آراء وتحليلات

ماما أمريكا

مقال للكاتب الاعلامي / عادل رستم
المسرحية تحكي قصة عائلة منافع “الخلافة العثمانية”، وبعد ضياع “العربية” مصدر معيشتهم وحياتهم، يبحثون عن حقهم الضائع على يد شومان “الاحتلال الإسرائيلي”، تأتي أميرة كامل “أمريكا” بالأحلام والطموحات لعائلة منافع؛ لتستولي على منزلهم، وتسيطر على حياتهم، وهو ما يجعل (عايش) يحاول التقرب منها ليسترجع حقوق عائلة منافع، فيقع في شباكها، ويكتشف في النهاية حقيقتها، وحقيقة .
والحقائق مازالت تتداول وتتضح والصورة تتوسع لتؤكد ماعبرت عنه المسرحية
وكما قال وليم شكسبير
وما الدنيا إلا مسرح كبير
اليوم نعيش احد فصولها ومشاهد اكثر ايلاما يتغير الأبطال والسيناريو واحد كتب من مائة سنة
وتواصل الولايات المتحدة الأمريكية دورها التاريخى فى دعم الكيان الإسرائيلى ويواصل الرئيس الأمريكى الحالى بايدن ومعه فريقه دعم كل جرائم الإبادة والمجازر والمحارق التى تقوم فى قطاع غزة فى محاولة من الإدارة الأمريكية لكسب الانتخابات القادمة وقص شريط الدعاية الانتخابات من تل أبيب وعلى أجساد الاف الاطفال والنساء من الفلسطنيين علها تحقق مكاسب سياسية قد تعوضها خسارات شهدتها خلال الاشهر الماضية الماضية فى ملفات كثيرة أمام الصين وروسيا وايران ومنها ايضا الملف الاوكراني والمواجهات واكد الرئيس الأمريكى بايدن فى أكثر من مناسبة أنه يدافع عن إسرائيل قبل أى شىء آخر، وبالتالى هو يسعى كما قال أيضا لدعم إسرائيل الطفل المدلل لامريكا برغم الخلافات الظاهرة بينه وبين نتنياهو . وهو ما يؤكد مع فكرة انشاء إسرائيل منذ البداية ومع وعد بلفور، الوعد البريطانى بالحماية الأمريكية منذ 100 سنة تقريبا، الذى أعطى أرض فلسطين لليهود لإقامة قومية صهيونية على الأرض والنظر إلى الحق التاريخي للفلسطنيين أنهم ليست لهم اية حقوق سياسية مقابل الشعب اليهودى حصن الديمقراطية كما يزعمون وإسرائيل تملك كل مقومات الدولة .
يساند هذا التوجه الحالي بريطانيا وهي الشريك الثالث وكما حدث في العدوان الثلاثي على مصر وتقف ايضا بعض الدول الغربية مثل المانيا التي تريد أن تزيح من على كاهلها ذكرى المحرقة وتصريحات مسئوليها هي الأكثر عنصرية ومساندة للكيان .
ومن الأمور التي قد تغيب عن البعض ماقاله عمرو أديب في برنامجه نقلا عن وزير خارجية مصر الأسبق اسماعيل فهمي ان القرار الأمريكي يتم صناعته في تل أبيب
هذا يؤشر على العلاقة الاستعمارية بين الكيان وامريكا وتؤكده الاحداث الحالية ومنذ بدء الحرب على غزة والدعم الأمريكي اللا متناهي وتحريك اساطيلها وابراجها لمنطقة الشرق الأوسط بل وتهديدها لأي من يومه الصراع او يدخل في دائرة المواجهه .
يفضحه ايضا الرحلات المكوكية لإسرائيل من قبل الإدارة الأمريكية وعجوزها بايدن بل ومشاركة الإدارة الأمريكية في مجلس الحرب في سابقة جديدة والجسر الجوي وفتح مخازن الأسلحة ودعم مادي يقدر ب ١٤ مليار دولار …
هي ليست ماما
هي كل العائلة …
ولكن السؤال المطروح هل تكسب امريكا والطفل المدلل الحرب
الاجابة في قادم الأيام…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *