التعرف على الأعراض المبكرة للاعتلال العصبي السكري لأنه من الصعب اكتشافه في مراحله المبكرة” .

ويمكن أن يؤدي الاعتلال العصبي السكري، وهو تلف الأعصاب الناتج عن ارتفاع مستويات السكر في الدم، إلى تقليل القدرة على الشعور بالألم أو الانزعاج في المنطقة المصابة. وقد يؤدي هذا النقص في الإحساس إلى تأخير الكشف عن الجرح، ما يسمح للإصابات الطفيفة بالتطور إلى جروح أكثر خطورة.

3 – ضعف الجهاز المناعي
يمكن أن يضعف مرض السكري جهاز المناعة، مما يجعل من الصعب على الجسم مكافحة العدوى التي يمكن أن تعيق عملية الشفاء، ويمكن أن تؤدي العدوى في الجروح إلى تأخير الشفاء، أو في الحالات الشديدة، إلى بتر الأطراف.

4 – ارتفاع مستويات السكر في الدم
يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري إلى إضعاف وظيفة خلايا الدم البيضاء، وهو أمر ضروري لمكافحة العدوى. ويمكن أن يتداخل ارتفاع السكر في الدم المستمر أيضًا مع إنتاج عوامل النمو والكولاجين، وهي مكونات حيوية لعملية التئام الجروح.

نصائح للعناية بالجروح لمرضى السكر
مراقبة مستويات السكر في الدم
يعد الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاقات المستهدفة أمرًا حيويًا لتعزيز التئام الجروح بشكل مثالي.

التنظيف السليم للجروح
نظف الجرح بلطف بالماء والصابون المعتدل. تجنب استخدام بيروكسيد الهيدروجين أو الكحول، حيث يمكن أن يؤخروا الشفاء ويهيجوا الجلد. جفف المنطقة بقطعة قماش نظيفة وناعمة.

حماية الجرح
قم بتغطية الجرح بضمادة أو ضمادة معقمة لمنع التلوث والعدوى. قم بتغيير الضمادات حسب تعليمات مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.

تجنب الضغط والاحتكاك
تقليل الضغط على الجرح عن طريق اختيار الأحذية والملابس المناسبة. تجنب الأحذية أو الملابس الضيقة التي قد تحتك بالجرح.

عمليات التفتيش المنتظمة على الجروح
افحص الجرح يوميًا بحثًا عن علامات العدوى، مثل الاحمرار أو التورم أو زيادة الألم أو الإفرازات. إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض، اتصل بالطبيب المختص

الإقلاع عن التدخين
يمكن أن يؤدي التدخين إلى إضعاف الدورة الدموية وإبطاء التئام الجروح. إذا كنت تدخن، ففكر في الإقلاع عن التدخين أو طلب الدعم للإقلاع عن التدخين