كلمة العدد 1336.. “”بين الدعم الشعبي والسياسي””
يكتبها د. محمود قطامش
يبدو ان الحرب علي غزه قد قسمت التعاطف والدعم للقضيه والحق الفلسطيني بين امرين حيث هناك دعما شعبيا كاسحا للحق الفلسطيني وهناك دعما سياسيا لامحدود من امريكا واوروبا لاسرائيل ….. ويبدو ان هذا الدعم السياسي الممنوح الي اسرائيل قد اعطاها الحق في التمادي والتجاوز في استخدام القوه تجاه غزه وسكانها …. والامر الذي يغيب عن الساسه الغربيين والامريكيين ان هذا الدعم السياسي يؤدي الي نتيجه عكسيه علي المستوي الشعبي وذلك الذي عبرت عنه تلك المظاهرات الشعبيه التي اجتاحت اغلب عواصم العالم احتجاجا علي هذا الدعم السياسي المفرط الي اسرائيل ….. ان الحرب علي غزه خرجت من الحسابات والرهانات علي القانون الدولي والشرعية الدوليه حيث تشهد تجاوز اسرائيل الي الحد الذي يدخل افعالها في جرائم حرب وجرائم ضد الانسانيه من استهداف للمدنيين واجبارهم علي النزوح من منازلهم …. ان هذا الدعم السياسي لاسرائيل قد تجاوز الدعم الذي حصلت عليه اسرائيل في كل المواجهات العربيه الاسرائيليه متجاوزا كل القيم والمعايير الانسانيه ويدفع للمزيد من الدعم الشعبي الحق الفلسطيني والذي لا يستطيع احد ان يقلل من هذا الدعم الشعبي حيث سياتي الوقت الذي يستجيب فيه الساسه لاصوات الشعوب المطالبه بهذا الحق الغائب عن التحقق مايقرب من ثمانين عام وسيبقي الضمير الحي للشعوب متيقظا الي الحد الذي ستري فيه اسقاط لكثير من هذه الرموز السياسيه في اوروبا وفي امريكا والتي لا تستجيب لهذا الصوت الشعبي المطالب باقرار الحق الفلسطيني في دولته ويبدوا ان اول من سيسقط هو نتنياهو رئيس الحكومه الاسرائيلي والامر مرشح لاسقاط رموز اخري معروفه بدعمها الاعمي لاسرائيل .
قد تحمل الايام الينا خارطة برموز سياسيه جديده واختفاء للمتجاوزين علي حساب القيم الانسانيه والتي تتباهي اوروبا انها تحميها وتدفع في اتجاه اقرارها وتحقيقها بالعالم وبعد هذا الفشل الفاضح لسيناريو التهجير والوقوف المصري والعربي الصلب في وجه هذا السيناريو الذي يهدف الي تصفية القضيه الفلسطينيه علينا الان الانتباه فالمؤامرة لم تنتهي بعد فنحن امام سيناريو جديد يطل براسه وهو (( الضم )) اي اعاده غزه الي الاداره المصريه كما كان الي عام ١٩٦٧ والقاء ثقل التحديات الامنيه والانسانيه علي مصر او البحث عن سيناريوهات جديده من اداره اوروبيه او مايشبه الاداره الذاتيه والحكم الذاتي تكريس للفرقه الفلسطينيه الفلسطينيه ان القادم اخطر والخطا في حساباته سيكون له الاثر الاخطر علي مستقبل القضيه الفلسطينيه وعلي الاستقرار في مصر .
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش
[email protected]
مصر تلاتين