كتب عادل رستم
يبدو أن الخلافات في الحكومة الإسرائيلية عميقة جدا وان الحرب على غزة أظهرت أن هذا الائتلاف الحكومي سينهار قريبا نظرا للتباين الكبير سواء في اختيار مسارات الحرب او حتى في العلاقات الخارجية وكيفية مواجهة الازمات الداخلية ..
الخلاف ظهر للوهلة الأولى بين نتنياهو ووزير الدفاع من اليوم الأول ثم امتد لليمين المتطرف والتصريحات الغير مسبوقة والتي تدل على مدى عمق الازمة السياسية ابتداءا من ضرب غزة بالنووي وابادتها ثم عدم موافقة وزراء اليمين المتطرف للتفاوض حول الأسرى غير التصريح الذي اعتذر عنه نتنياهو وتحميل الأجهزة الأمنية مسئولية ماحدث .
وتتوسع الخلافات حتى تصل إلى العلن عندما اضطر نتنياهو للإجابة على سؤال احد الصحفيين عن عدم وجود وزير الدفاع في مؤتمر صحفي مشترك وكانت الاجابة أن الأخير هو من اختار ذلك ..
حتى ان لغة الجسد في المؤتمرات المصورة تؤكد ذلك ولاتخفيه
ويرى بعض المحللين أن مايحدث في الوقت الحالي ماهو الا خطوة اولى وانه بعد الحرب ستتفجر الخلافات بشكل غير مسبوق وقتها سيحاول كل طرف أن ينجو برقبته من مسئولية ماحدث .
وربما تلك الاختلافات أثرت ايضا على وحدة القرار السياسي او العسكري .
ونرى أن ماخفي اعظم وربما تأتي الايام القادمة بما لاتشتهي سفنهم .
