نتنياهو والمصير المنتظر
كتب الإعلامي / عادل رستم
اثبتت الحرب الأخيرة على غزة الفشل الذريع لنتياهو وحكومته بداية من السابع من اكتوبر حتى كتابة هذا المقال .
هذا الرأي تدعمه الحقائق والاحداث الحالية …وتؤكده التقارير الاعلامية وآراء الخبراء فشلا في التوقع وفشلا في إدارة الحرب …أكد ذلك ايضا استطلاع رأي أجرته القناة ١٣ الإسرائيلية أظهر ان ٥٦% من الاسرائيليين لايثقون بادارة الحرب من قبل نتنياهو
بل ان الكثير يرى ان نتنياهو قد سقط سياسيا وللابد بل وفي رأي البعض الأخر أن مصيره سيكون السجن .
يرى المحللون السياسيون والعسكريون ان قراراته التي ياخذها في الحرب تبدو شخصية أملا في الحصول على انتصار يشفع له فيما هو قادم .
وقد أظهرت استطلاعات الرأي تراجع الدعم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، منذ الهجمات التي شنتها حماس على جنوبي إسرائيل يوم السبت، مؤكدا أنه إذا أجريت انتخابات اليوم سوف يُنحى ائتلافه الحاكم عن السلطة، حسبما أظهر استطلاع رأي نشرته صحيفة معاريف اليومية
اذ رأى 29 في المئة من المشاركين في استطلاع الرأي أن نتنياهو يجب أن يظل رئيسا للوزراء، بينما أيد 48 في المئة زعيم حزب الوحدة الوطنية، بيني غانتس، وكانت إجابة 23 في المئة بـ “لا
والجدير بالذكر ان نتنياهو سياسي إسرائيلي ولد عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، عرف بتأييد إقامة المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، كما عرف بتشدده تجاه الفلسطينيين. ويعد أول رئيس وزراء لإسرائيل ولد فيها والأصغر عمرا في هذا المنصب.
وقد شن نتنياهو في الفترة الثانية لتوليه منصب رئاسة الوزراء ستة حروب على قطاع غزة:
أولاها في 2012، وهي الحرب التي أطلق عليها الإسرائيليون اسم “عمود السحاب”، والتي سماها الفلسطينيون “حجارة السجيل”، واستمرت 8 أيام واستشهد فيها 180 فلسطينيا، بالإضافة إلى إصابة ما يقارب 1300 آخرين، أما على الجانب الإسرائيلي فقد قتل جنديان و4 مدنيين وأصيب 625 إسرائيليا.
الحرب الثانية عام 2014 وسماها الإسرائيليون “الجرف الصامد”، فيما سمتها المقاومة “العصف المأكول” واستمرت 51 يوما، وأدت إلى استشهاد 2322 فلسطينيا وإصابة 11 ألف آخرين. فيما قتل 68 جنديا إسرائيليا و4 مدنيين وجرح 2522 إسرائيليا.
الحرب الثالثة عام 2019 سماها الفلسطينيون “معركة صيحة الفجر”، واستشهد خلالها 34 فلسطينيا وجرح أكثر من 100 آخرين فيما تكتمت إسرائيل على خسائرها.
الحرب الرابعة عام 2021 سمتها إسرائيل “حارس الأسوار” وسماها الفلسطينيون “سيف القدس”، واستشهد في هذه الحرب أكثر من 250 فلسطينيا وأصيب أكثر من 5 آلاف شخص، فيما قتل 12 إسرائيليا وأصيب ما يقارب 330 آخرين.
الحرب الخامسة عام 2022 وسمتها إسرائيل “الفجر الصادق”، وسماها المقاومون “وحدة الساحات”، وأدت إلى استشهاد 24 فلسطينيا وإصابة 203 بجروح مختلفة.
الحرب السادسة عام 2023 وسمتها المقاومة “طوفان الأقصى”، وسمتها إسرائيل “السيوف الحديدية. وخسائر إسرائيل فيها تعدت وفاقت كل الحروب التي خاضتها إسرائيل على الاقل المعلن عنها . غير الأسرى لدى حماس وهي الورقة الأكثر اهمية لدى حماس والأكثر ضعفا وضغطا على نتنياهو
والايام تلد كل يوم حدث جديد ولكن في الأغلب لن تكون ابدا في صالح نتنياهو …دعونا نرقب الاحداث القادمة فمهما كانت القدرة على القراءة الواعية او التحليلية . لكنها تبقى مستحيلة التوقع لتلك الاحداث اليومية او النتائج الأخيرة للحرب .