الفيتو … صك الحماية
كتبه عادل رستم
مُنح حق النقض مع ولادة مجلس الأمن وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية، رغم عدم ذكره صراحة في ميثاق الأمم المتحدة، لأعضائه الخمسة الدائمين وهم الصين وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي (والذي حلت روسيا محله الآن)، بسبب أدوارهم الرئيسية في إنشاء الأمم المتحدة
وكانت الامارات العربية المتحدة قد اعدت نسخة مسودة مشروع القرار، التي دعت إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية”، وكذلك “الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن” و”ضمان وصول المساعدات الإنسانية”.
وانضمت ما لا يقل عن 97 دولة أخرى إلى هذا الجهد، وشاركت في رعاية مشروع القرار الذي صاغته الإمارات.
وصوتت 13 دولة لصالح مشروع القرار، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت.
وقال نائب المندوبة الأمريكية في المجلس روبرت وود قال إن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار لأنه لم يذكر الهجمات التي شنتها حركة “حماس” ضد إسرائيل.
وقد أحدث الفيتو الأمريكي ردود فعل كبيرة في الاوساط الرسمية الدولية والشعبية.
وقد انتقدت كل من مصر وعمان وايران وتركيا والجامعة العربية وروسيا استخدام امريكا للفيتو
كما انتقدت منظمة العفو الدولية أيضا الفيتو الأمريكي ووصفته بأنه يعكس “عدم اكتراث بمعاناة المدنيين والدمار واسع النطاق والكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة”.
ومن جهتها، انتقدت منظمة “أطباء بلا حدود”، استخدام الولايات المتحدة لحق النقض “الفيتو” ووصفته بأنه “تصويت ضد الإنسانية” ويجعل أمريكا “متواطئة في المذبحة” الجارية في القطاع.
كانت تلك بعض الانتقادات ويبقى السؤال ..
هل سيستمر العنت الأمريكي طوال الوقت وهل سيصمت العالم او يذهب فقط للانتقاد وهل سنصحو يوما نرى فيه العالم يطالب بعهد جديد يتغير فيها النظام الأممي وطريقة التصويت في مجلس الأمن وهل الحرب في غزة سيكون لها مابعدها على اختلاف الصعد الدولية والمحلية …اظن الاجابة ستكون حبيسة ادراج الايام عسى أن تخرج يوما وتشرق شمس العدالة للجميع واظنها بعيدة او مستحيلة وستبقى غطرسة القوة هي السائدة …