المقاطعة سلاح مؤثر إذا…
مقال للإعلامي/ عادل رستم
كثيرا وأثناء الازمات وارتفاع الاسعار والحروب يبرز عنوان المقاطعة كسلاح ذو تأثير ربما يضغط بشده لتحقيق الأهداف المرجوة …
واعتقد ان سلاح المقاطعة يتطلب وعيا وخبرة كبيرة يقودها مجتمع مدني ذو مصداقية او أفراد لديهم شهرة مجتمعية او ربما يتصاعد ليمثل توجه دولة . يسانده خبرات اقتصادية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة …
وعادة تتطلب المقاطعة لبعض السلع والمنتجات لمؤسسة بعينها او لمنتجات دولة بالكلية لفهم ووعي ودراسة بالخطوات اللازمة للمقاطعة ومراحلها الزمنية تأخذ في الاعتبار عدة عوامل في مقدمتها :
– توافر السلعة او المنتج البديل بجودة وسعر مماثل
– القدرة على تحمل المستهلك غياب السلعة
– التكاتف المجتمعي
– ان لاتضر المقاطعة بشكل كبير على المؤسسات الوطنية او اقتصاد الدولة .
– نقاش اعلامي فاعل مساند لحملة المقاطعة
– وضع استراتيجية لمراحل المقاطعة ودعم المنتج المحلي
– خطاب أنساني مؤثر في فترات المقاطعة
واخرى .
وأظن في حالة نجاح المقاطعة بشكل كبير سيحقق نتائج قد تبدو مذهلة وخاصة ان الاقتصاد عنصر حاكم ومؤثر للدول ويمكن ان تمثل ضغطا كبيرا قد يغير مواقف كبيرة منها
تخفيض الاسعار وهي محاولة من أصحاب المؤسسات او الشركات المقاطع سلعها لتبني سياسات جديدة لاكتساب الجمهور المقاطع مرة أخرى .
الضغط على الحكومات مما يؤثر على متخذ القرار السياسي .
ظهور تكتل جديد من المستهلكين لدية القدرة على اعادة المقاطعة مرات ومرات .
تحقيق مكاسب للمنتج الوطني وبالتالي رفع المستوى الاقتصادي ولكن على المديين المتوسط والطويل .
خلق تنافس كبير بين السلع التي تمت مقاطعتها والسلع البديلة وهذا في النهاية يصب في صالح المستهلكين .
خلق فرص عمل جديدة في حال زيادة الطلب على المنتج المحلي او السلع البديلة ..
وقد تبدو المقاطعة في بدايتها انها خاضعة للأثر النفسي للجمهور او تعاطفا مع قضية ما مثلما يحدث في الحرب على غزة او في مقاومة ارتفاع الأسعار او الاحتكار …
وهنا علينا أن ننشر الوعي للجمهور وذلك من خلال دور اكثر فعالية لجمعيات حماية المستهلكين .
نقطة اخيرة
يدعم حملات المقاطعة في السنوات الأخيرة التقدم الحاصل في ادوات التواصل المجتمعي وماتتميز به من انتشار لامتناهي والتقدم في استخدام آليات ووسائل مبتكرة لنجاح المقاطعة …