وسقطت نظرية حقوق الإنسان
كتبها الإعلامي عادل رستم
تعرف حقوق الإنسان بأنها هي تلك الحقوق التي يحصل عليها جميع البشر وهي لاتمنح او توهب . وهذه الحقوق العالميّة هي لكل البشر، مهما كانت جنسيتهم، أو نوعهم الاجتماعي، أو أصلهم الوطني أو العرقي أو لونهم، أو دينهم، أو لغتهم، أو أي وضع آخر. وهي متنوّعة وتتراوح بين الحق الأكثر جوهرية، وهو الحقّ في الحياة، والحقوق التي تجعل الحياة جديرة بأن تُعاش، مثل الحق في الغذاء والتعليم والعمل والصحة والحرية.
وقد بدأ ذلك مؤسسيا عند الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1948. وهي أول وثيقة قانونية تحدد حقوق الإنسان الأساسية التي يجب حمايتها عالميًا. تحتوي مواده الثلاثون مبادئ اتفاقيات ومعاهدات حقوق الإنسان الحالية والمستقبلية وغيرها من الاشكال القانونية الأخرى، وركائزها.
ويشكل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أيضًا، إلى جانب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.
وتؤكد الأمم المتحدة أن جميع حقوق الإنسان متساوية وغير قابلة للتجزئة. ما يعني أنه لا يمكن أن نتمتّع بمجموعة واحدة من الحقوق بشكل كامل من دون المجموعة الأخرى. فعلى سبيل المثال، يسهّل التقدم المحرّز في مجال الحقوق المدنية والسياسية ممارسة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وفي مقابل ذلك، قد ينعكس انتهاك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية سلبًا على العديد من الحقوق الأخرى .
ولكن يبدو أن هذه النظرية برغم وضوح محتواها ولا لبس فيها ولايستطيع احد ان يقرأها بشكل مختلف مهما كانت اللغة أو الموقع الجغرافي
وانها حق للجميع دون تمييز
يبدو أن تلك النظرية سقطت سقوطا مريعا في دول كان تتغنى بها ليل نهار وكانت تقول انها جزء من ديموقراطيتها وسياستها المعلنة وغير المنفذة وتحكمها المصالح الاقتصادية والسياسية مما يمثل عوارا كبيرا والان يتم تداول مصطلح ازدواجية المعايير بعد انتهاكها لكل المعايير وهو الذي يؤكد التمييز الفج ويسقط تماما الهدف من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
في حرب غزة الأخيرة لفظ ذلك الإعلان أنفاسه الأخيرة بعد الانحياز الفج لإسرائيل وسياسة العقاب الجماعي وسياسات التجويع وحرمان منطقة جغرافية من كل سبل الحياة ..
ولايمكن بعد ذلك أن يتم الاقتناع بكل مواد الإعلان العالمي بعدما تم انهياره ومن صانعيه ووقوف مؤسسات الأمم المتحدة مشلولة أو متفرجة على الانتهاك اليومي لذلك الحق الأساسي لكل البشر .
هنا ابدا لايمكن المطالبة بالمراجعة أو إصلاح ماتم انتهاك
ببساطه لان احد لا يستطيع محاكمة منتهكيه ..
الصورة ليست مظلمة تماما وخاصة من الرأي العام العالمي والذي تمثل في المظاهرات الضخمة المساندة لحق الفلسطنيين في الحياة في ارجاء العالم شرقه وغربه
وكانت أكبرها في واشنطن ولندن وهي تمثل تغيرا قد يكون له توابعه في قادم الأيام
ونحن نرى وبعيدا عن النظريات أن الاديان السماوية هي الأساس لدعم ومساندة وحفظ حقوق الإنسان
وتلك الحقوق لاتسقط .الاديان باقية لأنها من الله ..أما ما يصنعه الإنسان فهو قابل للتغيير والتبديل.