اطفال غزة.. مرارات الحاضر
كتبها /الإعلامي عادل رستم
عنوان سيلقى الكثير من الاهتمام بعد ان تضع الحرب اوزارها واي ان كانت نتيجتها .
خسارات البشر لايمكن تحملها او تصورها
جرح سيظل مفتوحا ولايمكن علاجه مهما كان التعويض
ستبقى في ذاكرة اطفال غزة طوال حياتهم
فمنهم من فقد كل عائلته
ومنهم من فقد بعض أفراد من عائلته
ومنهم من سيبقى معاقا طوال حياته
ومنهم ومنهم ….
بعد وقت طال ام قصر سينشغل الجميع بحياتهم او بحدث جديد
ويبقون اطفال غزة مع مرارتهم
حتى عندما يكبرون … اية افكار ستبقى ماثلة امامهم ..او يعتنقونها .وهل سيكملون حياتهم وعنوانهم الانتقام .
هل سيفلح العلاج النفسي والرعاية وربما حتى الاحتضان في علاج الفقد بكل أنواعه.
ربما نحتاج سويا إلى الرد على كل تلك الأسئلة…هؤلاء الاطفال هم بالتأكيد هم جزء من المستقبل …
اقول اختصارا
عندما يفقد العالم كل العالم انسانيته لاتتوقع يوما ان أصابك جزء مما أصابهم ان نحزن لك
وعندما تحول الكثير من منا إلى متفرجين عبر شاشات التلفاز نشاهد مايحدث من فظائع ترتكب بحقهم وفقط . علينا أن نحاسب انفسنا في الفقد لانسانيتنا
نعم ان الحرب جعلتنا او الكثير منا يعتاد مشاهد التقتيل ثم يكمل يومه يأكل ويشرب و و
…
وكل يوم تزداد وتيرة الحرب يقتل المزيد من الاطفال والنساء والكبار والابرياء
…
كل ساعة تلقى الاف الاطنان من القنابل والمتفجرات في اكبر صور الكراهية بشاعة ومنهم من يقول وهل من مزيد ..
كل يوم نصدم في قيم العالم المتحضر والديموقراطيات الزأئفة
…
كل يوم نسمع الاف الادانات والشجب والتعاطف حتى كرهنا سماعها وتمنينا ان لانراها في اي لغة او موسوعة
كل دقيقة يقتل طفل او عشرة اطفال او المئات على الهواء مباشرة
…
نعرف ان انينهم سيبقى أعلى من أصوات المتفجرات وسيظل يلعن كل يوم من شارك او ساند او دعم تلك الحرب المجتونة