كلمه الأمين العام للشبكة العربية للتواصل والعلاقات العامة المنظمة العربية للتنمية الإدارية في المؤتمر العربي السادس للتواصل والعلاقات العامة
شرم الشيخ هناء السيد
ثمنت د رانيا عبد الرازق الأمين
رئيس مجموعة التواصل المؤسسي والعلاقات العامة والإعلام
ا الأمين العام للشبكة العربية للتواصل والعلاقات العامة المنظمة العربية للتنمية الإدارية
المشاركه العربية للمؤتمر المؤتمر العربي السادس للتواصل والعلاقات العامة، والذي يأتي تحت عنوان “التواصل المؤسسي المُستدام والذكاء الاصطناعي وتحدياته:
وذكرت خلال كلمتها نجتمع اليوم في مدينة شرم الشيخ، عاصمة السلام والحضارة، لنبدأ فعاليات المؤتمر العربي السادس للتواصل والعلاقات العامة، والذي يأتي تحت عنوان “التواصل المؤسسي المُستدام والذكاء الاصطناعي وتحدياته: نحو رؤية مستقبلية.”
يأتي هذا المؤتمر في وقت يشهد تحولات كبيرة على عدة مستويات، إذ تشهد علوم الإدارة تطورا كبيرا، خصوصا على مستوى التواصل المؤسسي، الخارجي أو الداخلي، وهو الأمر الذي يتطلب انتقالا سلسا ومتوازنا من القيادة الرشيقة إلى القيادة القيادة المستدامة، بهدف الوصول إلى النجاح المؤسسي المنشود. وتتزامن هذه التحولات مع دخولنا عصر الذكاء الاصطناعي الذي يمكن أن يؤدي استخدامه استخداما جيدا إلى تحول نوعي في الاتصال المؤسسي، من خلال تسخيره لتبسيط الجهود والتكيف مع أحدث الاتجاهات.
وفي هذا السياق، يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي أن تغني عن الاعتماد على جداول البيانات المعقدة والعمل اليدوي لتطوير العروض التي تستهدف قنوات إعلامية أو صحافيين أو مؤثرين محددين، كما يمكن لها أن تسهم في تطوير محتوى أكثر تخصيصاً وملاءمة لكل وسيط من الوسائط الإعلامية التي يزخر بها المشهد، وإقصاء الآليات التقليدية المنتهجة في تنفيذ هذه العملية وغيرها من العمليات، والتي عادة ما تستنفد الوقت والجهد، إلى جانب دورها في تكييف موضوع ومحور رئيس واحد وفكرة واحدة بسلاسة، وتضمينها في عدة أنواع من المحتوى المخصص، ما يزيد من جاذبية المحتوى وفرص تحفيز وسائل الإعلام لنشره.
وفي المقابل، يمكن للقيادة المستدامة أن تلعب دوراً مهماً في تحقيق النجاح في الاتصال المؤسسي. فالقيادة المستدامة تعني القدرة على تحقيق التوازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وهي مفهوم يتطلب تفكيراً استراتيجياً وتخطيطاً دقيقاً. ويمكن للقيادة المستدامة أن تساعد في تحقيق الاتصال المؤسسي الناجح من خلال تحديد الأهداف والرؤى الواضحة والمحددة، وتطوير الخطط الاستراتيجية المناسبة، وتحديد الأدوات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف، وتحديد المؤشرات الرئيسية لقياس الأداء، وتحديد الأدوار والمسؤوليات والتوجيهات اللازمة لتحقيق الأهداف المحددة.
في أجندة المؤتمر لهذا العام، حاولنا أن نرصد كل هذه التقاطعات، والتحديات، وأن نصل من خلال مناقشتها إلى خارطة طريق للمستقبل، تحدد توجهاتنا وتسعى إلى تحقيق طموحاتنا.
أتمنى من الله العلي القدير أن يوفقنا جميعًا في هذا المؤتمر، وأن نخرج منه بتوصيات ملموسة تحقق التقدم والرقي في عالمنا العربي.